الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لا أَرى بِالعَقيقِ رَسمًا يُجيبُ * أَسكَنَت آيَهُ الصَبا وَالجَنوبُ
2 واقِفٌ يَسأَلُ الدِيارَ وَعَذلٌ * في سُؤالِ الدِيارِ أَو تَأنيبُ
3 وَلَعَمرُ الحَبيبِ إِنَّ اقتِرابًا * مِنهُ لَو تَستَطيعُهُ لَقَريبُ
4 طَرَقَت وَالطُروقُ مِن حَيثُ أَمسَت * في بِلادٍ أَمسَيتُ فيها عَجيبُ
5 نِيَّةٌ غَربَةٌ وَشَوقٌ مُقيمٌ * وادِعٌ في حِجالِهِ مَحجوبُ
6 بِتُّ لَيلَ التَمامِ أَسهَرُ بِالوَصـ * ـلِ بِطَيفِ الخَيالِ وَهُوَ كَذوبُ
7 وَأَرانا عَلى الوِصالِ وَلِلهَجـ * ـرِ عَلَينا سُرادِقٌ مَضروبُ
8 وَأَخٍ رابَني فَأَضرَبتُ عَنهُ * أَيُّ إِخوانَكَ الَّذي لا يَريبُ
9 وَرَأَيتُ الصَديقَ يَختانُ في الوُدِّ * كَما اختانَ في الصَفاءِ الحَبيبُ
10 حَفِظَ اللَهُ جَعفَرًا حَيثُ تَعرو * مِن صَديقٍ مُلِمَّةٍ أَو تَنوبُ
11 ما أُبالي إِذا أَخَذتُ بِحَبلٍ * مِنهُ ما أَجمَعَت عَلَيَّ الخُطوبُ
12 أَريَحِيٌّ يَشيدُ نائِلَهُ البِشـ * ـرُ إِذا ما نَعى النَوالُ القُطوبُ
13 في مَحَلٍّ مِن فارِسٍ ما يُصابُ الـ * ـكَلُّ فيهِ وَلا يُحِسُّ الغَريبُ
14 دَوحَةٌ مِن فُروعِها انشَعَبَ المَجـ * ـدُ وَفي ظِلِّها تَلاقى الشُعوبُ
15 نُجُباءٌ وَلَم يَكُن يَلِدُ المَر * ءُ نَجيبًا ما لَم يَلِدهُ نَجيبُ
16 قَدَّمَتهُم عَلى ذَوي مُنتَماهُمْ * كَرَمٌ يَبهَرُ النُجومَ وَطيبُ
17 مَجدٌ لا يَزالُ مِنهُم صَريخٌ * كِسرَوِيٌّ إِلى المَعالي يَصوبُ
18 حَيثُ أَلفَيتَهُم فَثَمَّ جَنابٌ * مُمرِعٌ حَولَهُ فِناءٌ رَحيبُ
19 وَإِذا غِبتَ عَنهُم أَبرَحَ الوَجـ * ـدُ وَأَربى ضَرامُهُ المَشبوبُ
20 بِأَبي أَنتَ لا تَسَلني بِحالٍ * في دَخيلِ الأَحشاءِ مِنها وَجيبُ
21 أَنا بِالشامِ مَوطِني غَيرَ أَنّي * بَعدَ عَهدِ العِراقِ فيها غَريبُ
22 نَبَواتٌ مِنَ الصَديقِ يُرَوِّعْـ * ـنَ جَنابي كَما يَروعُ المَشيبُ
23 وَإِجتِهادٌ مِنَ الوَدُوِّ وَدَهري * طالِبٌ في السِلاحِ أَو مَطلوبُ
24 لا أَزورُ الشَآمَ إِلّا رَقيبٌ * لي عَلى الخِلِّ أَو عَلَيَّ رَقيبُ
25 يُصدِئُ الدِرعُ بُردَتَيَّ وَبُستا * ني وَراحي ذو المَيعَةِ اليَعبوبُ
26 حَيثُ لا يُصطَفى المَليحُ مِنَ القَو * مِ لِأُنسٍ وَلا يُرادُ الأَديبُ
27 قَد أَتَتنا الأَنباءُ عَنكَ وَعَن مَنـ * ـبِجَ حينَ المَحَلُّ فيها جَديبُ
28 جِئتَها وَالسَحابُ فيها مُغِذٌّ * فَأَرَيتَ السَحابَ كَيفَ يَصوبُ
29 وَتَغَوَّلتَ جانِبَ اللَيلِ في سِرِّ * كَ وَاللَيلُ فاحِمٌ غِربيبُ
30 وَمِنَ الحَدِّ في لِقائِكَ وَالحِر * مانِ بُعدي عَنها وَأَنتَ قَريبُ
31 وَعِنادٌ مِن حادِثِ الدَهرِ أَن يَحـ * ـضُرَ أَرضي مُخَيِّمًا وَأَغيبُ
32 مَعَ شَوقٍ إِلَيكَ تَقدَحُ في القَلـ * ـبِ عَقابيلُ بَثِّهِ وَنُدوبُ
33 وَتَمَنٍّ لِأَن أَراكَ وَأَن يَهـ * ـلِكَ إِذ ذاكَ مِن بِلادي الرَغيبُ
34 فَتُراني يَكونُ لي فيكَ حَظٌّ * مِن دُنُوٍّ أَحيا بِهِ وَنَصيبُ
35 هُوَ عَهدٌ مِنَ اللَيالي حَميدٌ * إِن تَهَيّا وَنائِلٌ مَوهوبُ
36 يا ابنَ عَبدِ الغَفارِ سِرتَ مَسيرًا * أَشرَفَت رَغبَةً إِلَيهِ القُلوبُ
37 إِن دَنا مُبعِدٌ أَو انقادَ آبٍ * بِتَأَتّيكَ أَو أَجابَ مُجيبُ
38 أَو جَرى في الَّذي تَضَمَّنتَ نُجحٌ * فَهُوَ ظَنّي بِكَ الَّذي لا يَخيبُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال في جعفر بن عبد الغفار

الصفحات

1 - الأبيات (1-8) في صفحة (355)،
2 - الأبيات (9-24) في صفحة (356)،
3 -الأبيات (25-38) في صفحة (357)،

الرابط المختصر