الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 نَهَيتُكُمُ عَن صالِحٍ فَأَبى بِكُمْ * لَجاجُكُمُ إِلّا اغتِرارًا بِصالِحِ
2 وَحَذَّرتُكُمْ أَنْ تَركَبوا الغَيَّ سادِرًا * فَيَطرَحَكُمْ في موبِقاتِ المَطارِحِ
3 وَماذا نَقَمتُمْ مِنهُ لَولا اعتِسافِكُمْ * وَتَلجيجُكُمْ في مُظلِمِ اللُجِ طافِحِ
4 نَصيحُ أَميرِ المُؤمِنينَ وَسَيفُهُ * وَما مُضمِرٌ غِشًّا كَآخَرَ ناصِحِ
5 تُؤَيِّدُ رُكنَيهِ المَوالي وَيَعتَزي * إِلى مَذهَبٍ عِندَ الخَليفَةِ واضِحِ
6 تَكَشَّفَ عَن أَسرارِهِ وَغُيوبِهِ * تَكَشُّفَ نَجمٍ في الدُجُنَّةِ لائِحِ
7 وَكانَت لَكُمْ مَندوحَةٌ عَن عِنادِهِ * لَوَ اَنَّكُمُ اختَرتُمْ عَفِيَّ المَنادِحِ
8 فَقَد ظَهَرَت أَموالُكُمْ بَعدَ سَترِها * وَبَعدَ تَخَفّيها ظُهورَ الفَضائِحِ
9 ذَخائِرُ ذيدَ الحَقُّ عَنها وَأُرتِجَتْ * عَليها مَغاليقُ الصُدورِ الشَحائِحِ
10 بِدَفعٍ عَنِ الحاجاتِ حَتّى كَأَنَّما * سُئِلتُمْ أَناسِيَّ الحِداقِ اللَوامِحِ
11 وَبُعدٍ عَنِ المَعروفِ حَتّى كَأَنَّكُمْ * تَرونَ بِهِ سُقمَ النُفوسِ الصَحائِحِ
12 وَمَن غابَ عَن يَومِ المَوالي وَيَومِكُمْ * فَقَد غابَ عَن يَومٍ عَظيمِ الجَوائِحِ
13 غَدا وَغَدَوتُم وَالسُرادِقُ مَوعِدٌ * لِخَصمَينِ ثَبتٍ عَن قَليلٍ وَطائِحِ
14 فَما قامَ لِلمِرّيخِ شَخصُ عُطارِدٍ * وَلا قُمتُمُ لِلقَومِ عِندَ التَكافُحِ
15 وَلَمّا التَقَت أَقلامُكُمْ وَسُيوفُهُمْ * أَبَدَّت بُغاثَ الطَيرِ زُرقُ الجَوارِحِ
16 فَلا غَرَّني مِن بَعدِكُمْ عِزُّ كاتِبٍ * إِذا هُوَ لَم يَأخُذ بِحُجزَةِ رامِحِ
17 أَبا الفَضلِ لاتَعدَم عُلوًّا مَتى اعتَدى * لِسانُ عَدوٍّ أَو صَغا قَلبُ كاشِحِ
18 تَقَطَّعَتِ الأَسبابُ بِالقَومِ وَانتَهَوا * إِلى حَدَثٍ مِن نَبوَةِ الدَهرِ فادِحِ
19 فَلَم تَبقَ إِلّا سَطوَةٌ مِن مُطالِبٍ * بِأَضغانِهِ أَو نِعمَةٌ مِن مُسامِحِ
20 وَمَن نَسِيَ البُقيا فَلَستَ لِفَضلِها * بِناسٍ وَلا مِن مُرتَجيها بِنازِحِ
21 إِذا أَنتَ لَم تُضرِبْ عَنِ الحِقدِ لَم تَفُزْ * بِذِكرٍ وَلَم تَسعَد بِتَقريظِ مادِحِ
22 وَلَن يُرتَجى في مالِكٍ غَيرِ مُسجِحٍ * فَلاحٌ وَلا في قادِرٍ غَيرِ صافِحِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال في ضرب صالح بن وصيف لأحمد بن إسرائيل وأبي نوح

الصفحات

1 - الأبيات (1-9) في صفحة (466)،
2 - الأبيات (10-22) في صفحة (467)،

الرابط المختصر