الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَنِاظِرُ الوَصْلُ أَمْ غادٍ فَمَصْرُومُ * أَمْ كُلُّ دَيْنِكَ مِنْ دَهْمَاءَ مَغْرُومُ
2 أَمْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ دَهْمَاءَ إِذْ طَلَعَتْ * نَجْدَيْ مَرِيعٍ وقَدْ شَابَ المَقَادِيمُ
3 هَلْ عَاشِقٌ نَالَ مِنْ دَهْمَاءَ حَاجَتَهُ * في الجَاهِليَّةِ قَبْلَ الدِّينِ مَرْحُومُ
4 بَيْضُ الأَنُوقِ بِرَعْمٍ دُونَ مَسْكَنِهَا * وبِالأَبَارِقِ مِنْ طِلْحَام مَرْكُومُ
5 وطَفْلَةٍ غَيْر جُبَّاءٍ ولاَ نَصَفٍ * مِنْ سِرِّ أَمْثَالِهَا بَادٍ ومَكْتُومُ
6 خَوْدٌ تَلَبَّسُ إِلْبَابُ الرِّجَالِ بِهَا * مُعْطىً قَلِيلًا عَلى بُخْلٍ ومَحْرُومُ
7 عَانَقْتُهَا فَانْثَنَتْ طَوْعَ العِنَاقِ كَمَا * مَالتْ بِشَارِبِهَا صَهْبَاءُ خُرْطُومُ
8 صِرْفٌ تَرَقْرَقُ في النَّاجُودِ نَاطلُهَا * بالْفُلْفُلِ الجَوْنِ والرُّمَّانِ مَخْتُومُ
9 يَمُجُّهَا أَكْلَفُ الإِسْكَابِ وَافَقَهُ * أَيْدِي الهَبَانِيقِ بِالمَثْنَاةِ مَعْكُومُ
10 كأَنَّهَا مَارِنُ العِرْنِينَ مُفْتَصَلٌ * مِنَ الظِّبَاءِ عَلَيْهِ الوَدْعُ مَنْظُومُ
11 مُقَلَّدٌ قُضُبَ الرَّيْحَانِ ذُو جُدَدٍ * في جَوْزِهِ مِنْ نِجَارِ الأَدْمِ تَوْسِيمُ
12 مِمَّا تَبَنَّى عَذَارَى الحَيِّ آنَسَهُ * مَسْحُ الأَكُفِّ وإِلْبَاسٌ وتَنْوِيمُ
13 مِنْ بَعْدِ مَا نَزَّ تُزْجِيهِ مُرَشَّحَةٌ * أَخْلَى تِيَاسٌ عَلَيْهَا فَالبَرَاعِيمُ
14 لا سَافِرُ اللَّحْمِ مَدْخُولٌ ولاَ هَبِجٌ * كَاسي العِظَامِ لَطِيفُ الكَشْحِ مَهْضُومُ
15 وليْلَةٍ مِثْلِ لَوْنِ الفِيلِ غَيَّرهَا * طُمْسُ الكَوَاكِبِ والبِيدُ الدَّيَامِيمُ
16 كَلَّفْتُهَا عَنْدَلًا في مَشْيِهَا دَفَقٌ * تَفْرِي الفَرِيَّ إذِا امْتَدَّ البَلاَعيِمُ
17 فِيهَا إذَا الشَّرَكُ المَجْهُولُ أَخْطَأَهُ * أُمُّ الأَدِلاَّءِ واغْبَرَّ الأَيَادِيمُ
18 مُعَوَّلٌ حِينَ يَسْتَوْلِي بِرَاكِبِهِ * خَرْقٌ كَأَنَّ مَطَايَا سَفْرِهِ هِيمُ
19 بَاتَتْ عَلَى ثَفِنٍ لأُمٍ مَرَاكِزُهُ * جَافَى بِهِ مُسْتَعِدَّاتٌ أَطَامِيمُ
20 غَيْرَى عَلَى الشَّجِعَاتِ العُوجِ أَرْجُلُهَا * إِذَا تَفَاضَلَتِ البُزْلُ العَلاَكِيمُ
21 يَهْوِي لَهَا بَيْنَ أَيْدِيهَا وأَرْجُلِهَا * إِذَا اشْفَتَرَّ الحَصَى حُمْرٌ مَلاَئِيمُ
22 رَضْخَ الإِمَاءِ النَّوَى رَدَّتْ نَوَازِيَهُ * إِذَا اسْتَدَرَّتْ بِأَيْدِيهَا المَلاَدِيمُ
23 إِنْ يَنْقُصِ الدَّهْرِ مِنِّي فَالْفَتَى غَرَضٌ * لِلدَّهْرِ مِنْ عُودِهِ وَافٍ ومَثْلُومُ
24 وإِنْ يَكُنْ ذَاكَ مِقْدَارًا أُصِبْتُ بِهِ * فَسِيرَةُ الدَّهْرِ تَعْوِيجُ وتَقْوِيمُ
25 مَا أَطْيَبَ العَيْشَ لَوْ أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ * تَنْبُو الحَوادِثُ عَنْهُ وَهْوَ مَلْمُومُ
26 لاَ يُحْرِزُ المَرْءَ أَنْصَارٌ ورَابِيَةٌ * تَأْبَى الهَوَانَ إِذَا عُدَّ الجَرَاثِيمُ
27 لاَ تَمْنَعُ المَرْءَ أَحْجَاءُ البِلاَدِ ولاَ * تُبْنَى لَهُ في السَّمَواتِ السَّلاَلِيمُ
28 فَقَدْ أُكَثِّرُ لِلْمَوْلَى بِحَاجَتِهِ * وقَدْ أَرُدُّ عَلَيْهِ وَهْوَ مَظْلُومُ
29 حَتَّى يَنُوءَ بِمَا قَدَّمْتُ مِنْ حَسَنٍ * إِنَّ المَوَالِي مَحْمُودٌ ومَذْمُومُ
30 وأُنْبِهُ الخِرْقَ لَمْ يَلْمِسْ بِمَضْجَعِهِ * كَأَنَّهُ مِنْ قِتَالِ السَّيْرِ مَأْمُومُ
31 ويُنْفِرُ النِّيبَ سَيْفِي بَيْنَ أَسْوُقِهَا * لَمْ يَبْقَ مِنْ سِرِّهَا إِلاَّ شَرَاذِيمُ
32 فَذَاكَ دأْبِي بِهَا حَالًا وأَحْبِسُهَا * يَسْعَى بِأوْصَالِهَا الشُّعْثُ المَقَارِيمُ
33 مِنْ عاتِقِ النَّبْع لَمْ تُغْمَزْ مَواصِمُهُ * حُذَّ المَتَاقَةِ أَغْفَالٌ وَمَوْسومُ
34 في دَارِ حَيٍّ يُهِينُونَ الِّلحَامَ وهُمْ * لِلجَارِ والضَّيْفِ يَغْشَاهُمْ مَكَارِيمُ
35 فِتْيَانُ صِدْقٍ إِذَا مَا الأَمْرُ جَدَّ بِهِمْ * أَيْدِي حَوَاطِبِهِمْ دَامٍ ومَكْلُومُ
36 قَدْ أَيْقَنُوا أَنَّ مَالَ المَرْءِ يَتْبَعُهُ * حَقٌّ عَلَى صَالِحِ الأَقْوَامِ مَعْلُومُ
37 وهَيْكَلٍ كشِجَارِ القَرِّ مُطَّرِدٍ * في مِرْفَقَيْهِ وفي الأَنْسَاءِ تَجْرِيمُ
38 كَأَنَّ مَا بَيْنَ جَنْبَيهِ ومَنْقَبِهَ * مِنْ جَوْزِهِ وَمَقطّ القُنْبِ مَلْطُومُ
39 بِتُرْسِ أَعْجَمَ لَمْ تَنْخَرْ مَثَاقِبُهُ * مِمَّا تَخَيَّرُ في آطَامِهَا الرُّومُ
40 عَرَّجْتُهُ رَائدًا في عَازِبٍ عَرِدٍ * جُنَّ النَّوَاصِفُ فِيهِ واليَحَامِيمُ
41 مِثْلُ الطَرابيلِ أُحْدَانُ الحَمِيرِ بِهِ * تَفْلِي مَعَارِفَهَا الجُونُ العَلاَجِيمُ
42 شَذَّ الحَوَاليَّ عَنْهَا شَوْذَبٌ حَدِبٌ * عِارِي النَّوَاهِقِ بِالتَّنْهَاقِ مَنْهُومُ
43 حَتَّى دُفِعْتُ لِمَسْتُورِي عَلَى عَجَلٍ * في جَوْزِهِ ونَصِيلِ الرَّأْسِ تَقْدِيمُ
44 كَأَنَّهُ نَاشِدٌ نَادَى لِمَوْعِدِهِ * عَبْدَ مَنَافٍ إِذَا اشْتَدَّ الحَيَازِيمُ
45 يَثْنِي عَلَى حَامِيَيْهِ ظِلَّ حَارِكِهِ * يَوْمٌ قُدَيْدِيمَةَ الجَوْزَاءِ مَسْمُومُ
46 فَصَامَ شَوْكُ السَّفَى يَرْمِي أَشَاعِرَهُ * نِيطَتْ بِأَرْسَاغِهِ مِنْهُ أَضَامِيمُ
47 وَرَّادُ نَقْعٍ عَلَى مَا كَانَ مِنْ وَحَلٍ * لاَ يُسْتَهَدُّ إِذَا مَا صَوَّتَ البُومُ

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (194)،
2 - الأبيات (4-9) في صفحة (195)،
3 - الأبيات (10-14) في صفحة (196)،
4 - الأبيات (15-20) في صفحة (197)،
5 - الأبيات (21-26) في صفحة (198)،
6 - الأبيات (27-31) في صفحة (199)،
7 - الأبيات (32-38) في صفحة (200)،
8 - الأبيات (39-42) في صفحة (201)،
9 - الأبيات (43-47) في صفحة (202)،

الرابط المختصر