1 |
أَبَعدَ الشَبابِ المُنتَضى في الذَوائِبِ |
* |
أُحاوِلُ لُطفَ الوُدِّ عِندَ الكَواعِبِ |
2 |
وَكانَ بَياضُ الرَأسِ شَخصًا مُذَمَّمًا |
* |
إِلى كُلِّ بَيضاءِ الحَشا وَالتَرائِبِ |
3 |
وَما انفَكَّ رَسمُ الدارِ حَتّى تَهَلَّلَت |
* |
دُموعي وَحَتّى أَكثَرَ اللَومَ صاحِبي |
4 |
وَقَفنا فَلا الأَطلالُ رَدَّت إِجابَةً |
* |
وَلا العَذلُ أَجدى في المَشوقِ المُخاطَبِ |
5 |
تَمادَت عَقابيلُ الهَوى وَتَطاوَلَتْ |
* |
لَجاجَةُ مَعتوبٍ عَلَيهِ وَعاتِبِ |
6 |
إِذا قُلتُ قَضَّيتُ الصَبابَةَ رَدَّها |
* |
خَيالٌ مُلِمٌّ مِن حَبيبٍ مُجانِبِ |
7 |
يَجودُ وَقَد ضَنَّ الأُلى شَغَفي بِهِمْ |
* |
وَيَدنو وَقَد شَطَّت دِيارُ الحَبائِبِ |
8 |
تُرينيكَ أَحلامُ النِيامُ وَبَينَنا |
* |
مَفاوِزُ يَستَفرِغنَ جُهدَ الرَكائِبِ |
9 |
لَبِسنا مِنَ المُعتَزِّ بِاللهِ نِعمَةً |
* |
هِيَ الرَوضُ مَولِيًّا بِغُزرِ السَحائِبِ |
10 |
أَقامَ قَناةَ الدينِ بَعدَ اعوِجاجِها |
* |
وَأَربى عَلى شَغبِ العَدُوِّ المُشاغِبِ |
11 |
أَخو الحَزمِ قَد ساسَ الأُمورَ وَهَذَّبَتْ |
* |
بَصيرَتَهُ فيها صُروفُ النَوائِبِ |
12 |
وَمُعتَصِمِيُّ العَزمِ يَأوي بِرَأيِهِ |
* |
إِلى سَنَنٍ مِن مُحكَماتِ التَجارِبِ |
13 |
تُفَضِّلُهُ آيُ الكِتابِ وَيَنتَهي |
* |
إِلَيهِ تُراثُ الغُلبِ مِن آلِ غالِبِ |
14 |
تَوَلَّتهُ أَسرارُ الصُدورِ وَأَقبَلَتْ |
* |
إِلَيهِ القُلوبُ مِن مُحِبٍّ وَراغِبِ |
15 |
وَرُدَّت وَما كانَت تُرَدُّ بِعَدلِهِ |
* |
ظُلاماتُ قَومٍ مُظلِماتِ المَطالِبِ |
16 |
إِمامُ هُدىً عَمَّ البَرِيَّةَ عَدلُهُ |
* |
فَأَضحى لَدَيهِ آمِنًا كُلُّ راهِبِ |
17 |
تَدارَكَ بَعدَ اللهِ أَنفُسَ مَعشَرٍ |
* |
أَطَلَّت عَلى حَتمٍ مِنَ المَوتِ واجِبِ |
18 |
وَقالَ لَعًا لِلعاثِرينَ وَقَد رَأى |
* |
وُثوبَ رِجالٍ فَرَّطوا في العَواقِبِ |
19 |
تَجافى لَهُمْ عَنها وَلَو كانَ غَيرُهُ |
* |
لَعَنَّفَ بِالتَثريبِ إِن لَم يُعاقِبِ |
20 |
وَهَبتَ عَزيزاتِ النُفوسِ لِمَعشَرِ |
* |
يَعُدّونَها أَقصى اللُهى وَالمَواهِبِ |
21 |
وَلَولا تَلافيكَ الخِلافَةَ لَانبَرَتْ |
* |
لَها هِمَمُ الغاوينَ مِن كُلِّ جانِبِ |
22 |
إِذًا لَادَّعاها الأَبعَدونَ وَلَارتَقَت |
* |
إِلَيها أَمانِيُّ الظُنونِ الكَواذِبِ |
23 |
زَمانَ تَهاوى الناسُ في لَيلِ فِتنَةٍ |
* |
رَبوضِ النَواحي مُدلَهِمِّ الغَياهِبِ |
24 |
دَعاكَ بَنو العَبّاسِ ثَمَّ فَأَسرَعَت |
* |
إِجابَةُ مُستَولٍ عَلى المُلكِ غالِبِ |
25 |
وَهَزّوكَ لِلأَمرِ الجَليلِ فَلَم تَكُن |
* |
ضَعيفَ القُوى فيهِ كَليلَ المَضارِبِ |
26 |
فَما زِلتَ حَتّى أَذعَنَ الشَرقُ عَنوَةً |
* |
وَدانَت عَلى صُغرٍ أَعالي المَغارِبِ |
27 |
جُيوشٌ مَلَأنَ الأَرضَ حَتّى تَرَكنَها |
* |
وَما في أَقاصيها مَفَرُّ لِهارِبِ |
28 |
مَدَدنَ وَراءَ الكَوكَبِيِّ عَجاجَةً |
* |
أَرَتهُ نَهارًا طالِعاتِ الكَواكِبِ |
29 |
وَزَعزَعنَ دُنباوَندَ مِن كُلِّ وُجهَةٍ |
* |
وَكانَ وَقورًا مُطمَئِنَّ الجَوانِبِ |
30 |
وَقَد أَفِنَ الصَفّارُ حَتّى تَطَلَّعَت |
* |
إِلَيهِ المَنايا في القَنا وَالقَواضِبِ |
31 |
حَنَوتَ عَلَيهِ بَعدَ أَن أَشرَفَ الرَدى |
* |
عَلى نَفسِ مُزوَرٍّ عَنِ الحَقِّ ناكِبِ |
32 |
تَأَتَّيتَهُ حَتّى تَبَيَّنَ رُشدَهُ |
* |
وَحَتّى اكتَفى بِالكُتبِ دونَ الكَتائِبِ |
33 |
بِلُطفِ تَأَتٍّ مِنكَ ما زالَ ضامِنًا |
* |
لَنا طاعَةَ العاصي وَسِلمَ المُحارِبِ |
34 |
فَعادَ حُسامًا عَن وَلِيِّكَ ذَبُّهُ |
* |
وَحَدَّ سِنانٍ في عَدُوِّكَ ناشِبِ |
35 |
بَقيتَ أَميرَ المُؤمِنينَ مُؤَمَّلًا |
* |
لِغَفرِ الخَطايا وَاصطِناعِ الرَغائِبِ |
36 |
وَمُلّيتَ عَبدَ اللهِ مِن ذي تَطَوُّلٍ |
* |
كَريمِ السَجايا هِبرِزِيِّ الضَرائِبِ |
37 |
شَبيهُكَ في كُلِّ الأُمورِ وَلَن تَرى |
* |
شَبيهَكَ إِلّا جامِعًا لِلمَناقِبِ |
38 |
أُؤَمِّلُ جَدواهُ وَأَرجو نَوالَهُ |
* |
وَما الآمِلُ الراجي نَداهُ بِخائِبِ |