1 |
أَتارِكي أَنتَ أَم مُغرىً بِتَعذيبي |
* |
وَلائِمي في هَوىً إِن كانَ يُزري بي |
2 |
عَمرُ الغَواني لَقَد بَيَّنَ مِن كَثَبٍ |
* |
هَضيمَةً في مُحِبٍّ غَيرِ مَحبوبِ |
3 |
إِذا مَدَدنَ إِلى إِعراضِهِ سَبَبًا |
* |
وَقَينَ مِن كُرهِهِ الشُبّانَ بِالشَيبِ |
4 |
أَمُفلِتٌ بِكَ مِن زُهدِ المَها هَرَبٌ |
* |
مِن مُرهَقٍ بِبَوادي الشَيبِ مَقروبِ |
5 |
يَحنونَهُ مِن أَعاليهِ عَلى أَوَدٍ |
* |
حَنوَ الثِقافِ جَرى فَوقَ الأَنابيبِ |
6 |
أَم هَل مَعَ الحُبِّ حِلمٌ لا تُسَفِّهُهُ |
* |
صَبابَةٌ أَو عَزاءٌ غَيرُ مَغلوبِ |
7 |
قَضَيتُ مِن طَلَبي لِلغانِياتِ وَقَد |
* |
شَأَونَني حاجَةً في نَفسِ يَعقوبِ |
8 |
لَم أَرَ كَالنُفَّرِ الأَغفالِ سائِمَةً |
* |
مِنَ الحَبَلَّقِ لَم تُحفَظ مِنَ الذيبِ |
9 |
أَغشى الخُطوبَ فَإِمّا جِئنَ مَأرَبَتي |
* |
فيما أُسَيِّرُ أَو أَحكَمنَ تَأديبي |
10 |
إِنْ تَلتَمِس تَمْرِ أَخلافَ الأُمورِ وَإِنْ |
* |
تَلبَثْ مَعَ الدَهرِ تَسمَع بِالأَعاجيبِ |
11 |
وَأَربَدُ القُطرِ يَلقاكَ السَرابُ بِهِ |
* |
بَعدَ التَرَبُّدِ مُبيَضَّ الجَلابيبِ |
12 |
إِذا خَلا جَوُّهُ لِلريحِ عارِضَةً |
* |
قالَت مَعَ العُفرِ أَو حَنَّت مَعَ النيبِ |
13 |
لُجٌّ مِنَ الآلِ لَم تُجعَل سَفائِنُهُ |
* |
إِلّا غَريريَّةَ البُزلِ المَصاعيبِ |
14 |
مِثلُ القَطا الكُدرِ إِلّا أَن يَعودَ بِها |
* |
لَطخٌ مِنَ اللَيلِ سودًا كَالغَرابيبِ |
15 |
إِذا سُهَيلُ بَدا رَوَّحنَ مِن لَهَبٍ |
* |
مُسَعَّرٍ في كِفافِ الأُفقِ مَشبوبِ |
16 |
وَقَد رَفَعتُ وَما طَأطَأتُها وَهَلًا |
* |
عَصا الهِجاءِ لِأَهلِ الحينِ وَالحوبِ |
17 |
إِذا مَدَحتُهُمُ كانوا بِأَكذَبِ ما |
* |
وَأَوهُ أَخلَقَ أَقوامٍ بِتَكذيبي |
18 |
حَتّى تُعورِفَ مِنّي غَيرُ مُعتَذِرٍ |
* |
تَحَوُّزي عَن سِوى قَومي وَتَنكيبي |
19 |
إِلى أَبي جَعفَرٍ خاضَت رَكائِبُنا |
* |
خِطارَ لَيلٍ مَهولِ الخَرقِ مَرهوبِ |
20 |
تَنوطُ آمالُنا مِنهُ إِلى مَلِكٍ |
* |
مُرَدَّدٍ في صَريحِ المَجدِ مَنسوبِ |
21 |
مُحتَضَرِ البابِ إِمّا آذِنِ النَقَرى |
* |
أَو فائِتٍ لِعُيونِ الوَفدِ مَحجوبِ |
22 |
نَغدو عَلى غايَةٍ في المَجدِ قاصِيَةِ الـ |
* |
ـمَحَلِّ أَو مَثَلٍ في الجودِ مَضروبِ |
23 |
إِذا تَبَدّى بِزَيدِ الخَيلِ لاءَمَهُ |
* |
بِحاتَمِ الجودِ شَعبًا جِدَّ مَرؤوبِ |
24 |
حَتّى تُقَلِّدَهُ العَليا قَلائِدَها |
* |
مِن بَينِ تَسمِيَةٍ فيها وَتَلقيبِ |
25 |
يَكونُ أَضوَأَهُم إيماضَ بارِقَةٍ |
* |
تَهمي وَأَصدَقَ فيهِمْ حَدَّ شُؤبوبِ |
26 |
إِن جاوَرَ النيلَ جارى النيلَ غالِبُهُ |
* |
أَوحَلَّ بِالسيبِ زُرنا مالِكَ السيبِ |
27 |
أَغَرُّ يَملِكُ آفاقَ البِلادِ فَمِن |
* |
مُؤَخَّرٍ لِجَدى يَومٍ وَمَوهوبِ |
28 |
رَضيتُ إِذ أَنا مِن مَعروفِهِ غُمُرٌ |
* |
وَازدَدتُ عَنهُ رِضىً مِن بَعدِ تَجريبِ |
29 |
خَلائِقٌ كَسَواري المُزنِ موفِيَةٌ |
* |
عَلى البِلادِ بِتَصبيحٍ وَتَأويبِ |
30 |
يَنهَضنَ بِالثِقلِ لا تُعطى النُهوضَ بِهِ |
* |
أَعناقُ مُجفَرَةِ الهوجِ الهَراجيبِ |
31 |
في كُلِّ أَرضٍ وَقَومٍ مِن سَحائِبِهِ |
* |
أُسكوبُ عارِفَةٍ مِن بَعدِ أُسكوبِ |
32 |
كَم بَثَّ في حاضِرِ النَهرَينِ مِن نَفَلٍ |
* |
مُلقىً عَلى حاضِرِ النَهرَينِ مَصبوبِ |
33 |
يَملَأُ أَفواهَ مَدّاحيهِ مِن حَسَبٍ |
* |
عَلى السِماكَينِ وَالنَسرَينِ مَحسوبِ |
34 |
تُلقى إِلَيهِ المَعالي قَصدَ أَوجُهِها |
* |
كَالبَيتِ يُقصَدُ أَمّا بِالمَحاريبِ |
35 |
مُعطىً مِنَ المَجدِ مُزدادٌ بِرَغبَتِهِ |
* |
تَجري عَلى سَنَنٍ مِنهُ وَأُسلوبِ |
36 |
كَالعَينِ مَنهومَةً بِالحُسنِ تَتبَعُهُ |
* |
وَالأَنفِ يَطلُبُ أَعلى مُنتَهى الطيبِ |
37 |
ما انفَكَّ مُنتَضِيًا سَيفي وَغىً وَقِرىً |
* |
عَلى الكَواهِلِ تَدمى وَالعَراقيبِ |
38 |
قَد سَرَّني بُرءُ عِجلٍ مِن عَداوَتِهِ |
* |
بَعدَ الَّذي احتَطَبَت مِن سُخطِهِ الموبي |
39 |
ساروا مَعَ الناسِ حَيثُ الناسُ أَزفَلَةٌ |
* |
في جودِهِ بَينَ مَرؤوسٍ وَمَربوبِ |
40 |
وَلَو تَناهَت بَنو شَيبانَ عَنهُ إِذنْ |
* |
لَم يَجشَموا وَقعَ ذي حَدَّينِ مَذروبِ |
41 |
ما زادَها النَفرُ عَنهُ غَيرَ تَغوِيَةٍ |
* |
وَبُعدُها عَن رِضاهُ غَيرَ تَتبيبِ |