الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 عَفا العِرضُ بَعدي مِن سُلَيمى فَحائِلُه * فَبَطنُ عَنانٍ رَيبُهُ فَأَفاكِلُه
2 فَرَوضُ القَطا بَعدَ التَساكُنِ حِقبَةً * فَبَلوٌ عَفَت باحاتُهُ فَمَسايِلُه
3 فَميثُ عُرَيناتٍ بِها كُلُّ مَنزِلٍ * كَوَشمِ العَذارى ما يُكَلَّمُ سائِلُه
4 تَمَشّى بِها عوذُ النِعاجِ كَأَنَّها * فَريقٌ يُوافي الحَجَّ حانَت مَنازِلُه
5 ذَكَرتُ بِها سَلمى وَكِتمانَ حاجَةٍ * لِنَفسي وَما لا يَعلَمُ الناسُ داخِلُه
6 يَظَلُّ يُؤَتّيني صِحابي كَأَنَّني * صَريعُ مُدامٍ باكَرَتهُ نَواطِلُه
7 وَما كانَ مَحقوقًا فُؤادُكَ بِالصِبا * وَلا طَرِبٌ في إِثرِ مَن تُواصِلُه
8 وَما ذِكرُهُ سَلمى وَقَد حالَ دونَها * مَصاريعُ حَجرٍ دورُهُ وَمَجادِلُه
9 وَإِنْ لَم يُوَرِّعني الشَبابُ وَلَم يَلِج * بِرَأسِيَ شَيبٌ أَنكَرَتهُ غَواسِلُه
10 وَفَيتُ فَلَم أَعذُر وَلَم يَلقَ غِبطَةً * مَساجِلُ بُؤسي قُمتُ يَومًا أُساجِلُه
11 وَقَد رابَني مِن بَعضِ قَومِيَ مَنطِقٌ * لَهُ جَلَبٌ تُروى عَلَيَّ بَواطِلُه
12 وَمَن يَرَ عِزًّا في قَريعٍ فَإِنَّهُ * تُراثُ أَبيها مَجدُهُ وَفَواضِلُه
13 نَقَلنا لَهُ أَثمانَهُ مِن بُيوتِنا * وَحَلَّت إِلَينا يَومَ حَلَّت رَواحِلُه
14 وَكائِن لَنا مِن إرثِ مَجدٍ وَسُؤدُدٍ * مَوارِدُهُ مَعلومَةٌ وَمَناهِلُه
15 وَمِنّا الَّذي رَدَّ المُغيرةَ بَعدَما * بَدا جامِلٌ كَاللوبِ تَبدو شَواكِلُه
16 أَتاحَ لَها ما بَينَ أَسفَلَ ذي حِسًا * فَحَزمِ اللَوى وادي الرَسيسِ فَعاقِلُه
17 هَزيرٌ هَريتُ الثَديِ رِئبالُ غابَةٍ * إِذا سارَ عَزَّتهُ يَداهُ وَكاهِلُه
18 شَتيمُ المُحَيّا لا يُفارِقُ قَرنَهُ * وَلَكِنَّهُ بِالصَحصَحانِ يُنازِلُه
19 وَأُعطِيَ مِنّا الحَلقُ أَبيَضَ ماجِدٍ * نَديمُ مُلوكٍ ما تَغيبُ نَوافِلُه
20 وَجاعِلُ بُردِ العَصبِ فَوقَ جَبينِهِ * يَقي حاجِبَيهِ ما تُثيرُ قَنابِلُه
21 وَلَيلَةِ نَجوى يَعتَري العَيُّ أَهلَها * كَفينا وَقاضي الأَمرِ مِنّا وَفاصِلُه
22 وَيَومَ الرَحى سُدنا وَجَيشَ مُخَرَّمٍ * ضَرَبناهُ حَتّى أَتكَأَتهُ شَمائِلُه
23 وَيَومَ أَبي يَكسومَ وَالناسُ حُضَّرٌ * عَلى جَلَبانٍ إِذ تَقَضّى مَحاصِلُه
24 فَتَحنا لَهُ بابَ الحَصيرِ وَرَبُّهُ * عَزيرٌ تَمَشّى بِالحِرابِ أَراجِلُه
25 عَلَيهِ مَعَدٌّ حَولَنا بَينَ حاسِدٍ * وَذي حَنَقٍ تَغلي عَلَينا مَراجِلُه
26 وَإِذ فَتَكَ النُعمانُ بِالنّاسِ مُحرِمًا * فَمُلِّئَ مِن عَوفِ بنِ كَعبٍ سَلاسِلُه
27 فَكَكنا حَديدَ الغِلِّ عَنهُمْ فَسُرِّحوا * جَميعًا وَأَحظى الناسِ بَالخَيرِ فاعِلُه
28 وَقُلنا لَهُ لا تَنسَ صِهرَكَ عِندَنا * وَلا تَنسَ مِن أَخلاقِنا ما نُجامِلُه
29 فَما عَيَّرَتنا بَعدُ مِن سوءِ جَرعَةٍ * وَلا شيمَةٍ ما بَوَّأَ الخَلقَ حابِلُه
30 فَتِلكَ مَساعينا وَبَدرٌ مُخَلَّفٌ * عَلى كَتِفَيهِ رِبقَةٌ وَحَبائِلُه
31 لَعَمرُكَ إِنَّ الزَبرَقانَ لَدائِمٌ * عَلى الناسِ يَغدو نَوكُهُ وَمَجاهِلُه
32 شَرى مَحمَرًا يَومًا بِذَودٍ فَخالَهُ * نَماهُ إِلى أَعلى اليَفاعِ أَوائِلُه
33 رَأى مَجدَ أَقوامٍ صَرىً في حِياضِهِمْ * وَهَدَّمَ حَوضَ الزَبرَقانِ غَوائِلُه
34 أَتَيتَ امرَأً أَحمى عَلى الناسِ عِرضَهُ * فَما زِلتَ حَتّى أَنتَ مُقعٍ تُناضِلُه
35 فَأَقعِ كَما أَقعى أَبوكَ عَلى استِهِ * رَأى أَنَّ ريمًا فَوقَهُ لا يُعادِلُهُ
36 فَقَبلَكَ بَدرٌ عاشَ حَتّى رَأَيتُهُ * يَدُبُّ وَمَولاهُ عَن المَجدِ شاغِلُه
37 وَيَنفُسُ مِمّا وَرَّثَتني أَوائِلي * وَيَرغَبُ عَمّا أَورَثَتهُ أَوائِلُه
38 فَإِن كُنتَ لَم تُصبِح كَحَظِّكَ راضِيًا * فَدَع عَنكَ حَظّي إِنَّني عَنكَ شاغِلُه
39 وَأَنكَحتَ هَزّالًا خُلَيدَةَ بَعدَما * زَعَمتَ بِرَأسِ العَينِ أَنَّكَ قاتِلُه
40 يُلاعِبُها تَحتَ الخِباءِ وَجارُكُمْ * بِذي شَبرَمانٍ لَم تَزَيَّل مَفاصِلُه
41 وَأَنكَحتَهُ رَهوى كَأَنَّ عِجانَها * مَشَقَّ إِهابٍ أَوسَعَ السَلخَ ناجِلُه
42 وَلَمّا رَأَيتَ العِزَّ في دارِ أَهلِهِ * تَمَنَّيتَ بَعدَ الشَيبِ أَنَّكَ ناقِلُه
43 وَلَمّا نَرَ الأَخفافَ تَمشي عَلى الذُرى * وَلَمّا يَكُن أَعلى العَضاهِ أَسافِلُه
44 وَلَمّا يَزَل عَن رَأسِ صَهوَةِ عِصمِها * وَلمّا يَدَع وِردَ العِراقِ مَناهِلُه

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (306)،
2 - الأبيات (6-16) في صفحة (307)،
3 - الأبيات (17-27) في صفحة (308)،
4 - الأبيات (28-37) في صفحة (309)،
5 - الأبيات (38-44) في صفحة (310)،

الرابط المختصر