1 |
هَل ما عَلِمتَ وَما استودِعَتَ مَكتومُ |
* |
أَم حِبلُها إِذ نَأَتكَ اليَومَ مَصرومُ |
2 |
أَم هَل كَبيرٌ بَكى لَم يَقضِ عَبرَتَهُ |
* |
إِثرَ الأَحِبَّةِ يَومَ البَينِ مَشكومُ |
3 |
لَم أَدرِ بِالبَينِ حَتّى أَزمَعوا ظَعنًا |
* |
كُلُّ الجِمالِ قُبَيلَ الصُبحِ مَزمومُ |
4 |
رَدَّ الإِماءُ جِمالَ الحَيِّ فَاحتَمَلوا |
* |
فَكُلُّها بِالتَزيدِيّاتِ مَعكومُ |
5 |
عَقلًا وَرَقمًا تَظَلُّ الطَيرُ تَتبَعُهُ |
* |
كَأَنَّهُ مِن دَمِ الأَجوافِ مَدمومُ |
6 |
يَحمِلَنَّ أُترُجَّةً نَضخُ العَبيرِ بِها |
* |
كَأَنَّ تَطيابَها في الأَنفِ مَشمومُ |
7 |
كَأَنَّ فارَةَ مِسكٍ في مَفارِقِها |
* |
لِلباسِطِ المُتَعاطي وَهوَ مَزكومُ |
8 |
فَالعَينُ مِنّي كَأَن غَرْبٌ تَحُطُّ بِهِ |
* |
دَهماءُ حارِكُها بِالقِتبِ مَخزومُ |
9 |
قَد عُرِّيَت حِقبَةً حَتّى استَطَفَّ لَها |
* |
كِترٌ كَحافَةِ كِيرِ القَينِ مَلمومُ |
10 |
كَأَنَّ غِسلَةَ خِطمِيٍّ بِمِشفَرِها |
* |
في الخَدِّ مِنها وَفي اللَحيَينِ تَلغيمُ |
11 |
قَد أَدبَرَ العُرُّ عَنها وَهيَ شامِلُها |
* |
مِن ناصِعِ القَطِرانِ الصِرفِ تَدسيمُ |
12 |
تَسقي مَذانِبَ قَد زالَت عَصيفَتُها |
* |
حُدورُها مِن أَتِيِّ الماءِ مَطمومُ |
13 |
مِن ذِكرِ سَلمى وَما ذِكري الأَوانَ لَها |
* |
إِلّا السَفاهُ وَظَنُّ الغَيبِ تَرجيمُ |
14 |
صِفرُ الوِشاحَينِ مِلءُ الدِرعِ خَرعَبَةٌ |
* |
كَأَنَّها رَشأٌ في البَيتِ مَلزومُ |
15 |
هَل تُلحِقَنّي بِأولى القَومِ إِذ شَحَطوا |
* |
جُلذِيَّةٌ كَأَتانِ الضَحلِ عُلكومُ |
16 |
تُلاحِظُ السَوطَ شَزَرًا وَهيَ ضامِزَةٌ |
* |
كَما تَوَجَّسَ طاوي الكَشحِ مَوشومُ |
17 |
كَأَنَّها خاضِبٌ زُعرٌ قَوائِمُهُ |
* |
أَجنى لَهُ بِاللِوى شَريٌ وَتَنّومُ |
18 |
يَظَلُّ في الحَنظَلِ الخُطبانِ يَنقُفُهُ |
* |
وَما استَطَفَّ مِنَ التَنّومِ مَخذومُ |
19 |
فوهٌ كَشَقِّ العَصا لَأيًا تَبَيَّنُّهُ |
* |
أَسَكُّ ما يَسمَعُ الأَصواتَ مَصلومُ |
20 |
حَتّى تَذَكَّرَ بيضاتٍ وَهيَّجَهُ |
* |
يَومُ رَذاذٍ عَلَيهِ الريحُ مَغيومُ |
21 |
فَلا تَزَيُّدُهُ في مَشيِهِ نَفِقٌ |
* |
وَلا الزَفيفُ دُوَينَ الشَدِّ مَسؤومُ |
22 |
يَكادُ مَنسِمُهُ يَختَلُّ مُقلَتَهُ |
* |
كَأَنَّهُ حاذِرٌ لِلنَخسِ مَشهومُ |
23 |
يَأوي إِلى خُرَّقٍ زُعرٍ قَوادِمُها |
* |
كَأَنَّهُنَّ إِذا بَرَّكنَ جُرثومُ |
24 |
وَضّاعَةٌ كَعِصِيِّ الشَرعِ جُؤجُؤُهُ |
* |
كَأَنَّهُ بِتَناهي الرَوضِ عُلجومُ |
25 |
حَتّى تَلافى وَقَرنُ الشَمسِ مُرتَفِعٌ |
* |
أُدِحَيَّ عِرسَينِ فيهِ البيضُ مَركومُ |
26 |
يوحي إِلَيها بِإِنقاضٍ وَنَقنَقَةٍ |
* |
كَما تَراطَنُ في أَفدانِها الرومُ |
27 |
صَعلٌ كَأَنَّ جَناحَيهِ وَجُؤجُؤَهُ |
* |
بَيتٌ أَطافَت بِهِ خَرقاءُ مَهجومُ |
28 |
تَحُفُّهُ هِقلَةٌ سَطعاءُ خاضِعَةٌ |
* |
تُجيبُهُ بِزِمارٍ فيهِ تَرنيمُ |
29 |
بَل كُلُّ قَومٍ وَإِن عَزّوا وَإِن كَثُروا |
* |
عَريفُهُمْ بِأَثافي الشَرِّ مَرجومُ |
30 |
وَالجودُ نافِيَةٌ لِلمالِ مُهلِكَةٌ |
* |
وَالبُخلُ مُبقٍ لِأَهليهِ وَمَذمومُ |
31 |
وَالمالُ صوفُ قَرارٍ يَلعَبونَ بِهِ |
* |
عَلى نِقادَتِهِ وافٍ وَمَجلومُ |
32 |
وَالحَمدُ لا يُشتَرى إِلّا لَهُ ثَمَنٌ |
* |
مِمّا تَضِنُّ بِهِ النُفوسُ مَعلومُ |
33 |
وَالجَهلُ ذو عَرَضٍ لا يُستَرادُ لَهُ |
* |
وَالحِلمُ آوِنَةً في الناسِ مَعدومُ |
34 |
وَمُطعَمُ الغُنمِ يَومَ الغُنمِ مُطعَمُهُ |
* |
أَنّى تَوَجَّهَ وَالمَحرومُ مَحرومُ |
35 |
وَمَن تَعَرَّضَ لِلغِربانِ يَزجُرُها |
* |
عَلى سَلامَتِهِ لا بُدَّ مَشؤومُ |
36 |
وَكُلُّ بَيتٍ وَإِن طالَت إِقامَتُهُ |
* |
عَلى دَعائِمِهِ لابُدَّ مَهدومُ |
37 |
قَد أَشهَدُ الشَربَ فيهِمْ مِزهَرٌ رَنِمٌ |
* |
وَالقَومُ تَصرَعُهُمْ صَهباءُ خُرطومُ |
38 |
كَأسُ عَزيزٍ مِنَ الأَعنابِ عَتَّقَها |
* |
لِبَعضِ أَربابِها حانِيَّةٌ حومُ |
39 |
تَشفي الصُداعَ وَلا يُؤذيكَ صالِبُها |
* |
وَلا يُخالِطُها في الرَأسِ تَدويمُ |
40 |
عانِيَّةٌ قُرقُفٌ لَم تُطَّلَع سَنَةً |
* |
يُجِنُّها مُدمَجٌ بِالطينِ مَختومُ |
41 |
ظَلَّت تُرَقرِقُ في الناجودِ يَصفِقُها |
* |
وَليدُ أَعجَمَ بِالكَتّانِ مَفدومُ |
42 |
كَأَنَّ إِبريقَهُمْ ظَبيٌ عَلى شَرَفٍ |
* |
مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلثومُ |
43 |
أَبيَضُ أَبرَزَهُ لِلضِحِّ راقِبُهُ |
* |
مُقَلِّدٌ قُضُبَ الريحانِ مَفغومُ |
44 |
وَقَد غَدَوتُ عَلى قِرني يُشَيِّعُني |
* |
ماضٍ أَخو ثِقَةٍ بِالخَيرِ مَوسومُ |
45 |
وَقَد عَلَوتُ قُتودَ الرَحلِ يَسفَعُني |
* |
يَومَ تَجيءُ بِهِ الجَوزاءُ مَسمومُ |
46 |
حامٍ كَأَنَّ أَوارَ النارِ شامِلُهُ |
* |
دونَ الثِيابِ وَرَأسُ المَرءِ مَعمومُ |
47 |
وَقَد أَقودُ أَمامَ الحَيِّ سَلهَبَةً |
* |
يَهدي بِها نَسبٌ في الحَيِّ مَعلومُ |
48 |
لا في شَظاها وَلا أَرساغِها عَنَتٌ |
* |
وَلا السَنابِكُ أَفناهُنَّ تَقليمُ |
49 |
سُلّاءَةٌ كَعَصا النَهدِيِّ غُلَّ بِها |
* |
ذو فَيئَةٍ مِن نَوى قُرّانَ مَعجومُ |
50 |
تَتبَعُ جونًا إِذا ما هُيِّجَت زَجِلَتْ |
* |
كَأَنَّ دُفًّا عَلى عَلياءَ مَهزومُ |
51 |
يَهدي بِها أَكلَفُ الخَدَّينِ مُختَبِرٌ |
* |
مِنَ الجِمالِ كَثيرُ اللَحمِ عَيثومُ |
52 |
إِذا تَزَغَّمَ مِن حافاتِها رُبَعٌ |
* |
حَنَّت شَغاميمُ في حافاتِها كومُ |
53 |
وَقَد أُصاحِبُ فِتيانًا طَعامُهُمُ |
* |
خُضرُ المَزادِ وَلَحمٌ فيهِ تَنشيمُ |
54 |
وَقَد يَسَرتُ إِذا ما الجوعُ كُلِّفَهُ |
* |
مُعَقَّبٌ مِن قِداحِ النَبعِ مَقرومُ |
55 |
لَو يَيسِرونَ بِخَيلٍ قَد يَسَرتُ بِها |
* |
وَكُلُّ ما يَسرَ الأَقوامُ مَغرومُ |