الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَفي مُستَهِلّاتِ الدُموعِ السَوافِحِ * إِذا جُدنَ بُرءٌ مِن جَوىً في الجَوىًنِحِ
2 لَعَمرِيَ قَد بَقّى وَصَيفٌ بِهُلكِهِ * عَقابيلَ سَقمٍ لِلقُلوبِ الصَحائِحِ
3 أَسىً مُبرِحٌ بَزَّ العُيونَ دُموعَها * لِمَثوى مُقيمٍ في الثَرى غَيرُ بارِحِ
4 فَيالَكَ مِن حَزمٍ وَعَزمٍ طَواهُما * جَديدُ الرَدى تَحتَ الثَرى وَالصَفائِحِ
5 أَساءَكَ مِن شَيخِ المَوالي نُزولَهُ * بِمَنزِلِ داني مَوضِعِ الدارِ نازِحِ
6 إِذا جَدَّ ناعيهِ تَوَهَّمتَ أَنَّهُ * يُكَرِّرُ مِن أَخبارِهِ قَولَ مازِحِ
7 وَما كُنتُ أَخشى أَن يُرامَ مَكانُهُ * بِشَيءٍ سِوى لَحظِ العُيونِ الطَوامِحِ
8 وَلَو أَنَّهُ خافَ الظُلامَةَ لَاعتَزى * إِلى عُصَبٍ غُلبِ الرِقابِ جَحاجِحِ
9 فَيا لَضَلالِ الرَأيِ كَيفَ أَرادَهُ * أَحِبّاؤُهُ بِالمُعضِلاتِ الجَوائِحِ
10 تَغَيَّبَ أَهلُ النَصرِ عَنهُ وَأُحضِرَت * سَفاهَةُ مَضعوفٍ وَتَكثيرُ كاشِحِ
11 فَأَلّا نَهاهُمْ عَن تَوَرُّدِ نَفسِهِ * تَقَلُّبُ غادٍ في رِضاهُم وَرائِحِ
12 وَأَلّا أَعَدّوا بَأسَهُ وَانتِقامَهُ * لِكَبشِ العَدُوِّ المُستَميتِ المُناطِحِ
13 قَتيلٌ يَعُمُّ المُسلِمينَ مُصابُهُ * وَإِن خَصَّ مِن قُربٍ قُرَيشَ الأَباطِحِ
14 تَوَلّى بِعَزمٍ لِلخِلافَةِ ناصِرِ * كَلوءٍ وَصَدرٍ لِلخَليفَةِ ناصِحِ
15 وَكانَ لِتَقويمِ الأُمورِ إِذا التَوَتْ * عَلَيهِ وَتَدبيرِ الحُروبِ اللَواقِحِ
16 إِذا ما جَرَوا في حَلبَةِ الرَأيِ بَرَّزَتْ * تَجاريبُ مَعروفٍ لَهُ السَبقُ قارِحِ
17 سَقى عَهدَهُ في كُلِّ مُمسًا وَمُصبَحٍ * دَراكُ الغُيومِ الغادِياتِ الرَوائِحِ
18 تَعَزَّ أَميرَ المُؤمِنينَ فَإِنَّها * مُلِمّاتُ أَحداثِ الزَمانِ الفَوادِحِ
19 لَئِن عَلِقَت مَولاكَ صُبحًا فَبَعدَما * أَقامَت عَلى الأَقوامِ حَسرى النَوائِحِ
20 مَضى غَيرَ مَذمومٍ فَأَصبَحَ ذِكرُهُ * حُلِيَّ القَوافي بَينَ راثٍ وَمادِحِ
21 فَلَم أَرَ مَفقودًا لَهُ مِثلُ رُزئِهِ * وَلا خَلَفًا مِن مِثلِهِ مِثلَ صالِحِ
22 وَقورٌ تُعانيهِ الأُمورُ فَتَنجَلي * غَيايَتُها عَن وازِنِ الحِلمِ راجِحِ
23 رَمَيتَ بِهِ أُفقَ الشَآمَ وَإِنَّما * رَمَيتَ بِنَجمٍ في الدُجَنَّةِ لائِحِ
24 إِذا اختَلَفَت سُبلُ الرِجالِ وَجَدتَهُ * مُقيمًا عَلى نَهجٍ مِنَ القَولِ واضِحِ
25 سَيُرضيكَ هَديًا في الأُمورِ وَسيرَةً * وَيَكفيكَ شَغبَ الأَبلَخِ المُتَجانِحِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يعزي المعتز بالله عن وصيف:

الصفحات

1 - الأبيات (1-8) في صفحة (447)،
2 - الأبيات (9-19) في صفحة (448)،
3 - الأبيات (20-25) في صفحة (449)،

الرابط المختصر