1 |
وَعالِمَةٍ وَقَد جَهِلَت دَوائي |
* |
بِلا جَهلٍ وَقَد عَلِمَت بِدائي |
2 |
يَموتُ بِها المُتَيَّمُ كُلَّ يَومٍ |
* |
عَلى فَوتِ المَواعِدِ وَاللِقاءِ |
3 |
لَها ثَغرٌ وَمُبتَسِمٌ وَريقٌ |
* |
يَنوبُ عَنِ المُعَتَّقَةِ الطِلاءِ |
4 |
وَطَرفٌ ساحِرٌ غَنِجٌ كَحيلٌ |
* |
وَوَجهٌ لَيسَ يُنكَرُ لِلضِياءِ |
5 |
فَبوؤسى لِلكَئيبِ بِها إِذا ما |
* |
بَدَت تَختالُ في حُسنِ الرُواءِ |
6 |
كَأَنَّ لَها عَلى قَلبي رَقيبًا |
* |
مِنَ الصَدِّ المُبَرِّحِ وَالجَفاءِ |
7 |
وَلَوعاتُ الهَوى هُنَّ اللَواتي |
* |
دَعَونَكَ لِلبُلابِلِ وَالغِناءِ |
8 |
وَطَيفٍ طافَ بي سَحَرًا فَأَذكى |
* |
حَرارَةَ لَوعَتي وَجَوى حَشائي |
9 |
وَفي طَيفِ الخَيالِ شِفا المُعَنّى |
* |
وَرِيُّ الصادِياتِ مِنَ الظَماءِ |
10 |
وَلَكِنّي أَشَدُّهُمُ غَرامًا |
* |
وَأَكثَرُهُم أَصانيفَ البَلاءِ |
11 |
يَقولُ لِيَ العَذولُ وَلَيسَ يَدري |
* |
بِأَنَّ اللَومَ مِن شِيَعِ الخَناءِ |
12 |
أَجِدَّكَ كَم تُغَرِّرُكَ الأَماني |
* |
وَتَطرَحُكَ المَطامِعُ بِالعَراءِ |
13 |
وَأَنتَ مُشَرِّقٌ في غَيرِ عَزمٍ |
* |
وَأَنتَ مُغَرِّبٌ عَن غَيرِ راءِ |
14 |
فَقُلتُ الدَهرُ يَطلِبُني بِثَأرٍ |
* |
وَأَيّامُ الحَوادِثِ بِالدِماءِ |
15 |
وَما لِلحُرِّ في بَلَدٍ مُقامٌ |
* |
إِذا قامَ الأَديبُ مَعَ العَياءِ |
16 |
وَهَل جُرحٌ يُرَبُّ بِغَيرِ آسٍ |
* |
وَهَل غَرسٌ يَطولُ بِغَيرِ ماءِ |
17 |
غَريتُ بِأَربَعٍ بيدٍ وَعَنسٍ |
* |
وَلَيلٍ دامِسٍ وَرَحيلِ ناءِ |
18 |
وَلَولا أَحمَدٌ وَنَدى يَدَيهِ |
* |
لَباتَ المُعتَفونَ عَلى الطَواءِ |
19 |
أَبو بَكرٍ فَكَم آسى جَريحًا |
* |
وَكَم عَمَّ الأَعِلّا بِالشِفاءِ |
20 |
فَتىً في كَفِّهِ أَبَدًا فُراتٌ |
* |
يَفيضُ عَلى الرِجالِ مَعَ النِساءِ |
21 |
فَتىً ناديهِ مَكرُمَةٌ وَفَخرٌ |
* |
لِأَربابِ المَفاخِرِ وَالعَلاءِ |
22 |
رَأى حَوزَ الثَناءِ أَجَلَّ كَسبًا |
* |
وَحَسبُ المَرءِ مَكسَبَةُ الثَناءِ |
23 |
وَلَم يَكُ واعِدًا وَعدًا كَذوبًا |
* |
وَلا قُوَلٌ يَقولُ بِلا وَفاءِ |
24 |
هُوَ الخِلُّ الوَدودُ لِكُلِّ خِلٍّ |
* |
يَدومُ عَلى المَوَدَّةِ وَالإِخاءِ |
25 |
هُوَ البَحرُ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ |
* |
هُوَ الغَيثُ المُغيثُ مِنَ السَماءِ |
26 |
لَهُ الأَخلاقُ أَخلاقُ المَعالي |
* |
وَآياتُ المُروءَةِ وَالسَخاءِ |
27 |
أَبا بَكرٍ بَنَيتَ بِناءَ طَولٍ |
* |
مِنَ الإِحسانِ لَيسَ مِنَ البِناءِ |
28 |
فَلا زالَت نُجومُكَ طالِعاتٍ |
* |
عَلى رَغمِ الحَواسِدِ وَالعِداءِ |
29 |
فَتَبلُغُ فيهِ أَقصى كُلِّ حالٍ |
* |
تُقَدِّرُ نَيلَهُ في الإِنتِهاءِ |
30 |
وَكَم عانَيتُ قَبلَكَ مِن جَميلٍ |
* |
قَبيحِ الفِعلِ عِندَ الإِجتِداءِ |
31 |
مَعاشِرُ مالَهُم خُلُقٌ وَلَكِن |
* |
لَهُم نِعَمٌ تَدُلُّ عَلى الرَخاءِ |
32 |
تَعودُ وُجوهُهُم سودًا إِذا ما |
* |
نَزَلتُ بِهِم لِمَدحٍ أَو جَداءِ |
33 |
فِداؤُكَ مِنهُمُ مَن لَيسَ يَدري |
* |
وَيَعلَمُ كَيفَ مَدحي مِن هِجائي |
34 |
فَعِش بِسَلامَةٍ وَانعَم هَنيئًا |
* |
بِطولِ العُمرِ في عِزِّ البَقاءِ |
35 |
وَلا زالَت سِنوكَ عَلَيكَ تَجري |
* |
بِإِنعامٍ يَتِمُّ بِلا انقِضاءِ |
36 |
وَإِنَّ وَسيلَتي وَأَجَلَّ مَتّي |
* |
إِلَيكَ بِحَقِّ أَصحابِ الإِساءِ |
37 |
وَأَنتَ فَعارِفٌ سَلَفي وَجَدّي |
* |
فَقيهُ الأَرضِ في حَشدِ المُلاءِ |
38 |
وَأَعمامي فَقَد عُدُوا قَديمًا |
* |
مِنَ العُظَماءِ أَهلِ الإِعتِلاءِ |
39 |
وُجودُكَ كُلُّهُ حَسَنُ وَلَكِن |
* |
أَجَلُّ الجودِ حُسنُ الإِبتِداءِ |