1 |
مَن قائِلٌ لِلزَمانُِ ما أَرَبُهْ |
* |
في خُلُقٍ مِنهُ قَد خَلا عَجَبُهْ |
2 |
يُعطى امرُؤٌ حَظَّهُ بِلا سَبَبٍ |
* |
وَيُحرَمُ الحَظَّ مُحصَدٌ سَبَبُهْ |
3 |
نَجهَلُ نَفعَ الدُنيا فَنَدفَعُهُ |
* |
وَقَد نَرى ضَرَّها فَنَجتَلبُهْ |
4 |
لا يَيأَسَ المَرءُ أَن يُنَجِّيَهُ |
* |
ما يَحسِبُ الناسُ أَنَّهُ عَطَبُهْ |
5 |
يَسُرُّكَ الشَيءُ قَد يَسوءُ وَكَم |
* |
نَوَّهَ يَومًا بِخامِلٍ لَقَبُهْ |
6 |
رَأَيتُ خَيرَ الأَيّامِ قَلَّ فَعِنـ |
* |
ـدَ اللَهِ أُخرى الأَيّامِ أَحتَسِبُهْ |
7 |
وَاستُؤنِفَ الظُلمُ في الصَديقِ فَهَل |
* |
حُرٌّ يَبيعُ الإِنصافُ أَو يَهِبُهْ |
8 |
عِندي مُمِضٌّ مِنَ الهَناءِ إِذا |
* |
عِرّيضُ قَومٍ أَحَكَّهُ جَرَبُهْ |
9 |
وَلي مِنَ اثنَينِ واحِدٌ أَبَدًا |
* |
عِرضُ عَزيزِ الرِجالِ أَو سَلَبُهْ |
10 |
وَخَيرُ ما اختَرتُ أَو تُخُيِّرَ لي |
* |
رِضا شَريفٍ يَسوؤُني غَضَبُهْ |
11 |
وَصاحِبٍ ذاهِبٍ بِخُلَّتِهِ |
* |
وَلّى بِها وَانثَنَيتُ أَطَّلِبُهْ |
12 |
يُرصِدُ لي إِن وَصَلتُهُ مَلَلَ الـ |
* |
ـجافي وَأَشتاقُ حينَ أَجتَنِبُهْ |
13 |
فَلَستُ أَدري أَبُعدُ شُقَّتِهِ |
* |
أَشَقُّ رُزءًا عَلَيَّ أَم صَقَبُهْ |
14 |
تارَكتُهُ ناصِرًا هَواهُ عَلى |
* |
هَوايَ فيهِ حَتّى انقَضى أَرَبُهْ |
15 |
هَجَرَ أَخي لَوعَةٍ يُري جَلَدًا |
* |
وَهُوَ مَريضُ الحَشا لَها وَصَبُهْ |
16 |
فاضَلَ بَينَ الأَخَوانِ عُسري وَعَن |
* |
ظَلماءِ لَيلٍ تَفاضَلَت شُهُبُهْ |
17 |
وَعُدَّتي لِلهُمومِ إِن طَرَقَت |
* |
تَوخيدُ ذاكَ المَطِيِّ أَو خَبَبُهْ |
18 |
ساقَت بِنا نَكبَةُ مُذَمَّمَةٌ |
* |
فينا وَدَهرٌ رَخيصَةٌ نُوَبُهْ |
19 |
فَهَل لِضَيفِ العِراقِ مِن صَفَدٍ |
* |
عِندَ عَميدِ العِراقِ يَرتَقِبُهْ |
20 |
وَمُستَسِرّينَ في الخُمولِ بَلَو |
* |
ناهُم فَذَمَّ الحَرامَ مُكتَسِبُهْ |
21 |
كانوا كَشَوكِ القَتادِ يَسخَطُ را |
* |
عيهِ وَيَأبى رِضاهُ مُحتَطِبُهْ |
22 |
لا أَحفِلُ المَرءَ أَو تُقَدِّمُهُ |
* |
شَتّى خِصالٍ أَشَفُّها أَدَبُهْ |
23 |
وَلَستُ أَعتَدُّ لِلفَتى حَسَبًا |
* |
حَتّى يُرى في فِعالِهِ حَسَبُهْ |
24 |
مِثلُ إِبنِ بِسطامٍ الَّذي شَرُفَتْ |
* |
أَبداؤُهُ ثُمَّ تُمِّمَت عُقَبُهْ |
25 |
ما دارَ لِلمَكرُماتِ مِن فَلَكٍ |
* |
إِلّا وَزاكى فَعالِهِ قُطُبُهْ |
26 |
يَنقادُ طَوعًا لَهُ إِذا حَشَدَت |
* |
عَلَيهِ تِلكَ الأَشباهُ تَجتَذِبُهْ |
27 |
تَنافَسَ الناسُ فيهِ أَسعَدَهُمْ |
* |
عِندَهُمْ مَن يَخُصُّهُ نَسَبُهْ |
28 |
يُبهِجُ عُجمَ البِلادِ فَوزُهُمُ |
* |
بِهِ وَتَأسى لِفَوتِهِ عَرَبُهْ |
29 |
مَن يَتَصَرَّع في إِثرِ مَكرُمَةٍ |
* |
فَدَأبُهُ في ابتِغائِها دَأَبُهْ |
30 |
كَم راحَ طَلقًا وَراحَ تالِدُهُ |
* |
مَطِيَّةً لِلحُقوقِ تَعتَقِبُهْ |
31 |
تُحسَبُ في وَفرِهِ يَداهُ يَدَي |
* |
عَدُوِّهِ أَو لِغَيرِهِ نَشَبُهْ |
32 |
مالٌ إِذا الحَمدُ عيضَ مِنهُ غَدا |
* |
مُنهُبهُ غانِمًا وَمُنتَهِبُهْ |
33 |
وَبَينَما المُشكِلاتُ رائِدَةٌ |
* |
مُيَسَّرًا لِلصَوابِ يَقتَضِبُهْ |
34 |
تيحُ لَها وادِعًا تَمَهُّلُهُ |
* |
في مُرهِقِ الأَمرِ واسِعًا لَبَبُهْ |
35 |
كَأَنَّ إِسراعَهُ تَرَسُّلُهُ |
* |
قَرارَ جَأشٍ أَو جِدَّهُ لَعِبُهْ |
36 |
دَنّى الأَقاصي إِبساسُ مُتَّئِدٍ |
* |
يَستَنزِلُ الدَرَّ ثُمَّ يَحتَلِبُهْ |
37 |
يُغني غِناءَ الجُيوشِ في طَلَبِ الـ |
* |
ـفَيءِ إِذا ما تَناصَرَت كُتُبُهْ |
38 |
ظَلَّ وَظَلَّ العُمّالُ حَيثُ هُمُ |
* |
حاضِرَ ما دَبَّروا وَهُم غَيَبُهْ |
39 |
مُراهِقٌ رَأسَ أَمرِهِ وَأَخو العَجـ |
* |
ـزِ يَليهِ مِن أَمرِهِ ذَنَبُهْ |
40 |
فَلَيسَ يَعرو خَطبٌ يُرادُ بِهِ السُلـ |
* |
ـطانَ إِلّا مَأخوذَةٌ أُهَبُهْ |
41 |
أَقلامُ كُتّابِهِ مُوَجَّهَةٌ |
* |
لِلرَأيِ يَختارُهُ وَيَنتَخِبُهْ |
42 |
يَحمِلُ عَنهُم ما لا يَفونَ بِهِ |
* |
كافي كُفاةٍ يُريحُهُم تَعَبُهْ |
43 |
مُنتَظَرٌ إِذنُهُ وَإِن سَئِمَتْ |
* |
نَفسُ أَبِيٍّ وَطالَ مُرتَقَبُهْ |
44 |
إِذا بَدا لِلعُيونِ حَوَّلَها |
* |
ساطِعَ بِشرِ يَروقُها لَهَبُهْ |
45 |
وَإِن أَتى دونَهُ الحِجابُ فَلَن |
* |
تَستُرَ عَنهُم آلاءَهُ حُجُبُهْ |
46 |
يَهتالُهُ المَجدُ مِن جَوانِبِهِ |
* |
كَالماءِ يَهتالُ عَفوَهُ صَبَبُهْ |
47 |
إِن قالَ أَو قُلتُ لَم يُخَف كَذِبي |
* |
في حِفظِ أُكرومَةٍ وَلا كَذِبُهْ |
48 |
أَو استَبَقنا المَجازِياتِ فَلَن |
* |
يَذهَبَ شِعري لَغوًا وَلا ذَهَبُهْ |
49 |
يَتبَعُ تَأميلَهُ الثَراءُ كَما |
* |
أَتبَعُ غُزرًا مِن ديمَةٍ عُشُبُهْ |