1 |
عَفا العِرضُ بَعدي مِن سُلَيمى فَحائِلُه |
* |
فَبَطنُ عَنانٍ رَيبُهُ فَأَفاكِلُه |
2 |
فَرَوضُ القَطا بَعدَ التَساكُنِ حِقبَةً |
* |
فَبَلوٌ عَفَت باحاتُهُ فَمَسايِلُه |
3 |
فَميثُ عُرَيناتٍ بِها كُلُّ مَنزِلٍ |
* |
كَوَشمِ العَذارى ما يُكَلَّمُ سائِلُه |
4 |
تَمَشّى بِها عوذُ النِعاجِ كَأَنَّها |
* |
فَريقٌ يُوافي الحَجَّ حانَت مَنازِلُه |
5 |
ذَكَرتُ بِها سَلمى وَكِتمانَ حاجَةٍ |
* |
لِنَفسي وَما لا يَعلَمُ الناسُ داخِلُه |
6 |
يَظَلُّ يُؤَتّيني صِحابي كَأَنَّني |
* |
صَريعُ مُدامٍ باكَرَتهُ نَواطِلُه |
7 |
وَما كانَ مَحقوقًا فُؤادُكَ بِالصِبا |
* |
وَلا طَرِبٌ في إِثرِ مَن تُواصِلُه |
8 |
وَما ذِكرُهُ سَلمى وَقَد حالَ دونَها |
* |
مَصاريعُ حَجرٍ دورُهُ وَمَجادِلُه |
9 |
وَإِنْ لَم يُوَرِّعني الشَبابُ وَلَم يَلِج |
* |
بِرَأسِيَ شَيبٌ أَنكَرَتهُ غَواسِلُه |
10 |
وَفَيتُ فَلَم أَعذُر وَلَم يَلقَ غِبطَةً |
* |
مَساجِلُ بُؤسي قُمتُ يَومًا أُساجِلُه |
11 |
وَقَد رابَني مِن بَعضِ قَومِيَ مَنطِقٌ |
* |
لَهُ جَلَبٌ تُروى عَلَيَّ بَواطِلُه |
12 |
وَمَن يَرَ عِزًّا في قَريعٍ فَإِنَّهُ |
* |
تُراثُ أَبيها مَجدُهُ وَفَواضِلُه |
13 |
نَقَلنا لَهُ أَثمانَهُ مِن بُيوتِنا |
* |
وَحَلَّت إِلَينا يَومَ حَلَّت رَواحِلُه |
14 |
وَكائِن لَنا مِن إرثِ مَجدٍ وَسُؤدُدٍ |
* |
مَوارِدُهُ مَعلومَةٌ وَمَناهِلُه |
15 |
وَمِنّا الَّذي رَدَّ المُغيرةَ بَعدَما |
* |
بَدا جامِلٌ كَاللوبِ تَبدو شَواكِلُه |
16 |
أَتاحَ لَها ما بَينَ أَسفَلَ ذي حِسًا |
* |
فَحَزمِ اللَوى وادي الرَسيسِ فَعاقِلُه |
17 |
هَزيرٌ هَريتُ الثَديِ رِئبالُ غابَةٍ |
* |
إِذا سارَ عَزَّتهُ يَداهُ وَكاهِلُه |
18 |
شَتيمُ المُحَيّا لا يُفارِقُ قَرنَهُ |
* |
وَلَكِنَّهُ بِالصَحصَحانِ يُنازِلُه |
19 |
وَأُعطِيَ مِنّا الحَلقُ أَبيَضَ ماجِدٍ |
* |
نَديمُ مُلوكٍ ما تَغيبُ نَوافِلُه |
20 |
وَجاعِلُ بُردِ العَصبِ فَوقَ جَبينِهِ |
* |
يَقي حاجِبَيهِ ما تُثيرُ قَنابِلُه |
21 |
وَلَيلَةِ نَجوى يَعتَري العَيُّ أَهلَها |
* |
كَفينا وَقاضي الأَمرِ مِنّا وَفاصِلُه |
22 |
وَيَومَ الرَحى سُدنا وَجَيشَ مُخَرَّمٍ |
* |
ضَرَبناهُ حَتّى أَتكَأَتهُ شَمائِلُه |
23 |
وَيَومَ أَبي يَكسومَ وَالناسُ حُضَّرٌ |
* |
عَلى جَلَبانٍ إِذ تَقَضّى مَحاصِلُه |
24 |
فَتَحنا لَهُ بابَ الحَصيرِ وَرَبُّهُ |
* |
عَزيرٌ تَمَشّى بِالحِرابِ أَراجِلُه |
25 |
عَلَيهِ مَعَدٌّ حَولَنا بَينَ حاسِدٍ |
* |
وَذي حَنَقٍ تَغلي عَلَينا مَراجِلُه |
26 |
وَإِذ فَتَكَ النُعمانُ بِالنّاسِ مُحرِمًا |
* |
فَمُلِّئَ مِن عَوفِ بنِ كَعبٍ سَلاسِلُه |
27 |
فَكَكنا حَديدَ الغِلِّ عَنهُمْ فَسُرِّحوا |
* |
جَميعًا وَأَحظى الناسِ بَالخَيرِ فاعِلُه |
28 |
وَقُلنا لَهُ لا تَنسَ صِهرَكَ عِندَنا |
* |
وَلا تَنسَ مِن أَخلاقِنا ما نُجامِلُه |
29 |
فَما عَيَّرَتنا بَعدُ مِن سوءِ جَرعَةٍ |
* |
وَلا شيمَةٍ ما بَوَّأَ الخَلقَ حابِلُه |
30 |
فَتِلكَ مَساعينا وَبَدرٌ مُخَلَّفٌ |
* |
عَلى كَتِفَيهِ رِبقَةٌ وَحَبائِلُه |
31 |
لَعَمرُكَ إِنَّ الزَبرَقانَ لَدائِمٌ |
* |
عَلى الناسِ يَغدو نَوكُهُ وَمَجاهِلُه |
32 |
شَرى مَحمَرًا يَومًا بِذَودٍ فَخالَهُ |
* |
نَماهُ إِلى أَعلى اليَفاعِ أَوائِلُه |
33 |
رَأى مَجدَ أَقوامٍ صَرىً في حِياضِهِمْ |
* |
وَهَدَّمَ حَوضَ الزَبرَقانِ غَوائِلُه |
34 |
أَتَيتَ امرَأً أَحمى عَلى الناسِ عِرضَهُ |
* |
فَما زِلتَ حَتّى أَنتَ مُقعٍ تُناضِلُه |
35 |
فَأَقعِ كَما أَقعى أَبوكَ عَلى استِهِ |
* |
رَأى أَنَّ ريمًا فَوقَهُ لا يُعادِلُهُ |
36 |
فَقَبلَكَ بَدرٌ عاشَ حَتّى رَأَيتُهُ |
* |
يَدُبُّ وَمَولاهُ عَن المَجدِ شاغِلُه |
37 |
وَيَنفُسُ مِمّا وَرَّثَتني أَوائِلي |
* |
وَيَرغَبُ عَمّا أَورَثَتهُ أَوائِلُه |
38 |
فَإِن كُنتَ لَم تُصبِح كَحَظِّكَ راضِيًا |
* |
فَدَع عَنكَ حَظّي إِنَّني عَنكَ شاغِلُه |
39 |
وَأَنكَحتَ هَزّالًا خُلَيدَةَ بَعدَما |
* |
زَعَمتَ بِرَأسِ العَينِ أَنَّكَ قاتِلُه |
40 |
يُلاعِبُها تَحتَ الخِباءِ وَجارُكُمْ |
* |
بِذي شَبرَمانٍ لَم تَزَيَّل مَفاصِلُه |
41 |
وَأَنكَحتَهُ رَهوى كَأَنَّ عِجانَها |
* |
مَشَقَّ إِهابٍ أَوسَعَ السَلخَ ناجِلُه |
42 |
وَلَمّا رَأَيتَ العِزَّ في دارِ أَهلِهِ |
* |
تَمَنَّيتَ بَعدَ الشَيبِ أَنَّكَ ناقِلُه |
43 |
وَلَمّا نَرَ الأَخفافَ تَمشي عَلى الذُرى |
* |
وَلَمّا يَكُن أَعلى العَضاهِ أَسافِلُه |
44 |
وَلَمّا يَزَل عَن رَأسِ صَهوَةِ عِصمِها |
* |
وَلمّا يَدَع وِردَ العِراقِ مَناهِلُه |