الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 تَظُنُّ شُجونِيَ لَم تَعتَلِجْ * وَقَد خَلَجَ البَينُ مَن قَد خَلَجْ
2 أَشارَت بِعَينَينِ مَكحولَتَيـ * ـنِ مِنَ السِحرِ إِذ وَدَّعَت وَالدَعَجْ
3 عِناقُ وَداعٍ أَجالَ اعتِرا * ضَ دَمعِيَ في دَمعِها فَامتَزَجْ
4 فَهَل وَصلُ ساعَتِنا مُنشِئٌ * صُدودَ شُهورٍ خَلَت أَو حِجَجْ
5 وَما كانَ صَدُّكَ إِلّا الدَلا * لَ وَإِلّا المَلالَ وَإِلّا الغُنُجْ
6 وَإِن تَكُ قَد دَخَلَت بَينَنا * مَهامِهُ لِلآلِ فيها لُجَجْ
7 فَكَم رَوضَةٍ بِفِناءِ الرَبيـ * ـعِ يُضاحِكُها البَرقُ مِن كُلِّ فَجْ
8 تَأَيّا قُوَيقُ لِتَدويرِها * فَنَكَّبَ عَن قَصدِها وَانعَرَجْ
9 إِذا هَزَّتِ الريحُ أَغصانَها * تَعانَقَ نُوّارُها وَازدَوَجْ
10 لَقيناكَ فيها فَخايَلتَها * بِلينِ التَكَفّي وَطيبِ الأَرَجْ
11 سَقى حَلَبًا حَلَبٌ مُسبِلٌ * مِنَ الغَيثِ يَهمي بِها أَو يَثِجْ
12 وَإِن حالَ مِن دونِ حَقّي فَلَمْ * يُسَلِّمهُ يَعقوبُها ابنُ الفَرَجْ
13 أَيُتلِفُ يَعقوبُ مالي لَدَيـ * ـهِ وَيَعقوبُ مُتَّئِدٌ لَم يُهَجْ
14 وَإِنّي مَلِيٌّ بِأَلّا يُسَرَّ * بِما نالَ مِنّي وَلا يَبتَهِجْ
15 إِذا شَدَّ عُروَةَ زُنّارِهِ * عَلى سَلحَةٍ ضَخمَةٍ وَانتَفَجْ
16 تَوَهَّمَ أَنِّيَ لا أَستَطيـ * ـعُ مَساءَةَ أَغثَرَ بادي الهَوَجْ
17 وَمِن أَينَ يَكثُرُ أَنصارُهُ * فَيَأتي الأَحَجُّ لَهُ فَالأَحَجْ
18 وَزَوجَتُهُ قَد عَشا بَظرُها * عَلى كَبرَةٍ وَابنُهُ قَد عَلُجْ
19 فَأَلّا تَوَرَّعَ عَمّا جَنى * عَلَيَّ الخَبيثُ وَأَلّا حَرِجْ
20 أَبا يوسُفٍ سَمِجٌ ما أَتَيـ * ـتَ وَلَم يَكُ مِثلُكَ يَأتي السَمِجْ
21 وَشَرُّ المُسيئينَ ذو نَبوَةٍ * إِذا ليمَ فيها تَمادى وَلَجْ
22 هَلُمَّ إِلى الصِدقِ نَسري إِلَي * هِ بِحُجَّتِنا فيهِ أَو نَدَّلِجْ
23 وَنَعتَمِدُ الحَقَّ حَتّى يُضيءَ * لَنا مُظلِمُ الأَمرِ أَو يَنبَلِجْ
24 وَفي مَوقِفٍ ما لَنا بَعدَهُ * تَنازُعُ نَجوى وَلا مُعتَلَجْ
25 فَمَن أَبرَأَ الحُكمُ فيهِ نَجا * وَمَن أَلحَجَ الحُكمُ فيهِ لَحِجْ
26 وَإِذ لَم يَكُن شاهِدٌ يُرتَضى * وَراءَكَ في الجَحدِ مودٍ مُضِجْ
27 وَأَنتَ فَلا حالِفٌ بِالعِتا * قِ وَلا حانِثٌ في طَلاقِ الحَرَجْ
28 فَهَل تَتَقَبَّلَ جُرمُ القُسو * سِ وَتَقطَعُ مِن إِلِّهِم ما وَشَجْ
29 وَتَضرِطُ في لِحيَةِ الجاثِليـ * ـقِ إِذا خارَ في سِفرِ شَعيا وَعَجْ
30 وَتَزعُمُ أَنَّ الَّذينَ ابتَدَوا * عُلومَ النَصارى رَعاعٌ هَمَجْ
31 بِأَنَّكَ لَم تُتوِ مالي وَلَمْ * تَطَلَّب عَلَيَّ عَويصَ الحُجَجْ
32 فَإِن كُنتَ أَدهَنتَ أَو خُنتَ أَو * لَهِجتَ بِظُلمِيَ فيمَن لَهِجْ
33 فَخالَفتَ مَريَمَ في دينِها * وَفارَقتَ ناموسَها المُنتَهَجْ
34 وَخَرَّقتَ غُفّورَها كافِرًا * بِمَن غَزَلَ الثَوبَ أَو مَن نَسَجْ
35 وَأَعظَمتَ ما أَعظَمَتهُ اليَهو * دُ تُصَلّي لِقِبلَتِهِم أَو تَحُجْ
36 وَنِكتَ عَجوزَكَ حَتّى تَرُدَّ * في رَحمِها داخِلًا ما خَرَجْ
37 وَهَدَّمتَ بَيعَةَ ماسَرجِسٍ * وَأَطفَأتَ نيرانَها وَالسُرُجْ
38 وَأَوقَدتَ ناقوسَها وَالصَليـ * ـبَ تَحتَ عَشائِكَ حَتّى يَضِجْ
39 وَبَكَرتَ تَخرَأُ في المَذبَحِ الـ * ـكَبيرِ وَتَلطَخُ تِلكَ الدَرَجْ
40 وَزِلتَ مِنَ اللَهِ في لَعنَةٍ * تُقيمُ عَلَيكَ وَلا تَنزَعِجْ
41 وَأَير طِماسٍ إِذا ما أَشَظَّ * في صَدعِ إِمراتِكَ المُنفَرِجْ
42 يَمينٌ مَتى ما استَحَلَّ امرُؤٌ * تَجَشُّمَها عِندَ قاضٍ فَلَجْ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يهجو يعقوب بن الفرج الجهبذ بحلب

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (419)،
2 - الأبيات (8-18) في صفحة (420)،
3 - الأبيات (19-29) في صفحة (421)،
4 -الأبيات (30-42) في صفحة (422)،

الرابط المختصر