1 |
أرقتُ وما هذا السُّهادُ المُؤَرِّقُ |
* |
وما بِيَ مِنْ سقمٍ وما بيَ مَعْشَقُ |
2 |
وَلَكِنْ أرَاني لا أزَالُ بِحَادِثٍ |
* |
أُغَادَى بِمَا لمْ يُمْسِ عندي وأُطْرَقُ |
3 |
فإنْ يُمْسِ عندي الشَّيبُ والهَمُّ والعَشَى |
* |
فَقَدْ بِنَّ مِنّي وَالسِّلامُ تُفَلَّقُ |
4 |
بأَشْجَعَ أَخَّاذٍ على الدَّهرِ حُكْمُهُ |
* |
فمِنْ أيِّ ما تَجني الحَوَادثُ أَفرَقُ |
5 |
فما أنتَ إنْ دامتْ عليكَ بخالدٍ |
* |
كمَا لمْ يُخَلَّدْ قَبْلُ سَاسَا وَمُورَقُ |
6 |
وَكِسرَى شَهِنشاهُ الذي سَارَ مُلكُهُ |
* |
لَهُ ما اشتَهَى رَاحٌ عَتِيقٌ وَزَنْبَقُ |
7 |
ولا عَادِيَا لمْ يُمْنَعِ الموتَ مالُهُ |
* |
وحِصْنٌ بِتَيْمَاءَ اليهوديِّ أَبْلَقُ |
8 |
بناهُ سليمانُ بنُ داودَ حِقْبَةً |
* |
لَهُ أزَجٌ عَالٍ وَطَيٌّ مُوَثَّقُ |
9 |
يُوَازِي كُبَيْدَاءَ السّمَاءِ وَدُونَهُ |
* |
بلاطٌ وداراتٌ وكِلْسٌ وخَنْدَقُ |
10 |
لهُ دَرْمَكٌ في رَأْسِهِ ومَشَارِبٌ |
* |
وَمِسْكٌ وَرَيْحَانٌ وَرَاحٌ تُصَفَّقُ |
11 |
وحُورٌ كأمثالِ الدُّمى ومَنَاصِفٌ |
* |
وَقِدْرٌ وَطَبَّاخٌ وَصَاعٌ وَدَيسَقُ |
12 |
فذاكَ ولمْ يُعْجِزْ منَ الموتِ رَبَّهُ |
* |
وَلَكِنْ أتَاهُ المَوْتُ لا يَتَأَبَّقُ |
13 |
وَلا المَلِكُ النُّعْمَانُ يَوْمَ لَقِيتُهُ |
* |
بِإمَّتِهِ يُعْطِي القُطُوطُ وَيَأْفِقُ |
14 |
ويُجْبَى إليهِ السَّيلحونَ ودونَها |
* |
صَرِيفُونَ في أنْهَارِهَا وَالخَوَرْنَقُ |
15 |
وَيَقْسِمُ أمْرَ النَّاسِ يَوْمًا وَلَيْلَةً |
* |
وَهُمْ سَاكِتُونَ وَالمَنِيَّةُ تَنطِقُ |
16 |
ويَأْمُرُ لِلْيَحْمُومِ كلَّ عَشِيَّةٍ |
* |
بِقَتٍّ وتَعْلِيقٍ وقد كادَ يَسْنَقُ |
17 |
يُعَالَى عليهِ الجُلُّ كلَّ عَشِيَّةٍ |
* |
وَيُرْفَعُ نُقْلاً بِالضُّحَى وَيُعَرَّقُ |
18 |
فذاكَ وما أَنْجَى مِنَ الموتِ رَبَّه |
* |
بِسَابَاطَ حتى ماتَ وهوَ مُحَزْرَقُ |
19 |
وَقَدْ أقْطَعُ اليَوْمَ الطَّوِيلَ بفِتْيَةٍ |
* |
مَسَاميحَ تُسْقَى وَالخِباءُ مُرَوَّقُ |
20 |
وَرَادِعَةٍ بِالمِسْكِ صَفْرَاءَ عِنْدَنَا |
* |
لِجَسِّ النَّدَامَى في يَدِ الدِّرْعِ مَفتَقُ |
21 |
إذا قُلتُ غَنِّي الشَّرْبَ قامَتْ بمِزْهَرٍ |
* |
يكادُ إذا دراتْ لهُ الكَفُّ يَنطِقُ |
22 |
وشَاوٍ إذا شِئْنَا كَمِيشٌ بِمِسْعَرٍ |
* |
وَصَهْبَاءُ مِزْبَادٌ إذا ما تُصَفَّقُ |
23 |
تُرِيكَ القَذَى مِنْ دُونِها وهيَ دونَه |
* |
إذا ذاقَها مَنْ ذاقَها يَتَمَطَّقُ |
24 |
وَظَلَّتْ شَعِيبٌ غَرْبَةُ المَاءِ عندَنا |
* |
وَأسْحَمُ مَمْلُوءٌ مِنَ الرَّاحِ مُتْأَقُ |
25 |
وَخَرْقٍ مَخوفٍ قدْ قَطَعتُ بِجَسْرَةٍ |
* |
إذا خَبَّ آلٌ فوقَهُ يَتَرَقْرَقُ |
26 |
هي الصّاحِبُ الأَدْنَى وبيني وبينَها |
* |
مَجُوفٌ عِلافِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ |
27 |
وَتُصْبحُ مِنْ غِبِّ السُّرَى وَكَأنَّما |
* |
أَلَمَّ بهَا مِنْ طَائِفِ الجِنِّ أَوْلَقُ |
28 |
فإنْ...................... |
* |
....................... |
29 |
مِنَ الجاهلِ العِرِّيضِ يُهْدِي لي الخَنَا |
* |
وذلكَ مِمَّا يَبْتَرِيني ويَعْرُقُ |
30 |
فما أنا عَمَّا تعملونَ بِجَاهلٍ |
* |
ولا بِشَبَاةٍ جَهْلُهُ يَتَدَفَّقُ |
31 |
نَهَارُ شَرَاحِيلِ بنِ طَوْدٍ يُرِيبُني |
* |
وليلُ أبي ليلى أَمَرُّ وأَعْلَقُ |
32 |
وَمَا كُنتُ شاحِرْدًا وَلكِنْ حَسِبتُني |
* |
إذا مِسْحَلٌ سَدَّى لِيَ القولَ أَنْطِقُ |
33 |
شَرِيكَانِ فيما بَيْنَنا مِنْ هَوَادَةٍ |
* |
صَفِيَّانِ جنِّيٌّ وإِنْسٌ مُوَفَّقُ |
34 |
يَقُولُ فَلا أعْيَا لشَيءٍ أقُولُهُ |
* |
كَفَانِيَ لا عَيٌّ ولا هوَ أَخْرَقُ |
35 |
جِمَاعُ الهوى في الرُّشدِ أَدْنَى إلى التُّقى |
* |
وتَرْكُ الهوى في الغَيِّ أَنْجَى وأَوْفَقُ |
36 |
إذا حَاجَةٌ وَلَّتْكَ لا تَسْتَطِيعُهَا |
* |
فَخُذْ طَرَفًا مِن غَيرِها حينَ تَسْبِقُ |
37 |
فَذَلِكَ أدْنَى أنْ تَنَالَ جَسِيمَها |
* |
وَلَلْقَصْدُ أَبْقَى في المَسِيرِ وأَلْحَقُ |
38 |
أتَزْعُمُ لِلأكْفَاءِ مَا أنْتَ أهْلُهُ |
* |
وَتَختالُ إذْ جارُ ابنِ عَمِّك مُرْهَقُ |
39 |
وَأحْمَدتَ أنْ ألحَقتَ بالأمسِ صِرْمةً |
* |
لهَا غُدُرَاتٌ وَاللَّوَاحِقُ تَلْحَقُ |
40 |
فَيَفْجَعْنَ ذا المَالِ الكَثِيرِ بمَالِهِ |
* |
وَطَوْرًا يُقَنِّينَ الضَّرِيكَ فيَلْحَقُ |
41 |
أبَا مِسمَعٍ سَارَ الذي قَدْ صَنَعْتُمُ |
* |
فَأنْجَدَ أقْوَامٌ بِذَاكَ وَأعْرَقُوا |
42 |
وإنَّ عِتَاقَ العِيْسِ سوفَ يَزُورُكمْ |
* |
ثَنَاءٌ على أَعْجَازِهِنَّ مُعَلَّقُ |
43 |
به تُنْفَضُ الأحلاسُ في كلِّ مَنْزِلٍ |
* |
وتُعْقَدُ أطرافُ الحِبالِ وتُطْلَقُ |
44 |
نهَيتُكُمُ عَن جَهلِكمْ وَنَصرْتكُمْ |
* |
عَلى ظُلمِكُمْ وَالحازِمُ الرَّأيَ أَشْفَقُ |
45 |
وأَنْذَرْتُكمْ قومًا لكمْ تَظْلِمُونَهمْ |
* |
كرامًا فإنْ لا يَنْفَدِ العيشُ تَلْتَقُوا |
46 |
وكمْ دونَ ليلى مِنْ عَدُوٍِّ وبَلْدَةٍ |
* |
وَسَهْبٍ بهِ مُستَوْضِحُ الآلِ يَبْرُقُ |
47 |
وأَصْفَرَ كالحِنَّاءِ طَامٍ جِمَامُهُ |
* |
إذا ذَاقَهُ مُسْتَعْذِبُ الماءِ يَبْصُقُ |
48 |
وَإنَّ امْرَأً أسْرَى إلَيْكِ وَدُونَهُ |
* |
فَيَافٍ تَنُوفاتٌ وَبَيْداءُ خَيْفَقُ |
49 |
لمَحْقُوقَةٌ أنْ تَسْتَجيبي لِصَوْتِهِ |
* |
وأنْ تَعْلَمِي أنَّ المُعَانَ مُوَفَّقُ |
50 |
وَلا بُدَّ مِنْ جَارٍ يُجِيزُ سَبِيلَهَا |
* |
كمَا جَوَّزَ السَّكِّيَّ في البابِ فَيْتَقُ |
51 |
لَعَمرِي لَقد لاحَتْ عُيُونٌ كَثيرَةٌ |
* |
إلى ضَوءِ نَارٍ في يَفَاعٍ تُحَرَّقُ |
52 |
تُشَبُّ لمَقْرُورَيْنِ يَصْطَلِيَانِهَا |
* |
وَبَاتَ عَلى النَّارِ النَّدَى وَالمُحَلَّقُ |
53 |
رَضِيعَيْ لَبَانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَحَالَفَا |
* |
بِأسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نَتَفَرَّقُ |
54 |
يداكَ يَدَا صِدْقٍ فَكَفٌّ مُفِيدَةٌ |
* |
وأخرى إذا ما ضَنَّ بالزَّادِ تُنْفِقُ |
55 |
ترَى الجُودَ يَجرِي ظاهرًا فوْقَ وَجْهِهِ |
* |
كمَا زَانَ مَتنَ الهِندُوَانيِّ رَوْنَقُ |
56 |
وأَمَّا إذا ما أَوَّبَ المَحْلُ سَرْحَهمْ |
* |
ولاحَ لهمْ مِنَ العَشِيَّاتِ سَمْلَقُ |
57 |
نَفَى الذّمَّ عَنْ آلِ المُحَلَّقِ جَفنَةٌ |
* |
كَجابيَةِ الشّيْخِ العِرَاقيِّ تَفْهَقُ |
58 |
يَرُوحُ فَتى صِدْقٍ وَيَغْدُو عَلَيهمُ |
* |
بِمِلْءِ جِفَانٍ مِنْ سَدِيفٍ يُدَفَّقُ |
59 |
وَعَادَ فَتى صِدْقٍ عَلَيْهِمْ بجَفنَةٍ |
* |
وسَوْداءَ لأْيًا بِالمَزَادَةِ تُمْرَقُ |
60 |
ترى القومَ فيها شَارِعِينَ ودونَهمْ |
* |
مِن القَوْمِ وِلدانٌ مِن النَّسلِ دَرْدَقُ |
61 |
طويلُ اليدينِ رَهْطُهُ غيرُ ثِنْيَةٍ |
* |
أَشَمُّ كَرِيمٌ جَارُهُ لا يُرَهَّقُ |
62 |
كذلكَ فافعلْ ما حَيِيْتَ إليهمُ |
* |
وَأقْدِمْ إذا ما أعيُنُ النّاسِ تَبْرَقُ |