1 |
لا أَرى بِالعَقيقِ رَسمًا يُجيبُ |
* |
أَسكَنَت آيَهُ الصَبا وَالجَنوبُ |
2 |
واقِفٌ يَسأَلُ الدِيارَ وَعَذلٌ |
* |
في سُؤالِ الدِيارِ أَو تَأنيبُ |
3 |
وَلَعَمرُ الحَبيبِ إِنَّ اقتِرابًا |
* |
مِنهُ لَو تَستَطيعُهُ لَقَريبُ |
4 |
طَرَقَت وَالطُروقُ مِن حَيثُ أَمسَت |
* |
في بِلادٍ أَمسَيتُ فيها عَجيبُ |
5 |
نِيَّةٌ غَربَةٌ وَشَوقٌ مُقيمٌ |
* |
وادِعٌ في حِجالِهِ مَحجوبُ |
6 |
بِتُّ لَيلَ التَمامِ أَسهَرُ بِالوَصـ |
* |
ـلِ بِطَيفِ الخَيالِ وَهُوَ كَذوبُ |
7 |
وَأَرانا عَلى الوِصالِ وَلِلهَجـ |
* |
ـرِ عَلَينا سُرادِقٌ مَضروبُ |
8 |
وَأَخٍ رابَني فَأَضرَبتُ عَنهُ |
* |
أَيُّ إِخوانَكَ الَّذي لا يَريبُ |
9 |
وَرَأَيتُ الصَديقَ يَختانُ في الوُدِّ |
* |
كَما اختانَ في الصَفاءِ الحَبيبُ |
10 |
حَفِظَ اللَهُ جَعفَرًا حَيثُ تَعرو |
* |
مِن صَديقٍ مُلِمَّةٍ أَو تَنوبُ |
11 |
ما أُبالي إِذا أَخَذتُ بِحَبلٍ |
* |
مِنهُ ما أَجمَعَت عَلَيَّ الخُطوبُ |
12 |
أَريَحِيٌّ يَشيدُ نائِلَهُ البِشـ |
* |
ـرُ إِذا ما نَعى النَوالُ القُطوبُ |
13 |
في مَحَلٍّ مِن فارِسٍ ما يُصابُ الـ |
* |
ـكَلُّ فيهِ وَلا يُحِسُّ الغَريبُ |
14 |
دَوحَةٌ مِن فُروعِها انشَعَبَ المَجـ |
* |
ـدُ وَفي ظِلِّها تَلاقى الشُعوبُ |
15 |
نُجُباءٌ وَلَم يَكُن يَلِدُ المَر |
* |
ءُ نَجيبًا ما لَم يَلِدهُ نَجيبُ |
16 |
قَدَّمَتهُم عَلى ذَوي مُنتَماهُمْ |
* |
كَرَمٌ يَبهَرُ النُجومَ وَطيبُ |
17 |
مَجدٌ لا يَزالُ مِنهُم صَريخٌ |
* |
كِسرَوِيٌّ إِلى المَعالي يَصوبُ |
18 |
حَيثُ أَلفَيتَهُم فَثَمَّ جَنابٌ |
* |
مُمرِعٌ حَولَهُ فِناءٌ رَحيبُ |
19 |
وَإِذا غِبتَ عَنهُم أَبرَحَ الوَجـ |
* |
ـدُ وَأَربى ضَرامُهُ المَشبوبُ |
20 |
بِأَبي أَنتَ لا تَسَلني بِحالٍ |
* |
في دَخيلِ الأَحشاءِ مِنها وَجيبُ |
21 |
أَنا بِالشامِ مَوطِني غَيرَ أَنّي |
* |
بَعدَ عَهدِ العِراقِ فيها غَريبُ |
22 |
نَبَواتٌ مِنَ الصَديقِ يُرَوِّعْـ |
* |
ـنَ جَنابي كَما يَروعُ المَشيبُ |
23 |
وَإِجتِهادٌ مِنَ الوَدُوِّ وَدَهري |
* |
طالِبٌ في السِلاحِ أَو مَطلوبُ |
24 |
لا أَزورُ الشَآمَ إِلّا رَقيبٌ |
* |
لي عَلى الخِلِّ أَو عَلَيَّ رَقيبُ |
25 |
يُصدِئُ الدِرعُ بُردَتَيَّ وَبُستا |
* |
ني وَراحي ذو المَيعَةِ اليَعبوبُ |
26 |
حَيثُ لا يُصطَفى المَليحُ مِنَ القَو |
* |
مِ لِأُنسٍ وَلا يُرادُ الأَديبُ |
27 |
قَد أَتَتنا الأَنباءُ عَنكَ وَعَن مَنـ |
* |
ـبِجَ حينَ المَحَلُّ فيها جَديبُ |
28 |
جِئتَها وَالسَحابُ فيها مُغِذٌّ |
* |
فَأَرَيتَ السَحابَ كَيفَ يَصوبُ |
29 |
وَتَغَوَّلتَ جانِبَ اللَيلِ في سِرِّ |
* |
كَ وَاللَيلُ فاحِمٌ غِربيبُ |
30 |
وَمِنَ الحَدِّ في لِقائِكَ وَالحِر |
* |
مانِ بُعدي عَنها وَأَنتَ قَريبُ |
31 |
وَعِنادٌ مِن حادِثِ الدَهرِ أَن يَحـ |
* |
ـضُرَ أَرضي مُخَيِّمًا وَأَغيبُ |
32 |
مَعَ شَوقٍ إِلَيكَ تَقدَحُ في القَلـ |
* |
ـبِ عَقابيلُ بَثِّهِ وَنُدوبُ |
33 |
وَتَمَنٍّ لِأَن أَراكَ وَأَن يَهـ |
* |
ـلِكَ إِذ ذاكَ مِن بِلادي الرَغيبُ |
34 |
فَتُراني يَكونُ لي فيكَ حَظٌّ |
* |
مِن دُنُوٍّ أَحيا بِهِ وَنَصيبُ |
35 |
هُوَ عَهدٌ مِنَ اللَيالي حَميدٌ |
* |
إِن تَهَيّا وَنائِلٌ مَوهوبُ |
36 |
يا ابنَ عَبدِ الغَفارِ سِرتَ مَسيرًا |
* |
أَشرَفَت رَغبَةً إِلَيهِ القُلوبُ |
37 |
إِن دَنا مُبعِدٌ أَو انقادَ آبٍ |
* |
بِتَأَتّيكَ أَو أَجابَ مُجيبُ |
38 |
أَو جَرى في الَّذي تَضَمَّنتَ نُجحٌ |
* |
فَهُوَ ظَنّي بِكَ الَّذي لا يَخيبُ |