الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 سَفاهًا تَمادى لَومُها وَلَجاجُها * وَإِكثارُها فيما رَأَت وَضَجاجُها
2 وَنَبوَتُها أَن عادَ كَفِّيَ عيدُها * وَأَن هاجَ نَفسي لِلسَماحِ هَياجُها
3 هَلِ الدَهرُ إِلّا كُربَةٌ وَانجِلاؤُها * وَشيكًا وَإِلّا ضيقَةٌ وَانفِراجُها
4 تَقَضّى الهَمومُ لَم يُلَبِّث طُروقُها * زَماعي وَلَم يُغلَق عَلَيَّ رِتاجُها
5 وَإِنّي لَأَثوي الهَمَّ حَتّى أَرُدَّهُ * إِلى حَيثُ لا يَلوي الشُكوكَ خِلاجُها
6 إِلى لَيلَةٍ إِمّا سُراها مُبَلِّغي * أُجاوِدَ إِخواني وَإِمّا ادِّلاجُها
7 وَمازالَتِ العيسُ المَراسيلُ تَنبَري * فَيُقضى لَدى آلِ المُدَبِّرِ حاجُها
8 أُناسٌ قَديمُ المَكرُماتِ وَجَدتُها * لَهُم وَسَريرُ العُجمِ فيهِمْ وَتاجُها
9 إِذا خَيَّموا في الدارِ ضاقَت رِباعُها * وَإِن رَكِبوا في الأَرضِ ثارَ عَجاجُها
10 مَلِيّونَ أَن تُسقى البِلادُ غِياثَها * بِأَوجُهِهِمْ حَتّى تَسيلَ فِجاجُها
11 فَإِنَّ عَلى بَغدادَ ظِلَّ غَمامَةٍ * بِجودِ أَبي إِسحاقَ يَهمي انثِجاجُها
12 تَرَبَّعتَها فَازدادَ ظاهِرُ حُسنِها * وَأُضعِفَ في لَحظِ العُيونِ ابتِهاجُها
13 فَلا أَمَلٌ إِلّا عَلَيكَ طَريقُهُ * وَلا رُفقَةٌ إِلّا إِلَيكَ مَعاجُها
14 يَدٌ لَكَ عِندي قَد أَبَرَّ ضِياؤُها * عَلى الشَمسِ حَتّى كادَ يَخبو سِراجُها
15 هِيَ الراحُ تَمَّت في صَفاءٍ وَرِقَّةٍ * فَلَم يَبقَ لِلمَصبوحِ إِلّا مِزاجُها
16 فَإِن تُلحِقِ النُعمى بِنُعمى فَإِنَّهُ * يَزينُ اللَآلي في النِظامِ ازدِواجُها
17 وَكُنتُ إِذا مارَستُ عِندَكَ حاجَةً * عَلى نَكَدِ الأَيّامِ هانَ عِلاجُها
18 وَلِمْ لا أُغالي بِالضِياعِ وَقَد دَنا * عَلَيَّ مَداها وَاستَقامَ اعوِجاجُها
19 إِذا كانَ لي تَرييعُها وَاغتِلالُها * وَكانَ عَلَيكَ عُشرُها وَخَراجُها

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح إبراهيم بن المدبر:

الصفحات

1- الأبيات (1-5) في صفحة (426)،
2 - الأبيات (6-17) في صفحة (427)،
3 - البيتان (18-19) في صفحة (428)،

الرابط المختصر