الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 كُنتُ إِلى وَصلِ سُعدى جِدَّ مُحتاجِ * لَو أَنَّهُ كَثَبٌ لِلآمِلِ الراجي
2 تُدامِجُ الوَعدَ لا نُجحٌ وَلا خُلُفٌ * مَجدولَةٌ بَينَ إِرهافٍ وَإِدماجِ
3 شَمسٌ أَضاءَت أَمامَ الشَمسِ إِذ بَرَزَت * تَسيرُ في ظُعُنٍ مِنهُمْ وَأَحداجِ
4 مِن لابِساتِ حَصى الياقوتِ أَوشِحَةً * وَلَم يُذَلنَ بِلُبسِ الذَبلِ وَالعاجِ
5 أَسقى دِيارَكِ وَالسُقيا تَقِلُّ لَها * إِغزارُ كُلِّ مُلِثِّ الوَدقِ ثَجّاجِ
6 يُلقي عَلى الأَرضِ مِن حُليٍ وَمِن حُلَلٍ * ما يُمتِعُ العَينِ مِن حُسنٍ وَإِبهاجِ
7 فَصاغَ ما صاغَ مِن تِبرٍ وَمِن وَرَقٍ * وَحاكَ ما حاكَ مِن وَشيٍ وَديباجِ
8 إِلى عَلِيِّ بَني الفَيّاضِ بَلَّغَني * سُرايَ مِن حَيثُ لا يُسرى وَإِدلاجي
9 إِلى فَتىً يُتبِعُ النُعمى نَظائِرَها * كَالبَحرِ يُتبِعُ أَمواجًا بِأَمواجِ
10 نَعودُ مِن رَأيِهِ في كُلِّ مُشكِلَةٍ * إِلى سِراجٍ يُرينا الغيبَ وَهّاجِ
11 لَم أَرَ يَومًا كَيَومٍ قيضَ فيهِ لِإِسـ * ـحاقَ بنَ أَيّوبَ إِسحاقُ بنُ كُنداجِ
12 أَجلى لِهامٍ عَلَيها بيضُها وَطُلىً * مِنهُ وَأَفرى لِأَورادٍ وَأَوداجِ
13 لَمّا تَضايَقَ بِالزَحفَينِ قُطرُهُما * فَضارِبٌ بِغِرارِ السَيفِ أَو واجِ
14 قالَت لَهُ النَفسُ لا تَألوهُ ما نَصَحَت * وَالخَيلُ تَخلِطُ مِن نَقعٍ بِإِرهاجِ
15 إِنَّ المُقيمَ قَتيلٌ لا رُجوعَ لَهُ * إِلى الحَياةِ وَإِنَّ الهارِبَ الناجي
16 فَمَرَّ يَهوي هَوِيَّ الريحِ يُسعِدُهُ * خَرقٌ بَسيطٌ وَلَيلٌ مُظلِمٌ داجِ
17 إِلّا تَنَلهُ العَوالي وَهوَ مُنجَذِبٌ * فَقَد كَوَت صَلَوَيهِ كَيَّ إِنضاجِ
18 إِنَّ الخِلافَةَ لا تُلقى كَتائِبُها * كَما لَقيتَ بِعَوّادٍ وَصَنّاجِ
19 تَرَكتَ عودَ كُنَيزٍ في العَجاجِ فَلَم * تَربَع عَلى رَمَلٍ فيهِ وَأَهزاجِ
20 تَصيحُ أَوتارُهُ وَالخَيلُ تَخبِطُهُ * يَطَأنَ حِضنَيهِ فَوجًا بَعدَ أَفواجِ
21 فَإِن رَجَعتَ إِلى حَربٍ فَأَبقِ عَلى * خِلياقِ يَنشو وَبَمٍّ فيهِ لَجلاجِ
22 إِذا تَخَطَّفَهُ المِضرابُ حَرَّكَ في * سِرِّ القُلوبِ سُرورًا جِدَّ مُهتاجِ
23 كانَت نَصيبونَ خيسًا ما يُرامُ فَقَد * ذَلَّت لِلَيثٍ عَلى الأَعداءِ وَلّاجِ
24 أَبقى وَلَولا التَلافي مِن بَقِيَّتِهِ * قاظَت لَهُم نِسوَةٌ مِن غَيرِ أَزواجِ
25 وَوَقعَةُ اللَحفِ وَالهَيجاءُ ساعِرَةٌ * لَهيبَ حَربٍ عَلى الأَبطالِ أَجّاجِ
26 أَزالَ خَمسينَ أَلفًا فَانثَنَوا عُصَبًا * وَالطَعنُ يُزعِجُ مِنهُم أَيَّ إِزعاجِ
27 إِقدامُ أَبيَضَ تَستَعلي مَناسِبُهُ * بِهِ إِلى مَلِكِ البَيضاءِ ذي التاجِ
28 تُجلى الشُكوكُ إِذا اسوَدَّت غَيابَتُها * عَن كَوكَبٍ لِسَوادِ الشَكِّ فَرّاجِ
29 إِن أَنا شَبَّهتُهُ بِالغَيثِ في مِدَحي * غَضَضتُ مِنهُ فَكُنتُ المادِحَ الهاجي

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح إسحاق بن كنداج

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (411)،
2 - الأبيات (8-14) في صفحة (412)،
3 - الأبيات (15-22) في صفحة (413)،
4 - الأبيات (23-29) في صفحة (414)،

الرابط المختصر