الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَشاقَكَ رَسمُ المَنزِلِ المُتقادِمُ * فَأَنتَ لِذكرى ما تَذكَّرتَ واجِمُ
2 تَذَكَّرتَ عِرفانَ الطُلولِ وَقَد مَضَت * سُنونٌ وَعَفَّتها السُمِيُّ السَواجِمُ
3 وَمُختَلَفُ العَصرَينِ حَتّى كَأَنَّها * صَحائِفُ يَعلوهُنَّ بِالنِقسِ واشِمُ
4 وَشَطَّت نَوى هِندٍ فَلا أَنتَ عالِمٌ * فَتَنطِقَ عَن وَصلٍ وَلا أَنتَ صارِمُ
5 وَهِندٌ وَإِن عُلِّقتَ هِندًا ضَنينَةٌ * عَلَيكَ بِما يُعطي الخَليلُ المُكارِمُ
6 فَإِنّي وَإِنْ شَطَّت نَواها لَقائِلٌ * سَقى الغَيثُ هِندًا حَيثُ ما احتَلَّ سالِمُ
7 بِمُرتَجِسٍ يُمسي كَأَنَّ قَرارَهُ * عَشِيَّةَ غِبِّ السارِياتِ الدَراهِمُ
8 رَأَت صِرَمًا أَودى بِنَسلِ لِقاحِها * مَسائِلُ ما يُغنينَها وَمَغارِمُ
9 إِذا ما مَشى نَجمٌ أَتَتهُنَّ جُمَّةٌ * فَلا الدَهرُ يُغنيها وَلا الحَقُّ سائِمُ
10 كَذاكَ تَعَوَّدنا عَلى ما يَنوبُنا * وَلِلحَقِّ فينا سُنَّةٌ وَمَحارِمُ
11 وَإِن تُجهَدِ الأَموالُ لا يَعجَزِ النَدى * عَلَينا فَذو صَبرٍ كَريمٌ وَهاضِمُ
12 وَتُبوِحُ ما غارَت نُجومُ تَهامَةٍ * طَرائِفُ مَجرومٌ عَلَيها وَجارِمُ
13 بِوُدِّكَ قَومي حَيُّ حَربٍ وَرِسالَةٍ * تَميمُ إِذا ما حارَبَتها الأَقاوِمُ
14 هُمُ خَلَفوا في الأَرضِ عادًا بِقَوَةٍ * عَلى ما بِهِ تَأَتي الأَمورُ العَظائِمُ
15 أَجارَ لَنا أَحسابَنا فَوَفى بِها * صُدورُ العَوالي وَالسُيوفُ الصَوارِمُ
16 وَمَسرودَةٌ مِن نَسجِ داودَ فَوقَنا * سَرابيلُ مِنها جُنَّةٌ وَعَمائمُ
17 نَخوضُ إِذا ضَنَّ الجَبانُ بِنَفسِهِ * بِها ظُلُماتِ المَوتِ وَالمَوتُ دائِمُ
18 فَنَخرُجَ مِنها وَالسُيوفُ عِصِيُّنا * إِلى غايَةٍ تَسمو إِلَيها الأَكارِمُ
19 وَقُلنا أَلا مَن يَحيَ لا يَخزَ بَعدَها * وَمَن يُشتَعَب لا تَتَّبِعهُ المُلاوِمُ
20 وَمُعتَرَكٍ ضَنكٍ أَضاقَ سَبيلَهُ * مَواقِعُ أَقدامٍ بِهِ وَمَعاصِمُ
21 شَهِدنا إِذا ما أُحكِمَت لُحَماتُهُ * فَيَفرَجُ عَنّا ضَيقُهُ المُتلاحِمُ
22 لَنا عِضَةٌ لَم يُدرِكِ الناسُ فَرعَها * وَجُرثومَةٌ تَأوي إِلَيها الجَراثِمُ
23 لَنا سامِيًا مَجدٍ فَسامٍ إِلى العُلا * وَآخَرُ مَشبوبٌ عَلى الحَربِ حازِمُ
24 فَأَيُّهُما ما يَدعُ تَتبَعهُ شيعَةٌ * مَيامينُ مِنّا لِلعَدوِ أَشائِمُ
25 وَنَحنُ حَفَظنا نَأيَ خِندِفَ إِذ نَأَت * وَإِذ كُلُّ ذي ضِغنٍ مِنَ الناسِ راغِمُ
26 وَلَمّا انقَطَعنا مِنهُمُ وَتَقاذَفَتْ * بِنا وَبِهمْ عَتبُ الأُمورِ العَواجِمُ
27 أَبَينا فَلَم نَسأَل مُوالاةَ غَيرِنا * وَلَم تَطَّلِعنا حَربُ حَيٍّ يُراجِمُ
28 نُقودُ الجِيادَ المُقرَباتِ عَلى الوَجى * وَسَيرٍ عَلى الأَعداءِ حَتّى يُصادِموا
29 وَقُلنا لِقَيسٍ أَصعِدوا فَتَصَعَّدوا * وَشَيبانَ عَنّا ابعِدوا وَاللَهازِمُ
30 دَعَوا مَرتَعًا لِلجَرسِ وَالوَحشِ بَينَنا * وَحُلوا بِسَيفِ البَحرِ ما لَم تُسالِموا
31 بِها مُخدِرٌ وَردٌ يُلاوِذُ دونَها * يُواقِعُ في حافاتِها وَيُلازِمُ
32 كَأَنَّ ذِراعَيهِ وَبَلدَةَ نَحرِهِ * دَنَت وَوَعَت مِنهُ كُسورٌ عَوائِمُ
33 وَنَحنُ مَنَعنا الناسَ طُرًّا بِلادَنا * بِطَعنٍ وَضَربٍ حَيثُ تُلوى العَمائِمُ
34 فَإِن يَكُنِ الإِسلامُ أَلَّفَ بَينَنا * فَقَد عَلِموا في الدَهرِ كَيفَ نُغاشِمُ
35 نُقيمُ عَلى دارِ الحِفاظِ بيوتَنا * وَتُقسَمُ أَسرى بَينَنا وَغَنائِمُ
36 مَصاليتُ في يَومِ الحِفاظِ كَأَنَّها * قُرومٌ تَسامى يَتَقيهِنَّ حاجِمُ
37 وَما زالَ حَتّى قُلتُ لا بُدَّ أَنَّهُ * مَسامي الوَحيدِ وَازدهَتهُ الجَرائِمُ
38 وَحَتّى تَرى الأَرطى بُخُشبٍ كَأَنَّهُ * مِنَ الطَلحِ أَثباجُ اللِقاحِ الرَوائِمُ

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (65)،
2 - الأبيات (2-12) في صفحة (66)،
3 - الأبيات (13-23) في صفحة (67)،
4 - الأبيات (24-34) في صفحة (68)،
5 - الأبيات (35-38) في صفحة (69)،

الرابط المختصر