1 |
قَد كانَ طَيفُكَ مَرَّةً يُغرى بي |
* |
يَعتادُ رَكبي طارِقًا وَرِكابي |
2 |
فَالآنَ ما يَزدارُ غَيرَ مَغَبَّةٍ |
* |
وَمِنَ الصُدودِ زِيارَةُ الإِغبابِ |
3 |
جِئنا نُحَيّي مِن أُثَيلَةَ مَنزِلًا |
* |
جُدُدًا مَعالِمُهُ بِذي الأَنصابِ |
4 |
أَدّى إِلَيَّ العَهدَ مِن عِرفانِهِ |
* |
حَتّى لَكادَ يَرُدُّ رَجعَ جَوابي |
5 |
سَدِكَ النِساءُ بِنا مَلامَةَ عانِسٍ |
* |
نُلحى عَلى غَزَلٍ وَصَدِّ كَعابِ |
6 |
مازالَ صَرفُ الدَهرِ يوكِسُ صَفقَتي |
* |
حَتّى رَهَنتُ عَلى المَشيبِ شَبابي |
7 |
أَفَحَظُّ نَفسي ظَلتُ أُنقِصُ أَم عَلى |
* |
نَفسي غَداتَئِذٍ غَدَوتُ أُحابي |
8 |
وَعَذَلتَني أَن أَدرَكَتني صَبوَةٌ |
* |
خَلَصَت إِلى داوُدَ في المِحرابِ |
9 |
وَمُلَوَّمٍ في الحُبِّ قُلتُ وَأَرسَلَت |
* |
عَيناهُ واكِفَ أَدمُعٍ أَسرابِ |
10 |
لَو كُنتَ تُؤثِرُ بِالصَبابَةِ أَهلَها |
* |
لَتَرَكتَ ما بِكَ مِن جَواكَ لِما بي |
11 |
مَن مُخبِري بِابنِ المُدَبِّرِ وَالوَغى |
* |
تُزجي أَواخِرَ قَسطَلٍ مُنجابِ |
12 |
غَضبانُ تُجلى عَن وَقائِعِ سَيفِهِ |
* |
عَكَراتُ حُمسٍ في الحَديدِ غِضابِ |
13 |
خِرقٌ تَغَيَّبَ ناصِروهُ وَأُحضِرَت |
* |
أَعداؤُهُ وَاليَومُ يَومُ غِلابِ |
14 |
آساهُ نَصلُ السَيفِ لاصَدرُ الفَتى |
* |
حَرِجًا وَلا صَدرُ الحُسامِ بِنابِ |
15 |
لَو أَنَّهُ استامَ النَجاةَ لِنَفسِهِ |
* |
وَجَدَ النَجاةَ رَخيصَةَ الأَسبابِ |
16 |
لَو أَسعَدَتهُ خَيلُهُ لَتَتابَعَت |
* |
آلافُ قَتلى بَذَّةُ الأَسلابِ |
17 |
إِنَّ المُشَيِّعَ لا يُبيرُ عَدُوَّهُ |
* |
حَتّى يَكونَ مُشَيَّعَ الأَصحابِ |
18 |
نَصَبَت جَبينَكَ لِلسُيوفِ حَفيظَةٌ |
* |
جَرَّت عَلَيكَ نَفاسَةَ الهُرّابِ |
19 |
وَأَبَيتَ إِعطاءَ الدَنِيَّةِ دونَهُمْ |
* |
إِنَّ الأَبِيَّ لِأَن يُعَيَّرَ آبِ |
20 |
وَمُبينَةٍ شَهَرَ المُنازِلُ وَسمَها |
* |
وَالخَيلُ تَكبو في العَجاجِ الكابي |
21 |
كانَت بِوَجهِكَ دونَ عِرضِكَ إِذ رَأَوا |
* |
أَنَّ الوُجوهَ تُصانُ بِالأَحسابِ |
22 |
وَلَئِن أُسِرتَ فَما الإِسارُ عَلى امرِئٍ |
* |
نَصَرَ الإِسارَ عَلى الفَرارِ بِعابِ |
23 |
لَو كانَ غَيرُكَ كانَ مُنخَزِلَ القُوى |
* |
عَمّا مَضى بِكَ ضَيِّقَ التِلبابِ |
24 |
نامَ المُضَلَّلُ عَن سُراكَ وَلَم يَخَف |
* |
سِنَةَ الرَقيبِ وَنَشوَةَ البَوّابِ |
25 |
وَرَأى بِأَنَّ البابَ مَذهَبُكَ الَّذي |
* |
يُخشى وَهَمُّكَ كانَ غَيرَ البابِ |
26 |
فَرَكَبتَها هَولًا مَتى تُخبِر بِها |
* |
يَقُلِ الجَبانُ أَتَيتَ غَيرَ صَوابِ |
27 |
ما راعَهُم إِلّا امتِراقُكَ مُصلِتًا |
* |
مِن مِثلِ بُردِ الأَرقَمِ المُنسابِ |
28 |
تَحمي أُغَيلِمَةً وَطائِشَةَ الخُطى |
* |
تَصِلُ التَلَفُّتَ خَشيَةَ الطُلّابِ |
29 |
تَرتاعُ مِن وَهَلٍ وَتَأنَسُ أَن تَرى |
* |
قَمَرًا يَنوءُ بِباتِكٍ قَضّابِ |
30 |
شَهِدَتهُ يَومَ الهِندُوانَ وَلَم تَكُن |
* |
لِتَبيعَهُ بِاليَومِ في دولابِ |
31 |
وَرَأَت جِلادَ مُحَبَّبٍ لَم تُخزِهِ |
* |
يَومًا مَواقِفُهُ لَدى الأَحبابِ |
32 |
قَد كانَ يَومُ نَدى بِطَولِكَ راهِنٌ |
* |
حَتّى أَضَفتَ إِلَيهِ يَومَ ضِرابِ |
33 |
ذِكرٌ مِنَ البَأسِ استَعَرتَ إِلى الَّذي |
* |
أُعطيتَ في الأَخلاقِ وَالآدابِ |
34 |
وَجَديدُ شُغلٍ لِلقَوافِيَ زائِدٌ |
* |
فيما ابتَغَيتَ لَها مِنَ الإِسهابِ |
35 |
وَفَريضَةٌ أَنتَ استَنَنتَ بَديئَها |
* |
لَولاكَ ماكُتِبَت عَلى الكُتّابِ |