1 |
ما لِلكَبيرِ في الغَواني مِن أَرَبْ |
* |
ماتَ الهوى فَلا جَوىً وَلا طَرَبْ |
2 |
يا رَبَّةَ الخِدرِ قَري راضيَةً |
* |
فَإِن أَبَيتِ فَاتلَفي مِنَ الغَضَبْ |
3 |
هَيهاتِ لا آسى عَلى فَقدِ الصِبا |
* |
وَلا يُرى دَمعي لِشَوقٍ يَنسَكِبْ |
4 |
كانَ الهوى خِدني فَقَد وَدَّعتُهُ |
* |
وَقَلَّما يَعودُ شَيءٌ قَد ذَهَبْ |
5 |
وَرُبَّ يَومٍ قَصَّرَتهُ خَلوَتي |
* |
بِفاتِرِ الطَرفِ خَلوبٍ مُختَلَبْ |
6 |
يَسلُبُني عَقلي بِحُسنِ وَجهِهِ |
* |
وَهوَ منَ الإِعجابِ بي كَالمُستَلَبْ |
7 |
كَأَنَّما «هاروتُ» في أَجفانِّهِ |
* |
يُنصِفُ إِن شاءَ وَإِن شاءَ غَصَبْ |
8 |
مُهَفهَفٌ يَرتَجُّ في أَقطارِهِ |
* |
كَمازَفَت ريحٌ بِآجامِ قَصَبْ |
9 |
لَم أَدرِ ما أَسكَرَني أَطَرفُهُ |
* |
أَم الَّتي يَدعونَها بِنتُ العِنَبْ |
10 |
كَأَنَّما الدُرَّةُ ماءُ وَجهِهِ |
* |
وَجِسمُهُ أَحسَنُ مِن ماءِ الذَهَبْ |
11 |
تَحسِبُها في كَأسِها ياقوتَةً |
* |
أَو قَبَسًا أُلهِبَ عَمدًا فَالتَهَبْ |
12 |
هَذا لِذا وَ«الفَتحُ» مِفتاحُ النَدى |
* |
وَزَهرَةُ الدُنيا وَيَنبوعُ الأَدَبْ |
13 |
يَرضى فَيَرمي بِاللُهى سَماحَةً |
* |
وَيَغضَبُ المَوتُ إِذا «الفَتحُ» غَضِبْ |
14 |
انظُر إِلى آثارِهِ عِندَ اللُهى |
* |
تَنظُر إِلى آثارِ غَيثٍ في عُشُبْ |
15 |
لَو قيلَ لِلمَجدِ انتَسِب إِلى امرِئٍ |
* |
لَم تُلفِهِ إِلّا إِلَيهِ يَنتَسِبْ |
16 |
لَيثٌ وَغَيزٌ وَجَوادٌ ماجِدٌ |
* |
كَفّاهُ بِالأَموالِ تَحبو وَتَهَبْ |
17 |
طوبى لِمَن والى «أَبو مُحَمَّدٍ» |
* |
وَقُل لِمَن عادى تأَهَّب لِلعَطَبْ |
18 |
طاعاتُهُ فَرضٌ فَإِن عَصَيتَهُ |
* |
كُنتَ بِعِصيانِكَ لِلنارِ حَطَبْ |
19 |
يا مادِحَ «الفَتحِ» وَيا آمِلَهُ |
* |
لَستَ امرَأً خابَ وَلا مُثنٍ كَذَبْ |
20 |
إِذا كَساني «الفَتحُ» أَثوابَ الغِنى |
* |
فَكُسوَتي إياهُ مَدحٌ مُنتَخَبْ |
21 |
قَصائِدٌ يَطرَبُ مَن تُهدى لَهُ |
* |
وَلَذَّةُ النَفسِ مِنَ العَيشِ الطَرَبْ |
22 |
لَم أَستَعِر حِليَتَها يَومًا وَلا |
* |
أَغَرتُ حينَ قُلتُها عَلى الكُتُبْ |
23 |
جاءَت كَدُرٍّ في سِماطِ لُؤلُؤٍ |
* |
في جيدِ خَودٍ أَو كَعِقيانِ الذَهَبْ |
24 |
سِحرٌ حَلالٌ لَم أُؤَلِّف عِقدَهُ |
* |
إِلّا لِتَعلو رُتبَتي عَلى الرُتَبْ |
25 |
وَكَيفَ لا يَأمُلُ راجيكَ الغِنى |
* |
وَأَنتَ رَأسُ المَجدِ وَالناسُ ذَنَبْ |