1 |
ذَهَبتَ مِنَ الهِجرانِ في غَيرِ مَذهَبٍ |
* |
وَلَم يَكُ حَقًّا كُلُّ هَذا التَجَنُّبُ |
2 |
لَيالِيَ لا تَبلى نَصيحَةُ بَينِنا |
* |
لَيالِيَ حَلّوا بِالسِتارِ فَغُرَّبِ |
3 |
مُبَتَّلَةٌ كَأَنَّ أَنضاءَ حَليِها |
* |
عَلى شادِنٍ مِن صاحَةٍ مُتَرَبَّبِ |
4 |
مَحالٌ كَأَجوازِ الجَرادِ وَلُؤلُؤٌ |
* |
مِنَ القَلَقِيِّ وَالكَبيسِ المُلَوَّبِ |
5 |
إِذا أَلحَمَ الواشونَ لِلشَرِّ بَينَنا |
* |
تَبَلَّغَ رَسُّ الحُبِّ غَيرُ المُكَذَّبِ |
6 |
وَما أَنتَ أَم ما ذِكرُها رَبَعِيَّةً |
* |
تَحُلُّ بِإيرٍ أَو بِأَكنافِ شُربُبِ |
7 |
أَطَعتَ الوُشاةَ وَالمُشاةَ بِصُرمِها |
* |
فَقَد أَنهَجَت حِبالُها لِلتَقَضُّبِ |
8 |
وَقَد وَعَدَتكَ مَوعِدًا لَو وَفَت بِهِ |
* |
كَمَوعودِ عُرقوبٍ أَخاهُ بِيَثرِبِ |
9 |
وَقالَت وَإِن يُبخَل عَلَيكَ وَيُعتَلَل |
* |
تَشَكَّ وَإِن يَكشِف غَرامَكَ تَدرِبِ |
10 |
فَقُلتُ لَها فيئي فَما تَستَفِزُّني |
* |
ذواتُ العُيونِ والبَنَانِ المُخَضَّبِ |
11 |
فَفاءَت كَما فاءَت مِنَ الأُدمِ مُغزِلٌ |
* |
بِبيشَةَ تَرعى في أَراكٍ وَحُلَّبِ |
12 |
فَعِشنا بِها مِنَ الشَبابِ مُلاوَةً |
* |
فَأَنجَحَ آياتُ الرَسولِ المُخَبِّبِ |
13 |
فَإِنَّكَ لَم تَقطَع لُبانَةَ عاشِقٍ |
* |
بِمِثلِ بُكورٍ أَو رَواحٍ مُؤَوِّبِ |
14 |
بِمُجفَرةِ الجَنبَينِ حَرفٍ شِمِلَّةٍ |
* |
كَهَمِّكَ مِرقالٍ عَلى الأَينِ ذِعلِبِ |
15 |
إِذا ما ضَرَبتُ الدَفَّ أَو صُلتُ صَولَةً |
* |
تَرَقَّبُ مِنّي غَيرَ أَدنى تَرَقُّبِ |
16 |
بِعَينٍ كَمِرآةِ الصَناعِ تُديرُها |
* |
لِمَحجَرِها مِنَ النَصيفِ المُنَقَّبِ |
17 |
كَأَنَّ بِحاذَيها إِذا ما تَشَذَّرَت |
* |
عَثاكيلَ عِذقٍ مِن سُمَيحَةَ مُرطِبِ |
18 |
تَذُبُّ بِهِ طَورًا وَطَورًا تُمِرُّهُ |
* |
كَذَبِّ البَشيرِ بِالرِداءِ المُهَدَّبِ |
19 |
وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِها |
* |
وَماءُ النَدى يَجري عَلى كُلِّ مِذنَبِ |
20 |
بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ لاحَهُ |
* |
طِرادُ الهَوادي كُلَّ شَأوٍ مُغَرِّبِ |
21 |
بغَوجٍ لَبانُهُ يُتَمُّ بَريمُهُ |
* |
عَلى نَفثِ راقٍ خَشيَةَ العَينِ مُجلِبِ |
22 |
كُمَيتٍ كَلَونِ الأُرجُوان نَشَرتَهُ |
* |
لِبَيع الرِداءِ في الصُوانِ المُكَعَّبِ |
23 |
مُمَرٍّ كَعَقدِ الأَندَرِيِّ يَزينُهُ |
* |
مَعَ العِتقِ خَلقٌ مُفعَمٌ غَيرُ جَأنَبِ |
24 |
لَهُ حُرَّتانِ تَعرِفُ العِتقَ فيهِما |
* |
كَسامِعَتي مَذعورَةٍ وَسطَ رَبربِ |
25 |
وَجَوفٌ هَواءٌ تَحتَ مَتنٍ كَأَنَّهُ |
* |
مِنَ الهَضَبَةِ الخَلقاءِ زُحلوقُ مَلعَبِ |
26 |
قَطاةٌ كَكُردوسِ المَحالَةِ أَشرَفَت |
* |
إلى سَنَدٍ مِثلِ الغَبيطِ المُذَأَّبِ |
27 |
وَغُلبٌ كَأَعناقِ الضِباعِ مَضيغُها |
* |
سِلامُ الشَظى يَغشى بِها كُل مَركَبِ |
28 |
وَسُمرٌ يُفَلِّقنَ الظِراب كَأَنَّها |
* |
حِجارَةُ غَيلٍ وارِساتٌ بِطُحلُبِ |
29 |
إِذا ما اقتَنَصنا لَم نُخاتِل بِجُنَّةٍ |
* |
وَلَكِن نُنادي مِن بَعيدٍ أَلا اركَبِ |
30 |
أَخا ثِقَةٍ لا يَلعَنُ الحَيُّ شَخصَهُ |
* |
صَبورًا عَلى العِلّاتِ غَيرَ مُسَبَّبِ |
31 |
إِذا أَنفَدوا زادًا فَإِنَّ عِنانَهُ |
* |
وَأَكرُعَهُ مُستَعمَلًا خَيرُ مَكسَبِ |
32 |
رَأَينا شِياهًا يَرتَعينَ خَميلَةً |
* |
كَمَشيِ العَذارى في المُلاءِ المُهَدِّبِ |
33 |
فَبَينا تَمارينا وَعَقدُ عِذارهِ |
* |
خَرَجنَ عَلَينا كَالجُمانِ المُثَقَّبِ |
34 |
فَأَتبِع آثارَ الشِياهِ بِصادِقٍ |
* |
حَثيثٍ كَغَيثِ الرائِحِ المُتَحَلِّبِ |
35 |
تَرى الفَأرَ عَن مُستَرغَبِ القِدرِ لائِحًا |
* |
عَلى جَدَدِ الصَحراءِ مِن شَدِّ مُلهَبِ |
36 |
خَفى الفَأرَ مِن أَنفاقِهِ فَكَأَنَّما |
* |
تَخَلَّلَهُ شُؤبوبُ غَيثٍ مُنقِّبِ |
37 |
فَظَلَّ لِثيرانِ الصَريمِ غَماغِمٌ |
* |
يُداعِسُهُنَّ بِالنَضِيِّ المُعَلَّبِ |
38 |
فَهاوٍ عَلى حُرِّ الجَبينِ وَمُتَّقٍ |
* |
بِمِدراتِهِ كَأَنَّها ذَلقُ مِشعَبِ |
39 |
وَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ |
* |
وَتَيسٍ شَبوبٍ كَالهَشيمَةِ قَرهَبِ |
40 |
فَقُلنا أَلا قَد كانَ صَيدٌ لِقانِصٍ |
* |
فَخَبّوا عَلَينا فَضلَ بُردٍ مُطَنَّبِ |
41 |
فَظَلَّ الأَكُفُّ يَختَلِفنَ بِحانِذٍ |
* |
إِلى جُؤجُؤٍ مِثلِ المَداكِ المُخَضَّبِ |
42 |
كَأَنَّ عُيوبَ الوَحشِ حَولِ خِبائِنا |
* |
وَأَرحُلِنا الجَزعُ الَّذي لَم يُثَقَّبِ |
43 |
وَرُحنا كَأَنّا مِن جُواثى عَشِيَّةً |
* |
نُعالي النِعاج بَينَ عِدلٍ وَمُحقَبِ |
44 |
وَراحَ كَشاةِ الرَبل يَنفُضُ رَأسَهُ |
* |
أَذاةً بِهِ مِن صائِكٍ مُتَحَلِّبِ |
45 |
وَراحَ يُباري في الجِنابِ قَلوصَنا |
* |
عَزيزًا عَلَينا كَالحُبابِ المُسَيَّبِ |