1 |
كَيفَ بِهِ وَالزَمانُ يَهرُبُ بِه |
* |
ماضي شَبابٍ أَغذَذتَ في طَلَبِهْ |
2 |
مُقتَرِبُ العَهدِ إِن أَرُمهُ أَجِدْ |
* |
مَسافَةَ النَجمِ دونَ مُقتَرَبِهْ |
3 |
يَرفَضُّ عَن ساطِعِ المَشيبِ كَما ارْ |
* |
فَضَّ خانُ الضَرامِ عَن لَهَبِهْ |
4 |
قَد دَأَبَ العاذِلُ اللَجوجُ فَلَمْ |
* |
أُصغِ لِفَرطِ الإِكثارِ مِن دَأَبِهْ |
5 |
إِنْ كانَ صِدقُ الحَديثِ يُحزِنُني |
* |
فَعاطِني ما يَسِرُّ مِن كَذِبِهْ |
6 |
دامَجتُهُ القَولَ في مُعاتَبَةٍ |
* |
أَهرُبُ مِن صِدقِهِ إِلى كَذِبِهْ |
7 |
رَأيَكَ في قارِبٍ يُريدُكَ أَنْ |
* |
تَنصُرَ أَحشاءَهُ عَلى قَرَبِهْ |
8 |
صَبُّ تُداويهِ مِن صَبابَتِهِ |
* |
أَو وَصِبٍ تَفتَديهِ مِن وَصَبِهْ |
9 |
وَقَد يُريني الحَبيبُ مُبتَسِمًا |
* |
يَروى غَليلُ الهَيمانِ عَن شَنَبِهْ |
10 |
بَردَ رُضابٍ إِذا تَرَشَّفَهُ الـ |
* |
ـمَتبولُ خالَ الضَريبَ في ضَرَبِهْ |
11 |
أَضيعُ في مَعشَرٍ وَكَمْ بَلَدٍ |
* |
يُعَدُّ عودُ الكِباءِ مِن حَطَبِهْ |
12 |
لَن يَنصُرَ المَجدَ حَقَّ نُصرَتِهِ |
* |
إِلّا المَكينُ المَكانِ مِن رُتَبِهْ |
13 |
يُخدَعُ عَن عِرضِهِ البَخيلُ وَلا |
* |
يُخدَعُ وَهُوَ الغَنِيُّ عَن نَشَبِهْ |
14 |
أَوثَقُ مَن تُصطَفى عُراهُ فَإِنْ |
* |
حَلَّ بَعيدًا شَرواكَ في حَسَبِهْ |
15 |
لا يُصرَمُ المُحدَثُ الكَهامُ وَإِنْ |
* |
أَخلَصَهُ الهالِكِيُّ مِن جَرَبِهْ |
16 |
نَنسى أَيادي الزَمانِ فينا فَما |
* |
نَذكُرُ مِن دَهرِنا سِوى نُوَبِهْ |
17 |
هَلّا شَكَرنا الأَيّامَ جودَ أَبي |
* |
عيسى وَما قَد أَرَتهُ مِن عَجَبِهْ |
18 |
يَبتَدِرُ الراغِبونَ مِن يَدِهِ |
* |
وَقائِعَ الغَيثِ غِبَّ مُنسَكَبِهْ |
19 |
يَغشَونَ جَمّاتَها كَأَنَّهُمُ |
* |
نُزّاعُ جَوٍّ يَسنونَ مِن قُلُبِهْ |
20 |
كَأَنَّما يَفصِلونَ مِن فِلَقِ الـ |
* |
ـحَرَّةِ ما يَفصِلونَ مِن ذَهَبِهْ |
21 |
تُبرَم في جَدِّهِ الأُمورُ وَقَد |
* |
تَتوى رِقابُ الأَموالِ في لَعِبِهْ |
22 |
وَالحَمدُ لا يَكتَسيهِ غَيرُ فَتىً |
* |
يَنزِعُ فيهِ الخَطيرَ مِن سَلَبِهْ |
23 |
أَسرَعَ عُلوًا في المَكرُماتِ كَما |
* |
أَسرَعَ فَيضُ الأَتِيِّ في صَبَبِهْ |
24 |
يُنزِلُ أَهلَ الآدابِ مَنزِلَةَ الـ |
* |
ـأَكفاءِ أَن شارَكوهُ في أَدَبِهْ |
25 |
لَم يُزهِهِ فيهِمُ وَهُمْ سُوَقٌ |
* |
في العَينِ وَطءُ المُلوكِ في عَقِبِهْ |
26 |
غَيرُ المُضيعِ الناسي وَلا الوَكَـ |
* |
ـلِ المُحيلِ في عِلمِهِ عَلى كُتُبِهْ |
27 |
إِحاطَةً بِالصَوابِ تُؤمِنُ مِن |
* |
لَجاجِهِ في المِحالِ أَو شَغَبِهْ |
28 |
لا يَهضِمُ العُجمَ مِن خُؤولَتِهِ |
* |
تَمايُلًا لِلعُمومِ مِن عَرَبِهْ |
29 |
تَزدادُ أُكرومَةً أُبُوَّتُهُ |
* |
إِذا اعتَزى شاهِدًا إِلى غَيَبِهْ |
30 |
وَخَيرُ ساداتِكَ الأَكابِرُ مَن |
* |
يَرفَعُهُ الإِرتِفاعُ في نَسَبِهْ |
31 |
جَمَعتُ شَملي إِلَيهِ مُتَّخِذًا |
* |
مِن طُنُبي قُربَةً إِلى طُنُبِهْ |
32 |
وَقَد كَفى نَفسَهُ التَقَدُّمَ مِن |
* |
كَفَتهُ أُمُّ الطَريقِ مِن شُعُبِهْ |
33 |
يَصونُ مِنهُ الحِجابُ مَنظَرَةً |
* |
تَبدو بُدُوَّ الهِلالِ مِن حُجُبِهْ |
34 |
وَقَد تَفوتُ الرائِمينَ غُرَّتُهُ |
* |
إِعراسَ لَيثِ العَرينِ في أَشَبِهْ |
35 |
لا نَعدَمُ الطَولَ في رِضاهُ وَلا |
* |
نَخافُ حَيفَ الغُلُوِّ مِن غَضَبِهْ |
36 |
جَنَّبَكَ اللَهُ ما تُحاذِرُ مِن |
* |
إِبداءِ صَرفِ الزَمانِ أَو عُقَبِهْ |
37 |
أَبَعدَ إِعطائِكَ الجَزيلَ وَإيما |
* |
نِ مُرَجٍّ مِن سوءِ مُنقَلَبِهْ |
38 |
أَبغي شَفيعًا إِلَيكَ أَو سَبَبًا |
* |
عِندَكَ في الناسِ أَستَزيدُكَ بِهْ |
39 |
وَالظُلمُ أَن يَبتَغي الفَتى سَبَبًا |
* |
يَجعَلُهُ وَصلَةً إِلى سَبَبِهْ |