1 |
تَقولُ ابنَةُ العَوفِيِّ ليلى أَلا تَرى |
* |
إِلى ابنِ كُراعٍ لا يَزالُ مُفَزَّعا |
2 |
مَخافَةُ هَذَينِ الأَميرَينِ سَهَّدَت |
* |
رُقادي وَغشَّتني بَياضًا تَفَرَّعا |
3 |
عَلى غَيرِ جُرمٍ أَن جارَ ظالِمٌ |
* |
عَليَّ فَجَهَزتُ القَصيدَ المُفرَّعا |
4 |
وَقَد هابَني الأَقوامُ لَمّا رَميتُهُمْ |
* |
بِفاقِرَةٍ إِن هَمَّ أَن يَتَشَجَّعا |
5 |
أَبيتُ بِأَبوابِ القَوافي كَأَنَّما |
* |
أُصادي بِها سِربًا مِنَ الوَحشِ نُزَّعا |
6 |
أُكَالِئُها حَتّى أُعرِّسَ بَعدَما |
* |
يَكونُ سُحَيرٌ أَو بُعَيدُ فَأَهجِعا |
7 |
عَواصي إِلاّ ما جَعَلتُ أَمامَها |
* |
عَصا مِربَدٍ تَغشى نُحورًا وَأَذرُعا |
8 |
أَهَبَت بِغُرِّ الآبِداتِ فَراجَعَت |
* |
طَريقًا أَملَّتهُ القَصائِدُ مَهيَعا |
9 |
بَعيدَةَ شَأوٍ لا يَكادُ يَرُدُّها |
* |
لَها طالِبٌ حَتّى يَكِلَّ وَيَظلَعا |
10 |
إِذا خِفتُ أَن تُروى عَلَيَّ رَدَدتُها |
* |
وَراءَ التَراقي خَشيَةً أَن تَطَلَّعا |
11 |
وَجَشَّمَني خَوفُ ابنِ عَفّانَ رَدَّها |
* |
فَثَقَّفتُها حَولًا حَريدًا وَمَربَعا |
12 |
نَهاني ابنُ عُثمانَ الإِمامِ وَقَد مَضَت |
* |
نَوافِذُ لَو تَرَدى الصَفا لَتَصدِعا |
13 |
عَوارِقُ ما يَترُكنَ لَحمًا بِعَظمِهِ |
* |
وَلا عَظمَ لَحمٍ أَن يَتَمَزَّعا |
14 |
أَحَقًا هَداكَ اللَهُ أَن جارَ ظالِمٌ |
* |
فَأَنكَرَ مَظلومٌ بِأَن يُؤخَذا مَعا |
15 |
وَأَنتَ ابنَ حُكّامٍ أَقاموا وَقَوَّموا |
* |
قُرونًا وَأَعطوا نائِلًا غَيرُ أَقطَعا |
16 |
وَقَد كانَ في نَفسي عَلَيها زِيادَةٌ |
* |
فَلَم أَرَ إِلاّ أَن أُطيعَ وَأَسمَعا |
17 |
فَإِن أَنتُما أَحكَمتُماني فَازجُرا |
* |
أراهِطَ تُؤذيني مِنَ الناسِ رُضَّعا |
18 |
فَإِن تَزجُراني يا ابنَ عَفّان انزَجِر |
* |
وَإِن تَترُكاني أَحمِ عِرضًا مُمَنَّعا |