1 |
قَليلٌ لَها أَنّي بِها مُغرَمٌ صَبُّ |
* |
وَأَن لَم يُقارِف غَيرَ وَجدٍ بِها القَلبُ |
2 |
بَذَلتُ الرِضا حَتّى تَصَرَّمَ سُخطُها |
* |
وَلِلْمُتَجَنّي بَعدَ إِرضائِهِ عَتبُ |
3 |
وَلَم أَرَ مِثلَ الحُبِّ صادَ غُرورُهُ |
* |
لَبيبَ الرِجالِ بَعدَ ما اختُبِرَ الحُبُّ |
4 |
وَإِنّي لَأَشتاقُ الخَيالَ وَأُكثِرُ الز |
* |
زِيارَةَ مِن طَيفٍ زِيارَتُهُ غِبُّ |
5 |
وَمِن أَينَ أَصبو بَعدَ شَيبي وَبَعدَما |
* |
تَأَلّى الخَلِيُّ أَنَّ ذا الشَيبِ لايَصبو |
6 |
أَسالِبَتي حُسنَ الأُسى أَو مُخيفَتي |
* |
عَلى جَلَدي تِلكَ الصَرائِمُ وَالكُثبُ |
7 |
رَضيتُ اتِّحادي بِالغَرامِ وَلَم أُرِد |
* |
إِلى وَقفَتي في الدارِ أَن يَقِفَ الرَكبُ |
8 |
وَلَو كُنتُ ذا صَحبٍ عَشِيَّةَ عَزَّبي |
* |
تَحَدُّرُ دَمعِ العَينِ عَنَّفَني الصَحبُ |
9 |
لَقَد قَطَعَ الواشي بِتَلفيقِ ما وَشى |
* |
مِنَ القَولِ ما لا يَقطَعُ الصارِمُ العَضبُ |
10 |
فَأَصبَحتُ في بَغدادَ لا الظِلُّ واسِعٌ |
* |
وَلا العَيشُ غَضٌّ في غَضارَتِهِ رَطبُ |
11 |
أَأَمدَحُ عُمّالَ الطَساسيجِ راغِبًا |
* |
إِلَيهِم وَلي بِالشامِ مُستَمتَعٌ رَغبُ |
12 |
فَأَيْهَاتَ مِن رَكبٍ يُؤَدّي رِسالَةً |
* |
إِلى الشامِ إِلّا أَن تَحَمَّلَها الكُتبُ |
13 |
وَعِندَ أَبي العَبّاسِ لَو كانَ دانِيًا |
* |
نَواحي الفِناءِ السَهلِ وَالكَنَفُ الرَحبُ |
14 |
وَكانَت بَلاءً نِيَّتي عَنهُ وَالغِنى |
* |
غِنى الدَهرِ أَدنى ما يُنَوِّلُ أَو يَحبو |
15 |
وَذو أُهَبٍ لِلحادِثاتِ بِمِثلِها |
* |
يُزالُ الطَخى عَنّا وَيُستَدفَعُ الكَربُ |
16 |
سُيوفٌ لَها في عُمرِ كُلِّ عِدىً رَدىً |
* |
وَخَيلٌ لَها في دارِ كُلِّ عِدىً نَهبُ |
17 |
عَلَت فَوقَ بَغراسٍ فَضاقَت بِما جَنَت |
* |
صُدورُ رِجالٍ حينَ ضاقَ بِها الدَربُ |
18 |
وَثابَ إِلَيهِمْ رَأيُهُمْ فَتَبَيَّنوا |
* |
عَلى حالِ فَوتٍ أَنَّ مَركَبَهُمْ صَعبُ |
19 |
وَكانوا ثَمودَ الحِجرِ حَقَّ عَلَيهُمُ |
* |
وُقوعُ العَذابِ وَالخَصِيُّ لَهُمْ سَقبُ |
20 |
تَحَنّى عَلَيهِمْ وَالمَوارِدُ سَهلَةٌ |
* |
وَأَفرَجَ عَنهُمْ بَعدَما أَعضَلَ الخَطبُ |
21 |
وَلَو حَضَرَتهُ أُنثَياهُ استَقَلَّتا |
* |
إِلى كُليَتَيهِ حينَ أَزعَجَهُ الرُعبُ |
22 |
فَما هُوَ إِلّا العَفوُ عَمَّت سَماؤُهُ |
* |
أَوِ السَيفُ عُريانُ المَضارِبِ لا يَنبو |
23 |
وَما شَكَّ قَومٌ أَوقَدوا نارَ فِتنَةٍ |
* |
وَسِرتَ إِلَيهِمْ أَنَّ نارَهُمُ تَخبو |
24 |
كَأَن لَم يَرَوا سيما الطَويلَ وَجَمعَهُ |
* |
وَما فَعَلَت فيهِ وَفي جَمعِهِ الحَربُ |
25 |
وَخارِجَ بابِ البَحرِ أُسدُ خَفِيَّةٍ |
* |
وَقَد سَدَّ قُطرَيهِ عَلى الغَنَمِ الزَربُ |
26 |
تَحَيَّرَ في أَمرَيهِ ثُمَّ تَحَبَّبَت |
* |
إِلَيهِ الحَياةُ ماؤُها عَلَلٌ سَكبُ |
27 |
وَقَد غَلُظَت دونَ النَجاةِ الَّتي ابتَغى |
* |
رِقابُ رِجالٍ دونَ ما مَنَعَت غُلبُ |
28 |
تَكَرَّهَ طَعمَ المَوتِ وَالسَيفُ آخِذٌ |
* |
مُخَنَّقَ لَيثِ الحَربِ حاصِلُهُ كَلبُ |
29 |
وَلَو كانَ حُرَّ النَفسِ وَالعَيشُ مُدبِرٌ |
* |
لَماتَ وَطَعمُ المَوتِ في فَمِهِ عَذبُ |
30 |
وَلَو لَم يُحاجِز لُؤلُؤٌ بِفِرارِهِ |
* |
لَكانَ لِصَدرِ الرُمحِ في لُؤلُؤٍ ثَقبُ |
31 |
تَخَطَّأَ عَرضَ الأَرضِ راكِبَ وَجهِهِ |
* |
لِيَمنَعَ مِنهُ البُعدُ ما يَبذُلُ القُربُ |
32 |
يُحِبُّ البِلادَ وَهيَ شَرقٌ لِشَخصِهِ |
* |
وَيُذعَرُ مِنها وَهيَ مِن فَوقِهِ غَربُ |
33 |
إِذا سارَ سَهبًا عادَ ظُهرًا عَدُوَّهُ |
* |
وَكانَ الصَديقَ غُدوَةً ذَلِكَ السَهبُ |
34 |
مَخاذيلُ لَم يَستُر فَضائِحَ عَجزِهِمْ |
* |
وَفاءٌ وَلَم يَنهَض بِغَدرِهِمُ شَغبُ |
35 |
أَخافُ كَأَنّي حامِلٌ وِزرَ بَعضِهِمْ |
* |
مِنَ الذَنبِ أَو أَنّي لِبَعضِهِمُ إِلبُ |
36 |
وَما كانَ لي ذَنبٌ فَأَخشى جَزاءَهُ |
* |
وَعَفوُكَ مَرجُوٌّ وَإن كانَ لي ذَنبُ |