1 |
عَهدي بِرَبعِكَ مَأنوسًا مَلاعِبُهُ |
* |
أَشباهُ آرامِهِ حُسنًا كَواعِبُهُ |
2 |
يُشِبنَ لِلصَبِّ في صَفوِ الهَوى كَدَرًا |
* |
إِنْ وَخْطُ شَيبٍ أُعيرَتهُ شَوائِبُهُ |
3 |
إِمّا رَدَدتِ عَنِ الحاجاتِ مُفتَقِدًا |
* |
جادَ الشَبابِ الَّذي قَد فاتَ ذاهِبُهُ |
4 |
فَكَم غَنَيتُ أَخا لَهوٍ يُطالِبُني |
* |
بِهِ أُناسِيُّ مِمَّن لا أُطالِبُهُ |
5 |
قَد نَقَّلَت نُوَبُ الأَيّامُ مِن شِيَمي |
* |
لِكُلِّ نائِبَةٍ رَأيٌ أُجانِبُهُ |
6 |
تَجارِبٌ أَبدَلَتني غَيرُ ما خُلُقي |
* |
وَتوسِعُ المَرءَ أَبدالًا تَجارِبُهُ |
7 |
إِذا اقتَصَرتَ عَلى حُكمِ الزَمانِ فَقَد |
* |
أَراكَ شاهِدُ أَمرٍ كَيفَ غائِبُهُ |
8 |
كَلَّفتَني قَدَرًا غَلَّت ضَرورَتُهُ |
* |
عَزيمَتي وَقَضاءً ما أُغالِبُهُ |
9 |
وَظَلتَ تَحسِبَ رَبَّ المالِ مالِكَهُ |
* |
عَلى الحُقوقِ وَرَبُّ المالِ واهِبُهُ |
10 |
وَما جَهِلتَ فَلا تَجهَل مُحاجَزَتي |
* |
لِصاحِبِ البابِ يَرمي عَنهُ حاجِبُهُ |
11 |
الأَرضُ أَوسَعُ مِن دارٍ أُلِطُّ بِها |
* |
وَالناسُ أَكثَرُ مِن خِلٍّ أُجاذِبُهُ |
12 |
أُعاتِبُ المَرءَ فيما جاءَ واحِدَةً |
* |
ثُمَّ السَلامُ عَلَيهِ لا أُعاتِبُهُ |
13 |
وَلَو أَخَفتُ لَئيمَ القَومِ جَنَّبَني |
* |
أَذاتَهُ وَصَديقُ الكَلبِ ضارِبُهُ |
14 |
وَلَن تُعينَ امرأً يَومًا وَسائِلُهُ |
* |
إِنْ لَم تُعِنهُ عَلى حُرٍّ ضَرائِبُهُ |
15 |
أَلا فَتىً كَأَبي العَبّاسِ يُسعِدُهُ |
* |
عَلى النَوالِ فَلا تُكدي مَطالِبُهُ |
16 |
وَالبَحرُ لَو زيدَ مِثْلًا يَستَعينُ بِهِ |
* |
لَطَبَّقَ الأَرضَ باديهِ وَثائِبُهُ |
17 |
مُكَثَّرٌ هِمَّةً في المَكرُماتِ فَما |
* |
تُقضى مِنَ الشَرَفِ الأَعلى مَآرِبُهُ |
18 |
يَضيقُ أَرضًا إِذا فاتَتهُ مَكرُمَةٌ |
* |
وَلَم يَبِت ذِكرُها غُنمًا يُناهِبُهُ |
19 |
وَلَن تَرى مِثلَ كِنزِ المَجدِ مُكتَسَبًا |
* |
يَرعاهُ صَونًا مِنَ الإِنفاقِ كاسِبُهُ |
20 |
باتَ بنُ بَدرِ لَنا بَدرًا نَهُدُّ بِهِ |
* |
سُدَّ الظَّلامٍ إِذا امتَدَّت غَياهِبُهُ |
21 |
مُناكِبٌ لِدَنيآتِ الأُمورِ تُقًى |
* |
يَزوَرُّ عَن جانِبِ الفَحشاءِ جانِبُهُ |
22 |
يُحَبُّ أَن يَتَراءى مِن طَلاقَتِهِ |
* |
إِذا اللَئيمُ كَريمُ الوَجهِ قاطِبُهُ |
23 |
وَعِندَ إِشراقُ ذاكَ البِشرِ دَرءُ شَذًا |
* |
كَمُنتَضى السَيفِ آجالٌ مَضارِبُهُ |
24 |
جِدٌّ يُطارُ فُضاضُ الهَزلِ عَنهُ إِلى |
* |
حِلمٍ مُقيمٍ وَبَعضُ الحِلمِ عازِبُهُ |
25 |
شَديدُ إِحصادِ فَتلِ الرَأيِ يَنكُلُ عَن |
* |
جَريٍ إِلى الغايَةِ القُصوى مُخاطِبُهُ |
26 |
جَنى عَلى نَفسِهِ أَو زادَها سَفَهًا |
* |
إِلى الجَهالَةِ مَغرورٌ يُوارِبُهُ |
27 |
مُطالِبٌ بُغيَةً في كُلِّ مَكرُمَةٍ |
* |
مَرحولَةٌ لِتَقَصّيها رَكائِبُهُ |
28 |
عَبدُ المَدانِ لَهُ جَيشٌ يُسانِدُهُ |
* |
بِابنَي جُوانٍ إِذا جاشَت حَلائِبُهُ |
29 |
فَفي العُمومَةِ سَعدٌ أَو عَشيرَتُهُ |
* |
وَفي الخُؤولَةِ كِسرى أَو مَرازِبُهُ |
30 |
قَومٌ إِذا أَخَذوا لِلحَربِ أُهبَتَها |
* |
رَأَيتَ أَمرًا قَدِ احمَرَّت عَواقِبُهُ |
31 |
يُرَنِّقُ النَسرُ في جَوِّ السَماءِ وَقَد |
* |
أَوما إِلَيهِ شُعاعُ الشَمسِ ياذِبُهُ |
32 |
إِن كانَ عِندَكَ خَيرُ القَولِ صادِقُهُ |
* |
فَواجِبٌ أَنَّ شَرَّ القَولِ كاذِبُهُ |
33 |
وَما حَبَوتَ أَبا العَبّاسِ مَنقَبَةً |
* |
في المَدحِ حَتّى استَحَقَّتها مَناقِبُهُ |
34 |
وَما تَبَرَّعتُ بِالتَقريظِ مُبتَدِئًا |
* |
حَتّى اقتَضَتني فَأَحفَتني مَواهِبُهُ |
35 |
دُرٌّ مِنَ الشِعرِ لَم يَظلِمهُ ناظِمُهُ |
* |
وَلَم يَزُغ مُخطِىءَ التَوسيطِ ثاقِبُهُ |
36 |
فيهِ إِذا ما أَضَلَّتهُ العُقولُ هُدًى |
* |
هُدى أَخي اللَيلِ أَدَّتهُ كَواكِبُهُ |
37 |
اللَهُ جارَكَ جارٌ لِلحَريبِ وَإِن |
* |
غَدا وَراحَ لَنا وَالجودُ حارِبُهُ |
38 |
أَزائِدي أَنتَ في جَدواكَ مُنتَسِبًا |
* |
إِلى الوَجيهِ وَجيهاتٌ مَناسِبُهُ |
39 |
يَختالُ في مَشيِهِ حَتّى يُزايِدَهُ |
* |
إِلى المَخيلَةِ دونَ الرَكبِ راكِبُهُ |
40 |
وَلَن تَفوتَ المُغالي في المَديحِ بِهِ |
* |
حَتّى أَفوتَ عَلَيهِ مَن أُواكِبُهُ |