1 |
نَحنُ الفِداءُ فَمَأخوذٌ وَمُرتَقِبٌ |
* |
يَنوبُ عَنكَ إِذا هَمَّت بِكَ النُوَبُ |
2 |
قَد قابَلَتكَ سُعودُ العَيشِ ضاحِكَةً |
* |
وَواصَلَتكَ وَكانَت أَمسِ تَجتَنِبُ |
3 |
وَنِعمَةٌ مِن أَمينِ اللَهِ ضافِيَةٌ |
* |
عَلَيكَ في رُتبَةٍ مِن دونِها الرُتَبُ |
4 |
تَمَلَّها يا أَبا أَيّوبَ إِنَّ لَها |
* |
عِزَّ الحَياةِ وَفيها الرُغبُ وَالرَهَبُ |
5 |
كَم مِن رَجاءٍ غَداةَ اقتَدتَ جِريَتَها |
* |
قَد شُدَّ فيها إِلَيكَ الدَلوُ وَالكَربُ |
6 |
ما لِلَّيالي أَراها لَيسَ تَجمَعُها |
* |
حالٌ وَيَجمَعُها مِن جَذمِها نَسَبُ |
7 |
ها إِنَّها عُصبَةٌ جاءَت مُخالِفَةً |
* |
بَعضٌ لِبَعضٍ فَخِلنا أَنَّها عُصَبُ |
8 |
وَنَعذُلُ الدَهرَ أَن وافى بِنائِبَةٍ |
* |
وَلَيسَ لِلدَهرِ فيما نابَنا أَرَبُ |
9 |
الحَمدُ لِلَّهِ حَمدًا تَمَّ واجِبُهُ |
* |
وَنَشكُرُ اللهَ شُكرًا مِثلَ ما يَجِبُ |
10 |
أَرضى الزَمانُ نُفوسًا طالَ ما سَخِطَت |
* |
وَأَعتَبَ الدَهرُ قَومًا طالَ ما عَتِبوا |
11 |
وَأَكسَفَ اللَهُ بالَ الكاشِحينَ عَلى |
* |
وَعدٍ وَأَبطَلَ ما قالوا وَما كَذَبوا |
12 |
لِتَهنِكَ النِعمَةُ المُخضَرُّ جانِبُها |
* |
مِن بَعدِ ما اصفَرَّ في أَرجائِها العُشُبُ |
13 |
وَكانَ أُعطِيَ مِنها حاسِدٌ حَنِقٌ |
* |
سُؤلًا وَنَيَّبَ فيها كاشِحٌ كَلِبُ |
14 |
فَمِن دُموعِ عُيونٍ قَلَّما دَمَعَت |
* |
وَمِن وَجيبِ قُلوبٍ قَلَّما تَجِبُ |
15 |
عافوكَ خَصَّكَ مَكروهٌ فَعَمَّهُمْ |
* |
ثُمَّ انجَلى فَتَجَلَّت أَوجُهٌ شُحُبُ |
16 |
بِحُسنِ رَأيِ أَميرِ المُؤمِنينَ وَما |
* |
لِصاعِدٍ وَهوَ مَوصولٌ بِهِ نَسَبُ |
17 |
ما كانَ إِلّا مُكافاةً وَتَكرِمَةٍ |
* |
هَذا الرِضا وَامتِحانًا ذَلِكَ الغَضَبُ |
18 |
وَرِبَّما كانَ مَكروهُ الأُمورِ إِلى |
* |
مَحبوبِها سَبَبًا ما مِثلَهُ سَبَبُ |
19 |
هَذي مَخايِلُ بَرقٍ خَلفَهُ مَطَرٌ |
* |
جَودٌ وَوَريُ زِنادٍ خَلفَهُ لَهَبُ |
20 |
وَأَزرَقُ الفَجرِ يَأتي قَبلَ أَبيَضِهِ |
* |
وَأَوَّلُ الغَيثِ قَطرٌ ثُمَّ يَنسَكِبُ |
21 |
إِنَّ الخَليفَةَ قَد جَدَّت عَزيمَتُهُ |
* |
فيما يُريدُ وَما في جِدِّهِ لَعِبُ |
22 |
رَآكَ إِن وَقَفوا في الأَمرِ تَسبِقُهُمْ |
* |
هَديًا وَإِن خَمَدوا في الرَأيِ تَلتَهِبُ |
23 |
كَأَنَّني بِكَ قَد قُلِّدتَ أَعظَمَها |
* |
أَمرًا فَلا مُنكَرٌ بِدعٌ وَلا عَجَبُ |
24 |
فَلا تَهُمُّ بِتَقصيرٍ وَلا طَبعٍ |
* |
وَلَو هَمَمتَ نَهاكَ الدينُ وَالحَسَبُ |
25 |
قَلبٌ يُطِلُّ عَلى أَفكارِهِ وَيَدٌ |
* |
تُمضي الأُمورَ وَنَفسٌ لَهوُها التَعَبُ |
26 |
وَقاطِعٌ لِلخُصومِ اللُدِّ إِن نَخِبَت |
* |
قُلوبُهُمْ فَسَرايا عَزمِهِ نُخَبُ |
27 |
لا يَتَحَظّى كَما احتَجَّ البَخيلُ وَلا |
* |
يُحِبُّ مِن مالِهِ إِلّا الَّذي يَهِبُ |
28 |
حُلوُ الحَديثِ إِذا أَعطى مُسايِرَهُ |
* |
تِلكَ الأَعاجيبَ أَصغى المَوكِبُ اللَجِبُ |
29 |
لَولا مَواهِبُ يُخفيها وَيُعلِنُها |
* |
لَقُلتُ ما حَدَّثوا عَن حاتِمٍ كَذِبُ |
30 |
يا طالِبَ المَجدِ لا يَلوي عَلى أَحَدٍ |
* |
بِالجِدِّ مِن طَلَبٍ كَأَنَّهُ هَرَبُ |
31 |
اِسلَمْ سَلِمتَ عَلى الأَيامِ ما بَقِيَت |
* |
قَرارِنُ الدَهرِ وَالأَيامُ وَالحِقَبُ |
32 |
وَلا أَمُنُّ عَلَيكَ الشُكرَ مُتَّصِلًا |
* |
إِذا بَعُدتُ وَمَنّي حينَ أَقتَرِبُ |
33 |
وَما صَحِبتُكَ عَن خَوفٍ وَلا طَمَعِ |
* |
بَلِ الشَمائِلُ وَالأَخلاقُ تَصطَحِبُ |