1 |
كَم بِالكَثيبِ مِنِ اعتِراضِ كَثيبِ |
* |
وَقَوامِ غُصنٍ في الثِيابِ رَطيبِ |
2 |
وَبِذي الأَراكَةِ مِن مَصيفٍ لابِسٍ |
* |
نَسجَ الرِياحِ وَمَربَعٍ مَهضوبِ |
3 |
دِمَنٌ لِزَينَبَ قَبلَ تَشريدِ النَوى |
* |
مِن ذي الأَراكِ بِزَينَبٍ وَلَعوبِ |
4 |
تَأبى المَنازِلُ أَن تُجيبَ وَمِن جَوىً |
* |
يَومَ الدِيارِ دَعَوتُ غَيرَ مُجيبِ |
5 |
هَل تُبلِغَنَّهُمُ السَلامَ دُجُنَّةٌ |
* |
وَطفاءُ سارِيَةٌ بِريحِ جَنوبِ |
6 |
أَو تُدنِيَنَّهُمُ نَوازِعُ في البُرى |
* |
عُجُلٌ كَوارِدَةِ القَطا المَسروبِ |
7 |
فَسَقى الغَضا وَالنازِليهِ وَإِنْ هُمُ |
* |
شَبّوهُ بَينَ جَوانِحٍ وَقُلوبِ |
8 |
وَقِصارَ أَيّامٍ بِهِ سُرِقَت لَنا |
* |
حَسَناتُها مِن كاشِحٍ وَرَقيبِ |
9 |
خُضرًا يُساقِطُها الصَبا وَكَأَنَّها |
* |
وَرَقٌ يُساقِطُها اهتِزازُ قَضيبِ |
10 |
كانَت فُنونَ بَطالَةٍ فَتَقَطَّعَت |
* |
عَن هَجرِ غانِيَةٍ وَوَخطِ مَشيبِ |
11 |
إِمّا دَنَوتُ مِنَ السُلُوِّ مُرَوِّيًا |
* |
فيهِ وَبِعتُ مِنَ الشَبابِ نَصيبي |
12 |
فَلَرُبَّما لَبَّيتُ داعِيَةَ الصِبا |
* |
وَعَصَيتُ مِن عَذَلٍ وَمِن تَأنيبِ |
13 |
يَعشى عَنِ المَجدِ الغَبِيُّ وَلَن تَرى |
* |
في سُؤدُدٍ أَرَبًا لِغَيرِ أَريبِ |
14 |
لا تَغلُ في جودِ الرِجالِ فَإِنَّهُ |
* |
لَم أَرضَ جودًا غَيرَ جودِ أَديبِ |
15 |
وَالأَرضُ تُخرِجُ في الوِهادِ وَفي الرُبى |
* |
عَفوَ النَباتِ وَجُلُّ ذَلِكَ يوبي |
16 |
وَإِذا أَبو الفَضلِ استَعارَ سَجِيَّةً |
* |
لِلمَكرُماتِ فَمِن أَبي يَعقوبِ |
17 |
لا يَحتَذي خُلُقَ القَصِيِّ وَلا يُرى |
* |
مُتَشَبِّهًا في سُؤدُدٍ بِغَريبِ |
18 |
تُمضي صَريمَتَهُ وَتوقِدُ رَأيَهُ |
* |
عَزَماتُ جوذَرزٍ وَسَورَةُ بيبِ |
19 |
شَرَفٌ تَتابَعَ كابِرًا عَن كابِرٍ |
* |
كَالرُمحِ أُنبوبًا عَلى أُنبوبِ |
20 |
وَأَرى النَجابَةَ لا يَكونُ تَمامُها |
* |
لِنَجيبِ قَومٍ لَيسَ بِابنِ نَجيبِ |
21 |
قَمَرٌ مِنَ الفِتيانِ أَبيَضُ صادِعٌ |
* |
لِدُجى الزَمانِ الفاحِمِ الغِربيبِ |
22 |
أَعيى خُطوبَ الدَهرِ حَتّى كَفَّها |
* |
وَالدَهرُ سِلكُ حَوادِثٍ وَخُطوبِ |
23 |
قَولٌ كَما صَدَقَت مَخايِلُ بارِقٍ |
* |
يَهمي وَفَضلٌ ناصِعُ التَهذيبِ |
24 |
وَإِذا اجتَداهُ المُجتَدونَ فَإِنَّهُ |
* |
يَهَبُ العُلا في نَيلِهِ المَوهوبِ |
25 |
نُشِرَت عَطاياهُ فَصِرنَ قَبائِلًا |
* |
لِقَبائِلٍ مِن زَورِهِ وَشُعوبِ |
26 |
كَم حُزنَ مِن ذِكرٍ لِغُفلٍ خامِلٍ |
* |
وَبَنَينَ مِن حَسَبٍ لِغَيرِ حَسيبِ |
27 |
دانٍ عَلى أَيدي العُفاةِ وَشاسِعٌ |
* |
عَن كُلِّ نِدٍّ في العُلا وَضَريبِ |
28 |
كَالبَدرِ أَفرَطَ في العُلُوِّ وَضَوؤهُ |
* |
لِلعُصبَةِ السارينَ جَدُّ قَريبِ |
29 |
يَهني بَني نَوبُختَ أَنَّ جِيادَهُمْ |
* |
سَبَقَت إِلى أَمَدِ العُلا المَطلوبِ |
30 |
إِن قيلَ رِبعِيُّ الفَخارِ فَإِنَّهُمْ |
* |
مُطِروا بِأَوَّلِ ذَلِكَ الشُؤبوبِ |
31 |
أَو تُجتَبى أَقلامُهُم لِكِتابَةِ |
* |
فَلَقَبلُ ما كانَت رِماحَ حُروبِ |