الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أرقتُ وما هذا السُّهادُ المُؤَرِّقُ * وما بِيَ مِنْ سقمٍ وما بيَ مَعْشَقُ
2 وَلَكِنْ أرَاني لا أزَالُ بِحَادِثٍ * أُغَادَى بِمَا لمْ يُمْسِ عندي وأُطْرَقُ
3 فإنْ يُمْسِ عندي الشَّيبُ والهَمُّ والعَشَى * فَقَدْ بِنَّ مِنّي وَالسِّلامُ تُفَلَّقُ
4 بأَشْجَعَ أَخَّاذٍ على الدَّهرِ حُكْمُهُ * فمِنْ أيِّ ما تَجني الحَوَادثُ أَفرَقُ
5 فما أنتَ إنْ دامتْ عليكَ بخالدٍ * كمَا لمْ يُخَلَّدْ قَبْلُ سَاسَا وَمُورَقُ
6 وَكِسرَى شَهِنشاهُ الذي سَارَ مُلكُهُ * لَهُ ما اشتَهَى رَاحٌ عَتِيقٌ وَزَنْبَقُ
7 ولا عَادِيَا لمْ يُمْنَعِ الموتَ مالُهُ * وحِصْنٌ بِتَيْمَاءَ اليهوديِّ أَبْلَقُ
8 بناهُ سليمانُ بنُ داودَ حِقْبَةً * لَهُ أزَجٌ عَالٍ وَطَيٌّ مُوَثَّقُ
9 يُوَازِي كُبَيْدَاءَ السّمَاءِ وَدُونَهُ * بلاطٌ وداراتٌ وكِلْسٌ وخَنْدَقُ
10 لهُ دَرْمَكٌ في رَأْسِهِ ومَشَارِبٌ * وَمِسْكٌ وَرَيْحَانٌ وَرَاحٌ تُصَفَّقُ
11 وحُورٌ كأمثالِ الدُّمى ومَنَاصِفٌ * وَقِدْرٌ وَطَبَّاخٌ وَصَاعٌ وَدَيسَقُ
12 فذاكَ ولمْ يُعْجِزْ منَ الموتِ رَبَّهُ * وَلَكِنْ أتَاهُ المَوْتُ لا يَتَأَبَّقُ
13 وَلا المَلِكُ النُّعْمَانُ يَوْمَ لَقِيتُهُ * بِإمَّتِهِ يُعْطِي القُطُوطُ وَيَأْفِقُ
14 ويُجْبَى إليهِ السَّيلحونَ ودونَها * صَرِيفُونَ في أنْهَارِهَا وَالخَوَرْنَقُ
15 وَيَقْسِمُ أمْرَ النَّاسِ يَوْمًا وَلَيْلَةً * وَهُمْ سَاكِتُونَ وَالمَنِيَّةُ تَنطِقُ
16 ويَأْمُرُ لِلْيَحْمُومِ كلَّ عَشِيَّةٍ * بِقَتٍّ وتَعْلِيقٍ وقد كادَ يَسْنَقُ
17 يُعَالَى عليهِ الجُلُّ كلَّ عَشِيَّةٍ * وَيُرْفَعُ نُقْلاً بِالضُّحَى وَيُعَرَّقُ
18 فذاكَ وما أَنْجَى مِنَ الموتِ رَبَّه * بِسَابَاطَ حتى ماتَ وهوَ مُحَزْرَقُ
19 وَقَدْ أقْطَعُ اليَوْمَ الطَّوِيلَ بفِتْيَةٍ * مَسَاميحَ تُسْقَى وَالخِباءُ مُرَوَّقُ
20 وَرَادِعَةٍ بِالمِسْكِ صَفْرَاءَ عِنْدَنَا * لِجَسِّ النَّدَامَى في يَدِ الدِّرْعِ مَفتَقُ
21 إذا قُلتُ غَنِّي الشَّرْبَ قامَتْ بمِزْهَرٍ * يكادُ إذا دراتْ لهُ الكَفُّ يَنطِقُ
22 وشَاوٍ إذا شِئْنَا كَمِيشٌ بِمِسْعَرٍ * وَصَهْبَاءُ مِزْبَادٌ إذا ما تُصَفَّقُ
23 تُرِيكَ القَذَى مِنْ دُونِها وهيَ دونَه * إذا ذاقَها مَنْ ذاقَها يَتَمَطَّقُ
24 وَظَلَّتْ شَعِيبٌ غَرْبَةُ المَاءِ عندَنا * وَأسْحَمُ مَمْلُوءٌ مِنَ الرَّاحِ مُتْأَقُ
25 وَخَرْقٍ مَخوفٍ قدْ قَطَعتُ بِجَسْرَةٍ * إذا خَبَّ آلٌ فوقَهُ يَتَرَقْرَقُ
26 هي الصّاحِبُ الأَدْنَى وبيني وبينَها * مَجُوفٌ عِلافِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ
27 وَتُصْبحُ مِنْ غِبِّ السُّرَى وَكَأنَّما * أَلَمَّ بهَا مِنْ طَائِفِ الجِنِّ أَوْلَقُ
28 فإنْ...................... * .......................
29 مِنَ الجاهلِ العِرِّيضِ يُهْدِي لي الخَنَا * وذلكَ مِمَّا يَبْتَرِيني ويَعْرُقُ
30 فما أنا عَمَّا تعملونَ بِجَاهلٍ * ولا بِشَبَاةٍ جَهْلُهُ يَتَدَفَّقُ
31 نَهَارُ شَرَاحِيلِ بنِ طَوْدٍ يُرِيبُني * وليلُ أبي ليلى أَمَرُّ وأَعْلَقُ
32 وَمَا كُنتُ شاحِرْدًا وَلكِنْ حَسِبتُني * إذا مِسْحَلٌ سَدَّى لِيَ القولَ أَنْطِقُ
33 شَرِيكَانِ فيما بَيْنَنا مِنْ هَوَادَةٍ * صَفِيَّانِ جنِّيٌّ وإِنْسٌ مُوَفَّقُ
34 يَقُولُ فَلا أعْيَا لشَيءٍ أقُولُهُ * كَفَانِيَ لا عَيٌّ ولا هوَ أَخْرَقُ
35 جِمَاعُ الهوى في الرُّشدِ أَدْنَى إلى التُّقى * وتَرْكُ الهوى في الغَيِّ أَنْجَى وأَوْفَقُ
36 إذا حَاجَةٌ وَلَّتْكَ لا تَسْتَطِيعُهَا * فَخُذْ طَرَفًا مِن غَيرِها حينَ تَسْبِقُ
37 فَذَلِكَ أدْنَى أنْ تَنَالَ جَسِيمَها * وَلَلْقَصْدُ أَبْقَى في المَسِيرِ وأَلْحَقُ
38 أتَزْعُمُ لِلأكْفَاءِ مَا أنْتَ أهْلُهُ * وَتَختالُ إذْ جارُ ابنِ عَمِّك مُرْهَقُ
39 وَأحْمَدتَ أنْ ألحَقتَ بالأمسِ صِرْمةً * لهَا غُدُرَاتٌ وَاللَّوَاحِقُ تَلْحَقُ
40 فَيَفْجَعْنَ ذا المَالِ الكَثِيرِ بمَالِهِ * وَطَوْرًا يُقَنِّينَ الضَّرِيكَ فيَلْحَقُ
41 أبَا مِسمَعٍ سَارَ الذي قَدْ صَنَعْتُمُ * فَأنْجَدَ أقْوَامٌ بِذَاكَ وَأعْرَقُوا
42 وإنَّ عِتَاقَ العِيْسِ سوفَ يَزُورُكمْ * ثَنَاءٌ على أَعْجَازِهِنَّ مُعَلَّقُ
43 به تُنْفَضُ الأحلاسُ في كلِّ مَنْزِلٍ * وتُعْقَدُ أطرافُ الحِبالِ وتُطْلَقُ
44 نهَيتُكُمُ عَن جَهلِكمْ وَنَصرْتكُمْ * عَلى ظُلمِكُمْ وَالحازِمُ الرَّأيَ أَشْفَقُ
45 وأَنْذَرْتُكمْ قومًا لكمْ تَظْلِمُونَهمْ * كرامًا فإنْ لا يَنْفَدِ العيشُ تَلْتَقُوا
46 وكمْ دونَ ليلى مِنْ عَدُوٍِّ وبَلْدَةٍ * وَسَهْبٍ بهِ مُستَوْضِحُ الآلِ يَبْرُقُ
47 وأَصْفَرَ كالحِنَّاءِ طَامٍ جِمَامُهُ * إذا ذَاقَهُ مُسْتَعْذِبُ الماءِ يَبْصُقُ
48 وَإنَّ امْرَأً أسْرَى إلَيْكِ وَدُونَهُ * فَيَافٍ تَنُوفاتٌ وَبَيْداءُ خَيْفَقُ
49 لمَحْقُوقَةٌ أنْ تَسْتَجيبي لِصَوْتِهِ * وأنْ تَعْلَمِي أنَّ المُعَانَ مُوَفَّقُ
50 وَلا بُدَّ مِنْ جَارٍ يُجِيزُ سَبِيلَهَا * كمَا جَوَّزَ السَّكِّيَّ في البابِ فَيْتَقُ
51 لَعَمرِي لَقد لاحَتْ عُيُونٌ كَثيرَةٌ * إلى ضَوءِ نَارٍ في يَفَاعٍ تُحَرَّقُ
52 تُشَبُّ لمَقْرُورَيْنِ يَصْطَلِيَانِهَا * وَبَاتَ عَلى النَّارِ النَّدَى وَالمُحَلَّقُ
53 رَضِيعَيْ لَبَانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَحَالَفَا * بِأسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نَتَفَرَّقُ
54 يداكَ يَدَا صِدْقٍ فَكَفٌّ مُفِيدَةٌ * وأخرى إذا ما ضَنَّ بالزَّادِ تُنْفِقُ
55 ترَى الجُودَ يَجرِي ظاهرًا فوْقَ وَجْهِهِ * كمَا زَانَ مَتنَ الهِندُوَانيِّ رَوْنَقُ
56 وأَمَّا إذا ما أَوَّبَ المَحْلُ سَرْحَهمْ * ولاحَ لهمْ مِنَ العَشِيَّاتِ سَمْلَقُ
57 نَفَى الذّمَّ عَنْ آلِ المُحَلَّقِ جَفنَةٌ * كَجابيَةِ الشّيْخِ العِرَاقيِّ تَفْهَقُ
58 يَرُوحُ فَتى صِدْقٍ وَيَغْدُو عَلَيهمُ * بِمِلْءِ جِفَانٍ مِنْ سَدِيفٍ يُدَفَّقُ
59 وَعَادَ فَتى صِدْقٍ عَلَيْهِمْ بجَفنَةٍ * وسَوْداءَ لأْيًا بِالمَزَادَةِ تُمْرَقُ
60 ترى القومَ فيها شَارِعِينَ ودونَهمْ * مِن القَوْمِ وِلدانٌ مِن النَّسلِ دَرْدَقُ
61 طويلُ اليدينِ رَهْطُهُ غيرُ ثِنْيَةٍ * أَشَمُّ كَرِيمٌ جَارُهُ لا يُرَهَّقُ
62 كذلكَ فافعلْ ما حَيِيْتَ إليهمُ * وَأقْدِمْ إذا ما أعيُنُ النّاسِ تَبْرَقُ

بيانات القصيدة

الرابط المختصر