الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 كَم بِالكَثيبِ مِنِ اعتِراضِ كَثيبِ * وَقَوامِ غُصنٍ في الثِيابِ رَطيبِ
2 وَبِذي الأَراكَةِ مِن مَصيفٍ لابِسٍ * نَسجَ الرِياحِ وَمَربَعٍ مَهضوبِ
3 دِمَنٌ لِزَينَبَ قَبلَ تَشريدِ النَوى * مِن ذي الأَراكِ بِزَينَبٍ وَلَعوبِ
4 تَأبى المَنازِلُ أَن تُجيبَ وَمِن جَوىً * يَومَ الدِيارِ دَعَوتُ غَيرَ مُجيبِ
5 هَل تُبلِغَنَّهُمُ السَلامَ دُجُنَّةٌ * وَطفاءُ سارِيَةٌ بِريحِ جَنوبِ
6 أَو تُدنِيَنَّهُمُ نَوازِعُ في البُرى * عُجُلٌ كَوارِدَةِ القَطا المَسروبِ
7 فَسَقى الغَضا وَالنازِليهِ وَإِنْ هُمُ * شَبّوهُ بَينَ جَوانِحٍ وَقُلوبِ
8 وَقِصارَ أَيّامٍ بِهِ سُرِقَت لَنا * حَسَناتُها مِن كاشِحٍ وَرَقيبِ
9 خُضرًا يُساقِطُها الصَبا وَكَأَنَّها * وَرَقٌ يُساقِطُها اهتِزازُ قَضيبِ
10 كانَت فُنونَ بَطالَةٍ فَتَقَطَّعَت * عَن هَجرِ غانِيَةٍ وَوَخطِ مَشيبِ
11 إِمّا دَنَوتُ مِنَ السُلُوِّ مُرَوِّيًا * فيهِ وَبِعتُ مِنَ الشَبابِ نَصيبي
12 فَلَرُبَّما لَبَّيتُ داعِيَةَ الصِبا * وَعَصَيتُ مِن عَذَلٍ وَمِن تَأنيبِ
13 يَعشى عَنِ المَجدِ الغَبِيُّ وَلَن تَرى * في سُؤدُدٍ أَرَبًا لِغَيرِ أَريبِ
14 لا تَغلُ في جودِ الرِجالِ فَإِنَّهُ * لَم أَرضَ جودًا غَيرَ جودِ أَديبِ
15 وَالأَرضُ تُخرِجُ في الوِهادِ وَفي الرُبى * عَفوَ النَباتِ وَجُلُّ ذَلِكَ يوبي
16 وَإِذا أَبو الفَضلِ استَعارَ سَجِيَّةً * لِلمَكرُماتِ فَمِن أَبي يَعقوبِ
17 لا يَحتَذي خُلُقَ القَصِيِّ وَلا يُرى * مُتَشَبِّهًا في سُؤدُدٍ بِغَريبِ
18 تُمضي صَريمَتَهُ وَتوقِدُ رَأيَهُ * عَزَماتُ جوذَرزٍ وَسَورَةُ بيبِ
19 شَرَفٌ تَتابَعَ كابِرًا عَن كابِرٍ * كَالرُمحِ أُنبوبًا عَلى أُنبوبِ
20 وَأَرى النَجابَةَ لا يَكونُ تَمامُها * لِنَجيبِ قَومٍ لَيسَ بِابنِ نَجيبِ
21 قَمَرٌ مِنَ الفِتيانِ أَبيَضُ صادِعٌ * لِدُجى الزَمانِ الفاحِمِ الغِربيبِ
22 أَعيى خُطوبَ الدَهرِ حَتّى كَفَّها * وَالدَهرُ سِلكُ حَوادِثٍ وَخُطوبِ
23 قَولٌ كَما صَدَقَت مَخايِلُ بارِقٍ * يَهمي وَفَضلٌ ناصِعُ التَهذيبِ
24 وَإِذا اجتَداهُ المُجتَدونَ فَإِنَّهُ * يَهَبُ العُلا في نَيلِهِ المَوهوبِ
25 نُشِرَت عَطاياهُ فَصِرنَ قَبائِلًا * لِقَبائِلٍ مِن زَورِهِ وَشُعوبِ
26 كَم حُزنَ مِن ذِكرٍ لِغُفلٍ خامِلٍ * وَبَنَينَ مِن حَسَبٍ لِغَيرِ حَسيبِ
27 دانٍ عَلى أَيدي العُفاةِ وَشاسِعٌ * عَن كُلِّ نِدٍّ في العُلا وَضَريبِ
28 كَالبَدرِ أَفرَطَ في العُلُوِّ وَضَوؤهُ * لِلعُصبَةِ السارينَ جَدُّ قَريبِ
29 يَهني بَني نَوبُختَ أَنَّ جِيادَهُمْ * سَبَقَت إِلى أَمَدِ العُلا المَطلوبِ
30 إِن قيلَ رِبعِيُّ الفَخارِ فَإِنَّهُمْ * مُطِروا بِأَوَّلِ ذَلِكَ الشُؤبوبِ
31 أَو تُجتَبى أَقلامُهُم لِكِتابَةِ * فَلَقَبلُ ما كانَت رِماحَ حُروبِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح إسحاق بن إسماعيل بن نوبخت:

الصفحات

1 - البيتان (1-2) في صفحة (245)،
2 - الأبيات (3-10) في صفحة (246)،
3 - الأبيات (11-19) في صفحة (247)،
4 - الأبيات (20-27) في صفحة (248)،
5 - الأبيات (28-31) في صفحة (249)،

الرابط المختصر