1 |
أَمِنكَ تَأَوُّبُ الطَيفِ الطَروبِ |
* |
حَبيبٌ جاءَ يُهدى مِن حَبيبِ |
2 |
تَخَطّى رِقبَةَ الوَشينَ وَهنًا |
* |
وَبُعدَ مَسافَةُ الخَرقِ المَجوبِ |
3 |
يُكاذِبُني وَأَصدُقُهُ وِدادًا |
* |
وَمِن كَلَفٍ مُصادَقَةُ الكَذوبِ |
4 |
تُجيبُ الدارُ سائِلَها فَتُنبي |
* |
عَنِ الحَيِّ المُفارِقِ مِن تُجيبِ |
5 |
نَأَوا بِأَوانِسٍ يَرجِعنَ وَحشًا |
* |
إِذا فوجِئنَ بِالشَعَرِ الخَضيبِ |
6 |
أَقولُ لِلِمَّتي إِذ أَسرَعَت بي |
* |
إِلى الشَيبِ اخسَري فيهِ وَخيبي |
7 |
مُخالِفَةً بِضَربٍ بَعدَ ضَربٍ |
* |
وَما أَنا وَاختِلافاتُ الضُروبِ |
8 |
وَكانَ حَديثُها فيها غَريبًا |
* |
فَصارَ قَديمُها حَقَّ الغَريبِ |
9 |
يَعيبُ الغانِياتُ عَلَيَّ شَيبي |
* |
وَمَن لي أَن أُمَتَّعَ بِالمَعيبِ |
10 |
وَوَجدي بِالشَبابِ وَإِن تَوَلّى |
* |
حَميدًا دُونَ وَجدي بِالمَشيبِ |
11 |
أَما لِرَبيعَةِ الفَرَسِ انتِهاءٌ |
* |
عَنِ الزَلزالِ فيها وَالحُروبِ |
12 |
لِكُلِّ قَبيلَةٍ خَيلٌ تَداعى |
* |
إِلى خَيلٍ مُعاوِدَةِ الرَكوبِ |
13 |
كَدَأبِ بَني المُعَمِّرِ حينَ زاروا |
* |
بَني عَمروٍ بِمُصمِيَةٍ شَعوبِ |
14 |
تَبالوا صادِقَ الأَحسابِ حَتّى |
* |
نَفَوا خَوَرَ الضَعيفِ عَنِ الصَليبِ |
15 |
صَريحُ الخَيلِ وَالأَبطالِ أَغنى |
* |
عَنِ الهُجُناتِ وَالخِلطِ المَشوبِ |
16 |
وَكانوا رَقَّعوا أَيّامَ سِلمٍ |
* |
عَلى تِلكَ القَوادِحِ وَالنُدوبِ |
17 |
إِذا ما الجُرحُ رُمَّ عَلى فَسادٍ |
* |
تَبَيَّنَ فيهِ تَفريطُ الطَبيبِ |
18 |
رَزِيَّةُ هالِكٍ جَلَبَت رَزايا |
* |
وَخَطبٌ باتَ يَكشِفُ عَن خُطوبِ |
19 |
يُشَقُّ الجَيبُ ثُمَّ يَجيءُ أَمرٌ |
* |
يُصَغَّرُ فيهِ تَشقيقُ الجُيوبِ |
20 |
وَقَبرٌ عَن أَيامِنِ بَرقَعيدٍ |
* |
إِذا هِيَ ناحَرَت أُفُقَ الجَنوبِ |
21 |
يَسُحُّ تُرابُهُ أَبَدًا عَلَيها |
* |
عِهادًا مِن مُراقِ دَمٍ صَبيبِ |
22 |
إِذا سَكَبَت سَماءٌ ثُمَّ أَجلَت |
* |
ثَنَت بِسَماءِ مُغدِقَةٍ سَكوبِ |
23 |
وَلَم أَرَ لِلتِراتِ بَعُدنَ عَهدًا |
* |
كَسَلِّ المَشرَفِيَّةِ مِن قَريبِ |
24 |
تُصَوَّبُ فَوقَهُم حِزَقُ العَوالي |
* |
وَغابُ الخَطِّ مَهزوزَ الكُعوبِ |
25 |
كَنَخلِ سُمَيحَةَ استَعلى رَكيبٌ |
* |
تُكَفّيهِ الرِياحُ عَلى رَكيبِ |
26 |
فَمَن يَسمَع وَغى الأَخَوَينِ يُذعَر |
* |
بِصَكٍّ مِن قِراعِهِما عَجيبِ |
27 |
تَخَمُّطَ تَغلِبَ الغَلباءِ أَلقَت |
* |
عَلى الثَرثارِ بَركًا وَالرَحوبِ |
28 |
زَعيمًا خُطَّةٍ وَرَدا حِمامًا |
* |
وُرودَهُما جَبا الماءِ الشَروبِ |
29 |
إِذا آدَ البَلاءُ تَحَمَّلاهُ |
* |
عَلى دَفَّي مُوَقَّعَةٍ رَكوبِ |
30 |
إِذا قُسِمَ التَقَدُّمُ لَم يُرَجَّح |
* |
نَصيبٌ في الرِجالِ عَلى نَصيبِ |
31 |
خَلا أَنَّ الكَبيرَ يُزادُ فَضلًا |
* |
كَفَضلِ الرُمحِ زيدَ مِنَ الكُعوبِ |
32 |
فَهَل لِابنى عَدِيٍّ مِن رَشيدٍ |
* |
يَرُدُّ شَريدَ حِلمِهِما الغَريبِ |
33 |
أَخافُ عَلَيهُما إِمرارَ مَرعىً |
* |
مِنَ الكَلَإِ الَّذي عُلِقاهُ موبي |
34 |
وَأَعلَمُ أَنَّ حَربَهُما خَبالٌ |
* |
عَلى الداعي إِلَيها وَالمُجيبِ |
35 |
كَما أَسرى القَطا لِبَياتِ عَمروٍ |
* |
وَسالَ لِهُلكِهِ وادي قَضيبِ |
36 |
وَفي حَربِ العَشيرَةِ مُؤيِداتٌ |
* |
تُضَعضِعُ تالِدَ العِزِّ المَهيبِ |
37 |
لَعَلَّ أَبا المُعَمَّرِ يَتَّليها |
* |
بِبُعدِ الهَمِّ وَالصَدرِ الرَحيبِ |
38 |
وَكَم مِن سُؤدُدٍ قَد باتَ يُعطي |
* |
عَطِيَّةَ مُكثِرِ فيهِ مُطيبِ |
39 |
أَهَيثَمُ يا ابنَ عَبدِ اللهِ دَعوى |
* |
مُشيدٍ بِالنَصيحَةِ أَو مُهيبِ |
40 |
وَما يُدعى لِما تُدعى إِلَيهِ |
* |
سِواكَ ابنَ النَجيبَةِ وَالنَجيبِ |
41 |
تَناسَ ذُنوبَ قَومِكَ إِنَّ حِفظَ الـذ |
* |
ـذُنوبِ إِذا قَدُمنَ مِنَ الذُنوبِ |
42 |
فَلَلسَهمُ السَديدُ أَحَبُّ غِبًّا |
* |
إِلى الرامي مِنَ السَهمِ المُصيبِ |
43 |
مَتى أَحرَزتَ نَصرَ بَني عُبَيدٍ |
* |
إِلى إِخلاصِ وُدِّ بَني حَبيبِ |
44 |
فَقَد أَصبَحتَ أَغلَبَ تَغلِبِيٍّ |
* |
عَلى أَيدي العَشيرَةِ وَالقُلوبِ |