1 |
أَلاَ يَا دِيَارَ الحَيِّ بِالسَّبُعَانِ |
* |
أَمَلَّ عَلَيْهَا بِالبِلَى المَلَوَانِ |
2 |
نَهَارٌ ولَيْلٌ دَائمٌ مَلَوَاهُمَا |
* |
عَلَى كُلِّ حَالِ الدَّهْرِ يَخْتَلِفَانِ |
3 |
أَبِيني دِيَارَ الحَيِّ لاَ هَجْرَ بَيْنَنَا |
* |
ولَكِنَّ رَوْعَاتٍ مِنَ الحَدَثَانِ |
4 |
لِدَهْمَاءَ إِذْ لِلنَّاسِ والعَيْشِ غِرَّةٌ |
* |
وإِذْ خُلُقَانَا بِالصِّبَا يَسَرَانِ |
5 |
تَشَكَّتْ بِبَعْضِ الطَّرْفِ حَتَّى فَهِمْتُهُ |
* |
حَيَاءً ومَا فَاهَتْ بِهِ الشَّفَتَانِ |
6 |
كَبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ يُوَحْوِحُ فَوْقَهَا |
* |
هِجَفَّانِ مُرْتَاعَا الضُّحَى وَحدَانِ |
7 |
أَحَسَّا حَسِيسًا مِنْ سِبَاعٍ وطَائِفٍ |
* |
فَلاَ وَخْدَ إِلاَّ دُونَ مَا يَخِدَانِ |
8 |
يَكَادَانِ بَيْنَ الدَّوْنَكَيْنِ وأَلْوَةٍ |
* |
وذَاتِ القَتَادِ السُّمْرِ يَنْسَلِخَانِ |
9 |
عَشِيَّةَ قَالَتْ لِي وقَالَتْ لِصَاحِبِي |
* |
بِبُرْقَةِ مَلْحُوبٍ أَلاَ تَلِجَانِ |
10 |
فَلَمَّا وَلَجْنَا أَمْكَنَتْ مِنْ عِنَانِهَا |
* |
وأَمْسَكْتُ عَنْ بَعْضِ الخِلاَطِ عِنَانِي |
11 |
تَأَمَّلْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ |
* |
تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ فَوْقَ إِطَانِ |
12 |
فَقَالَ أَرَاهَا بَيْنَ تِبْرَاكَ مَوْهِنًا |
* |
وطِلْحَامَ إِذْ عِلْمُ البِلاَدِ هَدَانِي |
13 |
وقدْ أَفْضَلَتْ عَيْنِي عَلَى عَيْنِهِ |
* |
وقَطَّعَ إِلْحَاقُ الحُدَاةِ قِرَانِي |
14 |
تَحَمَّلْنَ مِنْ جَنَّانَ بَعْدَ إِقَامَةٍ |
* |
وبَعْدَ عَنَاءٍ مِنْ فُؤَادِكَ عَانِي |
15 |
عَلَى كُلِّ وَخَّادِ اليَدَيْنِ مُشَمِّرٍ |
* |
كَأَنَّ مِلاَطَيْهِ ثَقِيفُ إِرَانِ |
16 |
كَسَوْنَ السَّدِيلَ كُلَّ أَدْمَاءَ حُرَّةٍ |
* |
وحَمْرَاءَ لا يَحْذِي بِهَا جَلَمَانِ |
17 |
وكُلَّ رَبَاعٍ أَوْ سَدِيسٍ مُسَدَّمٍ |
* |
يَمُدُّ بِذِفْرَى حُرَّةٍ وجِرَانِ |
18 |
سَلَكْنَ لُكَيْزًا بِاليَمِين ولَوْزَةً |
* |
شِمَالًا ومُفْضَى السَّيْلِ ذِي الغَذَيانِ |
19 |
وأَوْقَدْنَ نَارًا لِلرِّعَاءِ بِأَذْرُعٍ |
* |
سَيَالًا وشِيحًا غَيْرَ ذَاتِ دُخَانِ |
20 |
فَصَبَّحْنَ مِنْ مَاءِ الوَحِيدَيْنِ نُقْرَةً |
* |
بِمِيزَانِ رَعْمٍ إِذْ بَدَا ضَدَوانِ |
21 |
وأَصْبَحْنَ لمْ يَتْرُكْنَ مِنْ لَيْلَةِ السُّرَى |
* |
لِذِي الشَّوْقِ إِلاَّ عُقْبَةَ الدَّبَرَانِ |
22 |
وعَرَّسْنَ والشِّعْرَى تَغُورُ كَأَنَّهَا |
* |
شِهَابُ غَضا يُرْمَى بِهِ الرَّجَوَانِ |
23 |
أَتَاهُنَّ لبَّانُ بِبَيْضِ نَعَامَةٍ |
* |
حَوَاهَا بِذِي اللِّصْبَيْنِ فَوْقَ جَنَانِ |
24 |
فَهَلْ يُبْلِغَنِّي أَهْلَ دَهْمَاءَ حُرَّةٌ |
* |
وأَعْيَسُ نَضَّاحُ القَفَا مَرَجَانِ |
25 |
لَقَدْ طَالَ عَنْ دَهْمَاءَ لَدِّي وعِذْرَتي |
* |
وكِتْمَانُهَا أَكني بِأُمِّ فُلاَنِ |
26 |
جَعَلْتُ لِجُهَّالِ الرِّجَالَ مَخَاضَةً |
* |
ولوْ شِئْتُ قَدْ بَيَّنْتُهَا بِلِسَانِي |
27 |
فَقُلْ لِلْحَمَاسِ يَتْرُكِ الفَخْرِ إِنَّمَا |
* |
بَنَى اللَّؤْمُ بَيْتًا فَوْقَ كُلِّ يَمَانِ |
28 |
أَقَرَّتْ بِهِ نَجْرَانُ ثُمَّ حَبَوْنَنٌ |
* |
فَتَثْلِيث فَالأَرْسَانُ فَالقَرَظَانِ |
29 |
تَمَنَّيْتَ أَنْ تَلقَى فَوَارِسَ عَامِرٍ |
* |
بِصَحْرَاءَ بَيْنَ السُّودِ والحَدَثَانِ |
30 |
أَيَا لَهْفَتِي أَلاَّ تَكُونَ شَهِدْتَهُمْ |
* |
فَتُسْقَى بِكَأُسَيْ ذِلَّةٍ وهَوَانِ |
31 |
ولَوْ كُنْتَ جِرْمَ الخُنْفُسَاءِ شَهِدْتَهُمْ |
* |
جُعِلْتَ قَنَاةً غَيْرَ ذَاتِ سِنَانِ |
32 |
ولَوْ شَهِدَتْ أُمُّ النَّجَاشيِّ ضَرْبَنَا |
* |
بِصِفِّينَ فَدَّتْنَا بِكُلِّ يَمَانِي |
33 |
وجَاءَتْ بِهِ حَيَّاكَةٌ عَرَكِيَّةٌ |
* |
تَنَازَعَهَا في طُهْرِهَا رَجُلاَنِ |
34 |
ونَحْنُ مَنَعْنَا البَحْرَ أَنْ يَشْرَبُوا بِهِ |
* |
وقَدْ كَانَ مِنْكُمْ مَاؤُهُ بِمَكَانِ |