الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 قَدْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَ الحَيِّ بِالظَّعَنِ * وبَيْنَ أَرْجَاءِ شَرْجٍ يَوْمَ ذِي يَقَنِ
2 تَفْرِيقَ غَيْرِ اجْتِمَاعٍ مَا مَشَى رَجُلٌ * كَمَا تَفَرَّقَ نَهجُ الشَّامِ واليَمَنِ
3 ضَحَّوْا قَلَيلًا قَفَا ذَاتِ النِّطَاقِ فَلَمْ * يَجْمَعْ ضَحَاءَهُمُ هَمِّي ولاَ شَجَنِي
4 بَعْدَ ائْتِمارٍ وهَمٍّ بِالحُلُولِ ولَوْ * حَلُّوا تَلَبَّسَ في أَوْطَانِهِمْ وَطَنِي
5 ثُمَّ اسْتَمَرُّوا وأَبْقَوْا بَيْنَنَا لَبَسًا * كَمَا تَلَبَّسَ أُخْرَى النَّوْمِ بِالوَسَنِ
6 شَقَّتْ قُسَيَّانَ وازْوَرَّتْ ومَا عَلِمَتْ * مِنْ أَهْلِ تُرْبَانَ مِنْ سُوءٍ ولاَ حَسَنِ
7 واشْتَقَّتِ القُهْبُ ذات الخَرْجِ مِنْ مَرَسٍ * شَقَّ المُقَاسِمِ عَنْهُ مِدْرَعَ الرَّدَنِ
8 لمَّا أَتَى دُوَنُهُمْ حَادٍ أَقَامَ بهِمْ * فَرْجَ النَّقِيبِ بِلاَ عِلْمٍ ولاَ وَطَنِ
9 وصَرَّحَ السَّيْرُ عَنْ كُتْمَانَ وابْتُذِلَتْ * وَقْعُ المَحَاجِنِ في المَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ
10 جَعَلْنَ هَضْبِ أَفِيحٍ عَنْ شَمَائِلِهَا * بَانَتْ حَبَائِبُهُ عَنْهُ ولَمْ يَبِنِ
11 واسْتَقْبَلُوا وَادِيًا ضَمَّ الأَرَاكُ بِهِ * بَيْضَ الهُدَاهِدِ ضَمَّ المَيْتِ في الجَنَنِ
12 مَا زِلْتُ أَرْمُقُهُمْ في الآلِ مُرْتَفِقًا * حَتَّى تَقَطَّعَ مِنْ أَقْرَانِهِمْ قَرَنِي
13 فَقُلْتُ لِلْقَوْمِ قَدْ زَالَتْ حَمَائِلُهُمْ * فَرْجَ الحَزِيزِ مِنَ القَرْعَاءِ والجُمُنِ
14 ثُمَّ اسْتَغَاثُوا بِمَاءٍ لاَ رِشَاءَ لَهُ * مِنْ حَوْتَنَانَيْنِ لاَ مِلْحٍ ولاَ دَمِنِ
15 ظَلَّتْ عَلَى الشَّرَفِ الأَعْلَى وأَمْكَنَهَا * أَطْوَاءُ جَمْزٍ مِنَ الإِرْوَاء ِوالعَطَنِ
16 في نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي دَهْيٍ مُصَعِّدَةٍ * ومِنْ قَنَانٍ تَؤُمُّ السَّيْرَ لِلضَّجَنِ
17 أَوْ مِنْ بَني عَامِرٍ تَرْمِي الغُيُوبُ بِهَا * رَمْيَ الفُرَاتِ غَدَاةَ الرِّيحِ بِالسُّفُنِ
18 تُبْدِي صُدُودًا وتُخْفِي بيْنَنَا لَطَفًا * تَأْتِي مَحَارِمَ بَيْنَ الأَوْبِ والعَنَنِ
19 كَنَعْجَةِ الحَاذَةِ الحَوَّاءِ أَلْجَأهَا * حَامِي الوَدِيقَةِ بَيْنَ السَّاقِ والفَنَنِ
20 في نِسْوةٍ شُمُسٍ لاَ مَكْرَهٍ عُنُفٍ * ولاَ فَوَاحِشَ في سِرٍّ ولاَ عَلَنِ
21 يَرْفُلْنَ في الرَّيْطِ لَمْ يَنْقَبْ دَوَابِرُهُ * مَشْيَ النِّعَاجِ بِحِقْفِ الرَّمْلَةِ الحُرُنِ
22 يَثْنِينَ أَعْنَاقَ أُدْمٍ يَرْتَعِينَ بِهَا * حَبَّ الأَرَاكِ وحَبَّ الضَّالِ مِنْ دَنَنِ
23 يَعْلَونَ بِالمَرْدَقُوشِ الوَرْدِ ضَاحِيَةً * عَلَى سَعَابِيبِ مَاءِ الضَّالَةِ اللَّجِنِ
24 زَارَ الخَيَالُ لِدَهْمَاءَ الرِّكَابَ وقَدْ * نَامَ الخَليُّ بِبَطْنِ القَاعِ مِنْ أُسُنِ
25 مِنْ طَيِّ أَرْضِيَن أَوْ مِنْ سُلَّمٍ نَزِلٍ * مِنْ ظَهْرِ رَيْمَانَ أَوْ مِنْ عَرْضِ ذِي جَدَنِ
26 مِطْوًا طَلِيحًا تَسَجَّى غَيْرَ مُفْتَرِشٍ * إِلاَّ جَنَاجِنَ أَلْقَاهَا عَلَى شَزَنِ
27 مَا أَنِسَتْ في فَضَاءِ الأَرْضِ أَوْ طَرَقَتْ * غَيْرِي وغَيْرَ سوادِ الرَّحْلِ مِنْ سَكَنِ
28 وعَنْفَجِيجٍ يَمُدُّ الحَرُّ جِرَّتَهَا * حَرْفٍ طَلِيحٍ كَرُكْنِ الرَّعْنِ مِنْ حَضَنِ
29 تَنَامُ طَوْرًا وأَحْيَانًا يُؤَرِّقُهَا * صَوْتُ الذُّبابِ بِرَشْحِ النَّجْدَة الكَتِنِ
30 في عَازِبٍ رَغَدٍ صَدْحُ الذُّبَابِ بِهِ * رَأْدَ النَّهَارِ كَصَدْحِ الفَحْلِ في الحُصُنِ
31 لاَقَى خَنَاذِيذَ أَمْثَالًا فَجَاوَبَهَا * بِصَيِّتٍ صَاتَهُ مِنْ صَائِتٍ أَرِنِ
32 تحْمِي ذِمَارَ جَنِينٍ قَلَّ مَا مَعَهُ * طَاوٍ كَضِغْثِ الخَلَى في البَطْنِ مُكْتَمِنِ
33 تَذُبُّ عَنْهُ بِلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ * يَحْمِي أَسِرَّةَ بَيْنَ الزَّوْرِ والثَّفِنِ
34 كَأنَّ مَوْضِعَ وِصْلَيْهَا إِذَا بَرَكَتْ * وقَدْ تَطابَقَ مِنْهَا الزَّوْرُ بِالثَّفِنِ
35 مَبِيتُ خَمْسٍ مِنَ الكُدْرِيِّ في جَدَدٍ * يَفْحَصْنَ عَنْهُنَّ بالَّلَّباتِ والجُرُنِ
36 إِنْ تَكُ دَهْمَاءُ قَدْ رَثَّتْ حَبَائِلُهَا * فَمَا تَعَلَّلْتُ مِنْ دَهْمَاءَ بالغبنِ
37 ولَوْ تَرَانِي وَإيَّاهَا لَقُلْتُ لَنَا * كَأَنَّ مَا كَانَ مِنْ دَهْمَاءَ لَمْ يَكُنِ
38 إِنْ تَكُ لِي حَاجَةٌ قَضَّيْتُ أَوَّلَهَا * فَهذِهِ حَاجَةٌ أَجْرَرْتُهَا رَسَنِي

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (215)،
2 - الأبيات (6-10) في صفحة (216)،
3 - الأبيات (11-16) في صفحة (217)،
4 - الأبيات (17-22) في صفحة (218)،
5 - الأبيات (23-25) في صفحة (219)،
6 - الأبيات (26-31) في صفحة (220)،
7 - الأبيات (32-38) في صفحة (221)،

الرابط المختصر