الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 سَائِلْ بِكَبْشَةَ دَارِسَ الأَطْلاَلِ * قَدْ هَيَّجَتْكَ سُومُهَا لِسُؤَالِ
2 والدَّارُ قَدْ تَدَعُ الحَزِينَ لِمَا بِهِ * ويُدِلُّ عَارِفُا بِغَيْرِ دَلاَلِ
3 سِحْرًا كَمَا سَحَرَتْ جَرَادَةُ شَرْبَهَا * بِغُرُورِ أَيَّامٍ وَلَهْوِ لَيَالِي
4 بَلْ هَلْ تَرَى ظُعُنًا كُبَيْشَة وَسْطَهَا * مُتَذَنِّبَاتِ الخَلِّ مِنْ أَوْرَالِ
5 لبِسَتْ جَلاَبِيبَ الحَرِيرِ وخَدَّرَتْ * بِالرَّيْطْ فَوْقَ نَوَاعِجٍ وجِمَالِ
6 حَتَّى إِذَا هَبَطَتْ مَدَافِعَ رَاكِسٍ * ولَهَا بِصَحْرَاءِ الرُّقَيِّ تَوَالِي
7 مَالَ الحُدَاةُ بِهَا لِحَائِشِ قَرْيَةٍ * وكَأَنَّهَا سُفُنٌ بِسِيفِ أَوَالِ
8 أَكُبَيْشَ مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبْ مَنْهَلٍ * يَرْمِي ِبَعْرمَضِهِ عَلَى الأَجْوَالِ
9 نَفَّرْتُ عَنْهُ آمِنَاتِ سِبَاعِهِ * غَلَسَ الظَّلاَمِ بِعَيْهَلٍ مِرْقَالِ
10 خَطَّارَةٍ أَجُدٍ بِكُلِّ تَنُوَفةٍ * غِبَّ السُّرَى بِجُلاَلَةٍ وجُلاَلِ
11 لَيْتَ اللَّيَالِي يَا كُبَيْشَةُ لَمْ تَكُنْ * إِلاَّ كَلَيْلَتِنَا بِخَبْتِ طحَالِ
12 في لَيْلةٍ جَرَتْ النُّحُوسُ بِغَيْرِهَا * يَبْكِي عَلَى أَمْثَالِهَا أَمْثَالِي
13 بتْنَا بِدَيِّرَةٍ يُضيءُ وُجُوهَنَا * دَسَمُ السَّلِيطِ عَلَى فَتِيل ذُبَالِ
14 حَتَّى انْتَشَيْنَا عِنْدَ أَدْكَنَ مُتْرَعٍ * حَجْلٍ أُمِرَّ كُرَاعُهُ بِعِقَالِ
15 مِمَّا تُعَتَّقُ في الدِّنَان كَأَنَّهَا * بِشِفَاهِ نَاطِلِهَا ذَبِيحُ غَزَالِ
16 وغِنَاءِ مُسْمِعَةٍ جَرَرْتُ لِصَوْتِهَا * ثَوْبِي ولَذَّةِ شَارِبٍ وفِضَالِ
17 صَدَحَتْ لَنَا جَيْدَاءُ تَرْكُضُ سَاقُهَا * عِنْدَ الشُّرُوبِ مَجَامِعَ الخَلْخَالِ
18 فضُلًا تُنَازِعُهَا المَحَابِضُ صَوْتَهَا * بِأَجَشَّ لاَ قَطِعٍ ولاَ مِصْحَالِ
19 فَإذِا وذلكَ يَا كُبَيْشَةُ لَمْ يَكُنْ * إِلاَّ كَحَلْمَةِ حَالِمٍ بِخَيَالِ
20 طَرَقَتْ كُبَيْشَةُ والرِّكَابُ مُنَاخَةٌ * مُلقىً أَزِمَّتُهَا بِبَطْن إِلالِ
21 أَكُبَيْشَ مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبْ خَلَّةٍ * لَيْسَتْ بِشَوْشَاةٍ ولاَ شِمْلالِ
22 خَوْدٌ كَأنَّ فِرَاشَهَا وُضِعَتْ بِهِ * أَضْغَاثُ رَيْحَانٍ غَدَاةَ شِمَالِ
23 وكَأَنَّهَا اغْتَبَقَتْ قَرِيحَ سَحَابَةٍ * بِعَرىً تُصَفِّقُهُ الرِّيَاحُ زُلاَلِ
24 قُطِبَتْ بِأصْفَرَ مِنْ كَوَافِرِ فَارِسٍ * سَقَطَتْ سُلاَفتُهُ مِنَ الجِرْيَالِ
25 عَنِيَتْ تُوَاصِلُني فَلَمَّا رَابَني * مِنْها الهَوَى آذَنْتُهَا بِزِيَالِ
26 وصَرَمْتُ وَصْلَ حِبَالِهَا إِنِّي امْرُؤٌ * وَصَّالُ أَحْبَالٍ صَرُومُ حِبَالِ
27 وظِلاَلِ أَبْرَادٍ بَنَيْتُ لِفِتْيَةٍ * يَخْفِقْنَ بَيْنَ سَوَافِلٍ وعَوَالِي
28 ظَنَّي بِهمْ كَعَسى وهُمْ بِتَنُوفَةٍ * يَتَنَازَعُونَ جَوَائِبَ الأَمْثَالِ
29 سَلَفًا لها الخُنُفُ المَرَاخِي تَبْتغِي * جُونَ المَسَاحِلِ والبِطَاءُ تَوَالِي
30 لاَ يَعْلَمُونَ أَيُصْبِحُونُ لِغَيْرِهِمْ * أَمْ يَرْجِعُونَ مُجَنِّبِي الأَنْفَالِ
31 ولَقَدْ غَدَوْتُ عَلَى الجَزُورِ بِفِتْيَةٍ * كُرَمَاءَ حَضْرَةَ لَحْمِهَا أَزْوَالِ
32 فَغَدَوْتُ أُعْجِلُهَا تَمَامَ ضَحَائِهَا * بَأَحَذَّ صَاحِبِ فَوْزَةٍ وخِصَالِ
33 أَوِدٍ كَأَنَّ الزَّعْفَرَانَ بِليطِهِ * بَادِي السَّفَاسِقِ مِخْلَطٍ مِزْيَالِ
34 مِنْ فَرْعِ شَوْحَطَةٍ بِضَاحِي هَضْبَةٍ * لَقِحَتْ بِهَا لقْحًا خِلاَف حِيَال

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (187)،
2 - الأبيات (7-13) في صفحة (188)،
3 - الأبيات (14-19) في صفحة (189)،
4 - الأبيات (20-26) في صفحة (190)،
5 - الأبيات (27-31) في صفحة (191)،
6 - الأبيات (32-34) في صفحة (192)،

الرابط المختصر