1 |
أَلا أَسعِديني بِالدُموعِ السَواكِبِ |
* |
عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ |
2 |
وَسُحّي دُموعًا هامِلاتٍ كَأَنَّما |
* |
لَها آمِرٌ يَرفَضُّ مِن تَحتِ حاجِبي |
3 |
أَلا وَاستَزيريها إِلَينا تَطَلُّعًا |
* |
وَقولي لَها في السِرِّ يا أُمَّ طالِبِ |
4 |
لِماذا أَرَدتِ الهَجرَ مِنّي وَلَم أَكُن |
* |
لِعَهدِكُمُ لي بِالمَذوقِ المُوارِبِ |
5 |
فَإِن كانَ هَذا الصَرمُ مِنكُم تَدَلُّلًا |
* |
فَأَهلًا وَسَهلًا بِالدَلالِ المُخالِبِ |
6 |
وَإِن كُنتِ قَد بُلِّغتِ يا عَلوَ باطِلًا |
* |
بِقَولِ عَدُوٍّ فَاسأَلي ثُمَّ عاقِبي |
7 |
وَلا تَعجَلي بِالصَرمِ حَتّى تَبَيَّني |
* |
أَمُبلِغَ حَقٍّ كانَ أَم قَولَ كاذِبِ |
8 |
كَأَنَّ جَميعَ الأَرضِ حَتّى أَراكُمُ |
* |
تُصَوَّرُ في عَيني بِسودِ العَقارِبِ |
9 |
وَلَو زُرتُكُم في اليَومِ سَبعينَ مَرَّةً |
* |
لَكُنتُ كَذي فَرخٍ عَنِ الفَرخِ غائِبِ |
10 |
أَراني أَبيتُ اللَيلَ صاحِبَ عَبرَةٍ |
* |
مَشوقًا أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِبِ |
11 |
أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا انقَضى |
* |
رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغارِبِ |
12 |
إِذا ذَهَبا هَذانِ مِنّي بِلَذَّتي |
* |
فَما أَنا في الدُنيا لِعَيشٍ بِصاحِبِ |
13 |
فَيا شُؤمَ جَدّي كَيفَ أَبكي تَلَهُّفًا |
* |
عَلى ما مَضى مِن وَصلِ بَيضاءَ كاعِبِ |
14 |
رَأَت رَغبَتي فيها فَأَبدَت زَهادَةً |
* |
أَلا رُبَّ مَحرومٍ مِنَ الناسِ راغِبِ |
15 |
أُريدُ لِأَدعو غَيرَها فَيَرُدُّني |
* |
لِساني إِلَيها بِاسمِها كَالمُغالِبِ |
16 |
يَظَلُّ لِساني يَشتَكي الشَوقَ وَالهَوى |
* |
وَقَلبي كَذي حَبسٍ لِقَتلٍ مُراقَبِ |
17 |
وَإِنَّ بِقَلبي كُلَّما هاجَ شَوقُهُ |
* |
حَراراتِ أَقباسٍ تَلوحُ لِراهِبِ |
18 |
فَلَو أَنَّ قَلبي يَستَطيعُ تَكَلُّمًا |
* |
لَحَدَّثَكُم عَنّي بِجَمِّ العَجائِبِ |
19 |
كَتَبتُ فَأَكثَرتُ الكِتابَ إِلَيكُمُ |
* |
كَذي رَغبَةٍ حَتّى لَقَد مَلَّ كاتِبي |
20 |
أَما تَتَّقينَ اللَهَ في قَتلِ عاشِقٍ |
* |
صَريعٍ قَريحِ القَلبِ كَالشَنِّ ذائِبِ |
21 |
فَأُقسِمُ لَو أَبصَرتِني مُتَضَرِّعًا |
* |
أُقَلَّبُ طَرفي نَحوَكُم كُلَّ جانِبِ |
22 |
وَحَولي مِنَ العُوّادِ باكٍ وَمُشفِقٌ |
* |
أَباعِدُ أَهلي كُلَّهُم وَأَقارِبي |
23 |
لَأَبكاكِ مِنّي ما تَرينَ تَوَجُّعًا |
* |
كَأَنَّكَ بي يا عَلوُ قَد قامَ نادِبي |
24 |
وَقَد قالَ داعي الحُبِّ هَل مِن مُجاوِبِ |
* |
فَأَقبَلتُ أَسعى قَبلَ كُلِّ مُجاوِبِ |
25 |
فَما إِن لَهُ إِلّا إِلَيَّ مَذاهِبٌ |
* |
تَكونُ وَلا إِلّا إِلَيهِ مَذاهِبي |