الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 مَن سائِلٌ لِمُعَذِّرٍ عَن خَطبِهِ * أَو صافِحٌ لِمُقَصِّرٍ عَن ذَنبِهِ
2 حُمِّلتُ لِلحَسَنِ بنِ وَهبٍ نِعمَةً * صَعُبَت عَلى ذِلِّ الثَناءِ وَصَعبِهِ
3 وَوَعَدتُهُ أَنّي أَقومُ بِشُكرِها * فَحَمَلتُ مِنهُ نَقًا فَلَم أَنهَض بِهِ
4 إِلّا أَكُن كُلِفتُ مِنهُ يَذبُلًا * فَلَقَد مُنيتُ بِخِدنِهِ أَو تِربِهِ
5 ما أَضعَفَ الإِنسانَ إِلّا هِمَّةً * في نُبلِهِ أَو قُوَّةً في لُبِّهِ
6 مَن لا يُؤَدّي شُكرَ نِعمَةِ خِلِّهِ * فَمَتى يُؤَدّي شُكرَ نِعمَةِ رَبِّهِ
7 وَهَبَ ابنُ وَهبٍ وَفرَهُ حَطتى لَقَد * أَوفى عَلى شَرقِ الثَناءِ وَغَربِهِ
8 سَبّاقُ غاياتٍ إِذا طَلَبَ المَدى * بِرَسيلِهِ فَعَدُوُّهُ مِن حِزبِهِ
9 وَإِذا تُقُسِّمَ قَبرُ عَمرٍو في بَني الد * ـدَيّانِ صارَ إِلَيهِ أَزكى تُربِهِ
10 إِن شِئتَ أَن تَدَعَ الفَعالَ لِأَهلِهِ * فَاعرِض لِمَجدِ سَعيدِهِ أَو وَهبِهِ
11 تِلكَ الخُصوصُ فَإِن عَمَمتَ أَمَدَّها * بِرَبيعَتَيهِ وَحارِثَيهِ وَكَعبِهِ
12 صيدٌ لِأَصيَدَ لَستَ تُبصِرُ جَمرَةً * في الناسِ لَم تَكُ قَطرَةً مِن صُلبِهِ
13 عَرَفَ العَواقِبَ فَاستَفادَ مَكارِمًا * يَفنى الزَمانُ وَذِكرُها في عَقبِهِ
14 وَكَفى الكَريمَ بِها أُولاءِ مَكارِمًا * مَأثورَةً في سِلمِهِ أَو حَربِهِ
15 وَإِذا استَهَلَّ أَبو عَلِيٍّ لِلنَدى * جاءَ الغَمامُ المُستَهِلُّ بِسَكبِهِ
16 وَإِذا تَأَلَّقَ في النَدِيِّ كَلامُهُ الـ * ـمَصقولُ خِلتَ لِسانَهُ مِن عَضبِهِ
17 وَإِذا احتَبى في عُقدَةٍ مِن حِلمِهِ * يَومًا رَأَيتَ مُتالِعًا في هَضبِهِ
18 وَإِذا دَجَت أَقلامُهُ ثُمَّ انتَحَت * بَرَقَت مَصابيحُ الدُجى في كُتبِهِ
19 بِاللَفظِ يَقرُبُ فَهمُهُ في بُعدِهِ * مِنّا وَيَبعُدُ نَيلُهُ في قُربِهِ
20 حِكَمٌ فَسائِحُها خِلالَ بَنانِهِ * مُتَدَفِّقٌ وَقَليبُها في قَلبِهِ
21 كَالرَوضِ مُؤتَلِفًا بِحُمرَةِ نورِهِ * وَبَياضِ زَهرَتِهِ وَخُضرَةِ عُشبِهِ
22 أَو كَالبُرودِ تُخُيِّرَت لِمُتَوَّجٍ * مِن خالِهِ أَو وَشيِهِ أَو عَصبِهِ
23 وَكَأَنَّها وَالسَمعُ مَعقودٌ بِها * شَخصُ الحَبيبِ بَدا لِعَينِ مُحِبِّهِ
24 كاثَرتُهُ فَإِذا المُروءَةُ عِندَهُ * تُعدي المُفاوِضَ مِن أَقاصي صَحبِهِ
25 وَوَجَدتُ في نَفسي مَخايِلَ سُؤدُدٍ * أَن كُنتُ يَومًا واحِدًا مِن شَربِهِ
26 فَصَبَغتُ أَخلاقي بِرَونَقِ خُلقِهِ * حَتّى عَدَلتُ أُجاجَهُنَّ بِعَذبِهِ
27 قَومي فِداؤُكَ قَد أَضاءَ لِناظِري * بِكَ كُلُّ مُنكَسِفِ الأَصيلِ مُضِبِّهِ
28 في لُلِّ يَومٍ مِنَّةٌ ما بَعدَها * مَنٌّ يُعابُ الصادِرونَ بِغِبِّهِ
29 كَم آمِرٍ أَلّا تَجودَ وَعاتِبٍ * في أَن تَجودَ أَبَتَّهُ في عَتبِهِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الحسن بن وهب:

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (163)،
2 - الأبيات (8-16) في صفحة (164)،
3 - الأبيات (17-22) في صفحة (165)،
4 - الأبيات (23-29) في صفحة (166)،

الرابط المختصر