1 |
لَنا أَبَدًا بَثٌّ نُعانيهِ مِن أَروى |
* |
وَحُزوى وَكَم أَدنَتكَ مِن لَوعَةٍ حُزوى |
2 |
وَما كانَ دَمعي قَبلَ أَروى بِنُهزَةٍ |
* |
لِأَدنى خَليطٍ بانَ أَو مَنزِلٍ أَقوى |
3 |
حَلَفتُ لَها أَنّي صَحيحُ سِوى الَّذي |
* |
تَعَلَّقَهُ قَلبٌ مَريضٌ بِها يَدوى |
4 |
وَأَكثَرتُ مِن شَكوى هَواها وَإِنَّما |
* |
أَمارَةُ بَرحِ الحُبِّ أَن تَكثُرَ الشَكوى |
5 |
وَكُنتُ وَأَروى وَالشَبابُ عُلالَةً |
* |
كَنَشوانَ مِن سُكرِ الصَبابَةِ أَو نَشوى |
6 |
وَقَد زَعَمَت لا يَقرُبُ اللَهوَ ذو الحِجى |
* |
وَقَد يَشهَدُ اللَهوَ الَّذي يَشهَدُ النَوى |
7 |
وَإِنّي وَإِن رابَ الغَواني تَماسُكي |
* |
لَمُستَهتِرٌ بِالوَصلِ مِنهُنَّ مُستَهوى |
8 |
سَلا عَن عَقابيلِ الشَبابِ وَفَوتِها |
* |
أَطارَت بِها العَنقاءُ أَم سَبَقَت جَلوى |
9 |
كَأَنَّ اللَيالي أُغرِيَت حادِثاتُها |
* |
بِحُبِّ الَّذي نَأبى وَكُرهِ الَّذي نَهوى |
10 |
وَمَن يَعرِفِ الأَيّامَ لا يَرَ خَفضَها |
* |
نَعيمًا وَلا يَعدُد تَصَرُّفَها بَلوى |
11 |
إِذا نُشِرَت قُدّامَ رائِدِها ثَنَت |
* |
مُواشِكَةَ الإِسراعِ مِن خَلفِهِ تُطوى |
12 |
لَقَد أَرشَدَتنا النائِباتُ وَلَم يَكُن |
* |
لِيُرشَدَ لَولا ما أَرَتناهُ مَن يُغوى |
13 |
إِذا نَحنُ دافَعنا الخُطوبَ بِذي الوَزا |
* |
رَتَينِ شَغَلناهُنَّ بِالمَرِسِ الأَلوى |
14 |
بِأَزهَرَ تُنسي الشِعرَ أَخبارُ سُؤدُدٍ |
* |
لَهُ لا تَزالُ الدَهرَ تُؤثَرُ أَو تُروى |
15 |
مَكارِمُ ما تَنفَكُّ مِن حَيثُ وُجِّهَت |
* |
تَرى حاسِدًا نِضوًا بِآلائِها يَضوى |
16 |
مُلَقّىً صَوابَ الرَأيِ بَغتَ بَديهَةٍ |
* |
وَمِنهُمْ مُخِلٌّ بِالصَوابِ وَقَد رَوّى |
17 |
لَهُ هِمَّةٌ أَعلى النُجومِ مَحَلَّةً |
* |
مَحَلٌّ لَها دونَ الأَماكِنِ أَو مَثوى |
18 |
وَقَد فُتِحَ الأُفقانِ عَن سَيفِ مُصلِتٍ |
* |
لَهُ سَطَواتٌ ما تُهَرُّ وَما تُعوى |
19 |
مُغَطّىً عَلى الأَعداءِ ما يَقدُرونَهُ |
* |
بِعَزمٍ وَقَد غَوّى مِنَ الأَمرِ ما غَوّى |
20 |
تَعَلّى عَلى التَدبيرِ ثُمَّ انتَحى لَهُم |
* |
بِهِ وَرَمى بِالمُعضِلاتِ فَما أَشوى |
21 |
إِذا ما ذَكَرناهُ حُبِسنا فَلَم نُفِض |
* |
لَهُ في نَظيرٍ في الرِجالِ وَلا شَروى |
22 |
بَلى لِأَبي عيسى شَواهِدُ بارِعٍ |
* |
مِنَ الفَضلِ ماكانَ انتِحالًا وَلا دَعوى |
23 |
نُمَيِّلُ بَينَ البَدرِ سَعدًا وَبَينَهُ |
* |
إِذا ارتاحَ لِلإِحسانِ أَيُّهُما أَضوا |
24 |
وَما دُوَلُ الأَيّامِ نُعمًا وَأَبؤُسًا |
* |
بِأَجرَحَ في الأَقوامِ مِنهُ وَلا أَسوا |
25 |
سُقينا بِسَجلَيهِ وَكانَ خَليفَةً |
* |
مِنَ الغَيثِ إِن أَسقى بِرَيِّقِهِ أَروى |
26 |
فَأَرضٌ أَصابَت حَظَّها مِن سَمائِهِ |
* |
وَأَرضٌ تَأَيّى الشُربَ أَو تَرقُبُ العَدوى |
27 |
وَوادٍ مِنَ المَعروفِ عِندَكَ لَم يَكُن |
* |
مُعَرَّجُنا مِنهُ عَلى العُدوَةِ القُصوى |
28 |
إِذا ما تَحَمَّلنا يَدًا عَنهُ خِلتَنا |
* |
لِنُقصانِنا عَنها حَمَلنا بِها رَضوى |
29 |
أَجِدَّكَ إِنّا وَالزَمانُ كَما جَنَت |
* |
عَلى الأَضعَفِ المَوهونِ عادِيَةُ الأَقوى |
30 |
مَتى وَعَدَتنا الحادِثاتُ إِدالَةً |
* |
فَأَخلِق بِذاكَ الوَعدِ مِنهُنَّ أَن يُلوى |
31 |
لَئِن زُوِيَت عَنّا الحُظوظُ فَمِثلُها |
* |
إِذا خَسَّ فِعلُ الدَهرِ عَن مِثلِنا يُزوى |
32 |
إِذا قُلتُ أَجلَت سَدفَةُ العَيشِ عارَضَت |
* |
شُفافاتُ ما أَبقى الزَمانُ وَما أَتوى |
33 |
مَغارِمُ يُسلى في تَرادُفِها الصِبا |
* |
وَيُتلَفُ في أَضعافِها الرَشَأُ الأَحوى |
34 |
يَظَلُّ رَشيدٌ وَهوَ فيها مُعَلَّقٌ |
* |
عَلى خَطَرٍ في البَيعِ مُقتَرِبُ المَهوى |
35 |
إِذا حَلَّ دَينٌ مِن غَريمٍ تَضاءَلَت |
* |
لَهُ مِنَّةٌ تَرتاعُ أَو كَبِدٌ تَجوى |
36 |
وَقَد سامَ طَعمَ المَنِّ ذَوقًا فَلَم يَجِد |
* |
بِهِ المَنَّ مَرضِيَّ المَذاقِ وَلا السَلوى |
37 |
أَسِفتُ لِغَضّاتٍ مِنَ الحُسنِ شارَفَت |
* |
لِذُعرِ الفِراقِ أَن تَغَيَّرَ أَو تَذوى |
38 |
وَقُلتُ وَقَد هَمَّت خَصائِصُ بَينَنا |
* |
مِنَ الوُدِّ أَن تُمنى لِغَيرِيَ أَو تُحوى |
39 |
لَعَلَّ أَبا عيسى يَفُكُّ بِطَولِهِ |
* |
رِقابًا مِنَ الأَحبابِ قَد كَرَبَت تَتوى |
40 |
وَما شَطَطٌ أَن أُتبِعَ الرُغبَ أَهلَهُ |
* |
وَأَن أَطلُبَ الجَدوى إِلى واهِبِ الجَدوى |
41 |
دَنانيرُ تُجزى بِالقَوافي كَأَنَّما |
* |
مُمَيِّزُها بِالقَسمِ عَدَّلَ أَو سَوّى |
42 |
إِذا ما رَحَلنا يَسَّرَت زادَ سَفرِنا |
* |
وَإِمّا أَقَمنا وَطَّتِ الرَحلَ وَالمَأوى |
43 |
وَيَكفيكَ مِن فَضلِ الدَنانيرِ أَنَّها |
* |
إِذا جُعِلَت في الزادِ ثانِيَةُ التَقوى |