١ |
لَوَت بِالسَلامِ بَنانًا خَضيبا |
* |
وَلَحظًا يَشوقُ الفُؤادَ الطَروبا |
٢ |
وَزارَت عَلى عَجَلٍ فَاكتَسى |
* |
لِزَورَتِها أَبرَقُ الحَزنِ طيبا |
٣ |
فَكانَ العَبيرُ بِها واشِيًا |
* |
وَجَرسُ الحُلِيِّ عَلَيها رَقيبا |
٤ |
وَلَم أَنسَ لَيلَتَنا في العِنا |
* |
قِ لَفَّ الصَبا بِقَضيبٍ قَضيبا |
٥ |
سُكوتٌ يَحُرُّ عَلَيهِ الهَوى |
* |
وَشَكوى تَهيجُ البُكى وَالنَحيبا |
٦ |
كَما افتَنَّتِ الريحُ في مَرِّها |
* |
فَطَورًا خُفوتًا وَطَورًا هُبوبا |
٧ |
عَنَت كَبِدي قَسوَةٌ مِنكَ ما |
* |
تَزالُ تَجَدَّدُ فيها نُدوبا |
٨ |
وَهُمِّلتُ عِندَكِ ذَنبَ المَشـ |
* |
ـيبِ حَتّى كَأَنّي ابتَدَعتُ المَشيبا |
٩ |
وَمَن يَطَّلِع شَرَفَ الأَربَعيـ |
* |
ـنِ يُحَيِّ مِنَ الشَيبِ زَورًا غَريبا |
١٠ |
بَلَونا ضَرائِبَ مَن قَد نَرى |
* |
فَما إِن رَأَينا لِفَتحٍ قَريبا |
١١ |
هُوَ المَرءُ أَبدَت لَهُ الحادِثا |
* |
تُ عَزمًا وَشيكًا وَرَأيًا صَليبا |
١٢ |
تَنَقَّلُ في خُلُقى سُؤدُدٍ |
* |
سَماحًا مُرَجّى وَبَأسًا مَهيبا |
١٣ |
فَكَالسَيفِ إِن جِئتَهُ صارِخًا |
* |
وَكَالبَحرِ إِن جِئتَهُ مَستَثيبا |
١٤ |
فَتىً كَرَّمَ اللهُ أَخلاقَهُ |
* |
وَأَلبَسَهُ الحَمدَ غَضًّا قَشيبا |
١٥ |
وَأَعطاهُ مِن كُلِّ فَضلٍ يُعَدُّ |
* |
حَظًّا وَمِن كُلِّ مَجدٍ نَصيبا |
١٦ |
فَدَيناكَ مِن أَيِّ خَطبٍ عَرا |
* |
وَنائِبَةٍ أَوشَكَت أَن تَنوبا |
١٧ |
وَإِن كانَ رَأيُكَ قَد حالَ فِيَّ |
* |
فَلَقَّيتَني بَعدَ بِشرٍ قُطوبا |
١٨ |
وَخَيَّبتَ أَسبابِيَ النازِعا |
* |
تِ إِلَيكَ وَما حَقُّها أَن تَخيبا |
١٩ |
يُريبُني الشَيءُ تَأتي بِهِ |
* |
وَأُكبِرُ قَدرَكَ أَن أَستَريبا |
٢٠ |
وَأَكرَهُ أَن أَتَمادى عَلى |
* |
سَبيلِ اغتِرارٍ فَأَلقى شُعوبا |
٢١ |
أُكَذِّبُ ظَنّي بِأَن قَد سَخِطـ |
* |
ـتَ وَما كُنتُ أَعهَدُ ظَنّي كَذوبا |
٢٢ |
وَلَو لَم تَكُن ساخِطًا لَم أَكُن |
* |
أَذُمُّ الزَمانَ وَأَشكو الخُطوبا |
٢٣ |
وَلا بُدَّ مِن لَومَةٍ أَنتَحي |
* |
عَلَيكَ بِها مُخطِئًا أَو مُصيبا |
٢٤ |
أَيُصبِحُ وِردِيَ في ساحَتَيـ |
* |
ـكَ طَرقًا وَمَرعايَ مَحلًا جَديبا |
٢٥ |
أَبيعُ الأَحِبَّةَ بَيعَ السَوامِ |
* |
وَآسى عَلَيهِمْ حَبيبًا حَبيبا |
٢٦ |
في كُلِّ يَومٍ لَنا مَوقِفٌ |
* |
يُشَقِّقُ فيهِ الوَداعُ الجُيوبا |
٢٧ |
وَما كانَ سُخطُكَ إِلّا الفِراقَ |
* |
أَفاضَ الدُموعَ وَأَشجى القُلوبا |
٢٨ |
وَلَو كُنتُ أَعرِفُ ذَنبًا لَما |
* |
تَخالَجَني الشَكُّ في أَن أَتوبا |
٢٩ |
سَأَصبِرُ حَتّى أُلاقي رِضا |
* |
كَ إِمّا بَعيدًا وَإِمّا قَريبا |
٣٠ |
أُراقِبُ رَأيَكَ حَتّى يَصِحَّ |
* |
وَأَنظُرُ عَطفَكَ حَتّى يَثوبا |