الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَلَمعُ بَرقٍ سَرى أَم ضَوءُ مِصباحِ * أَمِ ابتِسامَتُها بِالمَنظَرِ الضاحي
2 يا بُؤسَ نَفسٍ عَلَيها جِدِّ آسِفَةٍ * وَشَجوَ قَلبٍ إِلَيها جِدِّ مُرتاحِ
3 وَيَرجِعُ اللَيلُ مُبيَضًّا إِذا ابتَسَمَت * عَن أَبيَضٍ خَضِلِ السِمطَينِ وَضّاحِ
4 تَهتَزُّ مِثلَ اهتِزازِ الغُصنِ أَتعَبَهُ * مُرورُ غَيثٍ مِنَ الوَسمِيِّ سَحّاحِ
5 وَجَدتُ نَفسَكِ مِن نَفسي بِمَنزِلَةٍ * هِيَ المُصافاةُ بَينَ الماءِ وَالراحِ
6 أُثني عَلَيكِ فَإِنّي لَم أَخَف أَحَدًا * يَلحى عَلَيكِ وَماذا يَزعُمُ اللاحي
7 وَلَيلَةَ القَصرِ وَالصَهباءُ قاصِرَةٌ * لِلَّهوِ بَينَ أَباريقٍ وَأَقداحِ
8 أَرسَلتِ شُغلَينِ مِن لَفظٍ مَحاسِنَهُ * تُدوي الصَحيحَ وَلَحظٍ يُسكِرُ الصاحي
9 حَيَّيتُ خَدَّيكِ بَل حَيَّيتُ مِن طَرَبٍ * وَردًا بِوَردٍ وَتُفّاحًا بِتُفّاحِ
10 كَم نَظرَةٍ لي خِلالَ الشامِ لَو وَصَلَت * رَوَّت غَليلَ فُؤادٍ مِنكِ مُلتاحِ
11 وَالعيسُ تَرمي بِأَيديها عَلى عَجَلٍ * في مَهمَهٍ مِثلَ ظَهرِ التُرسِ رَحراحِ
12 تُهدي إِلى الفَتحِ وَالنُعمى بِذاكَ لَهُ * مَدحًا يُقَصِّرُ عَنهُ كُلُّ مَدّاحِ
13 تَكَشَّفَ اللَيلُ مِن لَألاءِ غُرَّتِهِ * عَن بَدرِ داجِيَةٍ أَو شَمسِ إِصباحِ
14 مُهَذَّبٌ تُشرِقُ الدُنيا لِطَلعَتِهِ * عَن أَبيَضٍ مِثلِ نَصلِ السَيفِ وَضّاحِ
15 غَمرُ النَوالِ إِذا الآمالُ أَكذَبَها * ثِمادُ نَيلٍ مِنَ الأَقوامِ ضَحضاحِ
16 مَواهِبٌ ضَرَبَت في كُلِّ ذي عَدَمٍ * بِثَروَةٍ وَأَماحَت كُلَّ مُمتاحِ
17 كَأَنَّما باتَ يَهمي في جَوانِبِها * رُكامُ مُنتَثِرِ الحِضنَينِ دَلّاحِ
18 قَد فَتَّحَ الفَتحُ أَغلاقَ الزَمانِ لَنا * عَمّا نُحاوِلُ مِن بَذلٍ وَإِسماحِ
19 يَسمو بِكَفٍّ عَلى العافينَ حانِيَةٍ * تَهمي وَطَرفٍ إِلى العَلياءِ طَمّاحِ
20 إِنَّ الَّذينَ جَرَوا كَي يَلحَقوهُ ثَنَوا * عَنهُ أَعِنَّةَ ظُلّاعٍ وَطُلّاحِ
21 طالَ المَدى دونَهُ حَتّى لَوى بِهِمُ * عَن غُرَّةٍ سَبَقَت مِنهُ وَأَوضاحِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الفتح بن خاقان

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (442)،
2 - الأبيات (6-13) في صفحة (443)،
3 - الأبيات (14-21) في صفحة (444)،

الرابط المختصر