الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 سَمَت لَكَ حاجَةٌ مِن حُبِّ سَلمى * وَصَحبُكَ بَينَ عَروى وَالطواحِ
2 فَبِتُّ كَذي اللَذاذَةِ خالَسَتهُ * فُراتُ المَزجِ عاليَةُ الرِباحِ
3 سَباها تاجرٌ مِن أَذرِعاتٍ * بِأَغلاءِ العَطِيَّةِ وَالسَماحِ
4 وَلَستَ بِعازِفٍ عَن ذِكرٍ سَلمى * وَقَلبُكَ عَن تُماضِرَ غَيرُ صاحِ
5 تَبَسَّمُ عَن حَصى بَرَدٍ عَذابٍ * أَغَرَّ كَأَنَّهُ نورُ الأَقاحي
6 إِذا ما ذُقتَهُ عَسَلٌ مُصَفّى * جَنَتهُ النَحلُ في عَلَمٍ شَناحِ
7 وَقَد قَطَعَت تُماضِرُ بَطنَ قَوٍّ * يَمانِيَةِ التَهَجُّرِ وَالرَواحِ
8 كَأَنَّ حُمولَها لَمّا استَقَلَّت * بِذي الأَحزابِ أَسفَلَ مِن نَساحِ
9 خَلايا ذَنبَريٍّ عابِراتٍ * عَدَو لَي عامِداتٍ لِلقِراحِ
10 كَأَنَّ مِنازِلًا بِالفَأوِ مِنها * مِدادُ مُعَلِّمٍ يَتلوهُ واحي
11 وَما يَومٌ تُحييهِ سُلَيمى * بِخَبراءِ البِجادَةِ أَو صَباحِ
12 بِمَشؤومٍ زِيارَتُهُ طَويلٍ * وَلا نَحسٍ مِنَ الأَيّامِ ضاحي
13 وَما أَدماءُ مُؤَلِفَةٌ سَلامًا * وَسَدرًا بَينَ تَنهِيَةٍ وَراحِ
14 تَضَمَّنَها مَسارِبُ ذي قِساءٍ * مَكانَ النَصلِ مِن بَدَنِ السِلاحِ
15 بِأَحسَنَ مِن تُماضِرَ يَومَ قامَت * تودِعُنا لِبَينٍ فَانسِراحِ
16 أَلا أَبلِغ بَني قَطَنٍ رَسولًا * كَلامَ أَخٍ يُعاتِبُ غَيرَ لاحِ
17 فَما فارَقتُهُم حَتّى أظَنّوا * وَبَيَّنَ مِن شَواكِلِهِمْ نَواحي
18 وَما تُخلى لَكُم إِبِلي إِذا ما رَعَت * قُطمانَ أَو كَنَفَي رِكاحِ
19 وَلَم تَحموا عَلى نَعَمِ ابنِ سُؤرٍ * صَوامَ إِلى أذيَرعَ فَاللَياحِ
20 فَما لَهُم بِمَرتَعِهِ مُنَدّى * وَلا بِحِياضِهِ أَدنى نِضاحِ
21 تَشَمَّسُ دونَها عَوفُ بنِ كَعبٍ * بِبَيضِ المَشرَفِيَّةِ وَالرِماحِ
22 وَآلُ مُقاعِسٍ لَم يَخذُلوها * عَلى حَربٍ أُريدَ وَلا صَلاحِ
23 وَيَنصُرُها مِن الأَبناءِ جَمعٌ * حُماةُ الحَربِ مَكَروهو النِطاحِ
24 وَباني المَجدِ حِمّانُ بنُ كَعبٍ * وَباني المَجدِ وُكِّلَ بِالنَجاحِ
25 وَإِنْ أَدعُ الأَجارِبَ يُنجِدوني * بِجَمعٍ لا يُهَدُّ مِن الصِياحِ
26 أُولَئِكَ وَالدِي وَعَرَفتُ مِنهُمْ * مَكاني غَيرَ مُؤتَشَبِ المُراحِ
27 تُقادُ وَراءَها بَينَ الشَماني * وَبِصوَةَ كُلُّ سَلهَبَةٍ وَقاحِ
28 وَكُلُّ طِمِرَّةٍ شَنحٍ نَساها * وَعَجلى الشَدِّ صادِقَةِ المِراحِ
29 إِذا اضطَرَبَ الحِزامُ عَلى حَشاها * مِنَ الأَعمالِ مُضطَرَبَ الوِشاحِ
30 وَخِنذيذٍ تَصيدُ الرَبدَ عَفوًا * وَقُبَّ الأَخدَرِيَّةِ في الصَباحِ
31 كَأَنَّ مَجالَهُنَّ بِبَطنِ رَهبى * إِلى قُطمانَ آثارُ السِلاحِ
32 كَأّنَّ وَرايِدَ المُهراتِ فيهِمْ * جَواري السِندِ مُرسَلَةُ السِباحِ
33 كَأَنَّ الشاحِجاتِ بِبَطنِ رَهبى * لَدى قُنّاصِها بُدنُ الأَضاحي
34 فَمَن يَعمَل إَلَينا قَرضَ صِدقٍ * عَلى حينِ التَكُشُّفِ وَالشِياحِ
35 تَجِدهُ حينَ يَكشِفُ عَن ثَراهُ * كَذُخرِ السَمنِ في الأَدَمِ الصَحاحِ
36 وَمَن يَعمَل بِغُشٍّ لا يَضِرنا * وَتَأخُذُهُ الدَوائِرُ بِالجُناحِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال حين هرب إلى بني سعد بن زيد مناة لما جدعوا أذن نهيك بن الحارث بن نهيك

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (88)،
2 - الأبيات (2-12) في صفحة (89)،
3 - الأبيات (13-23) في صفحة (90)،
4 - الأبيات (24-34) في صفحة (91)،
5 - البيتان (35-36) في صفحة (92)،

الرابط المختصر