1 |
طَيفٌ أَلَمَّ فَحَيّا عِندَ مَشهَدِهِ |
* |
قَد كانَ يَشفي المُعَنّى مِن تَلَدُّدِهِ |
2 |
تَجاوَزَ الرَملَ يَسري في أَعِقَّتِهِ |
* |
ما بَينَ أَغوارِهِ السُفلى وَأَنجُدِهِ |
3 |
باتَ يَجوبُ الفَلا مِن جانِبَي إِضَمٍ |
* |
حَتّى اهتَدى لِرَمِيِّ القَلبِ مُقضَدِهِ |
4 |
عَصى عَلى نَهيِ ناهيهِ وَلَجَّ بِهِ |
* |
دَمعٌ أَبَرَّ عَلى إِسعادِ مُسعِدِهِ |
5 |
صَبُّ بِمُبريهِ مِن سُقمٍ وَمُدنِفِهِ |
* |
مِنهُ وَمُدنيهِ مِن وَصلٍ وَمُبعِدِهِ |
6 |
وَقَد نَهَيتُ فُؤادي لَو يُطاوِعُني |
* |
عَن ذي دَلالٍ غَريبِ الحُسنِ مُفرَدِهِ |
7 |
عَن حُبِّ أَحوى أَسيلِ الخَدِّ أَبيَضِهِ |
* |
ساجي الجُفونِ كَحيلِ الطَرفِ أَسوَدِهِ |
8 |
مِثلِ الكَثيبِ تَعالى في تَراكُمِهِ |
* |
مِثلِ القَضيبِ تَثَنّى في تَأَوَّدِهِ |
9 |
لَتَسرِيَنَّ قَوافي الشِعرِ مُعجِلَةً |
* |
ما بَينَ سُيَّرِهِ المُثلى وَشُرَّدِهِ |
10 |
جَوازِيًا حَسَنًا عَن حُسنِ أَنعُمِهِ |
* |
وَعَن بَواديهِ في الجَدوى وَعُوَّدِهِ |
11 |
المُفتَدي وَمُلوكُ العُجمِ خاضِعَةٌ |
* |
لِفَرعِهِ المُعتَلي فيهِمْ وَمَحتِدِهِ |
12 |
وَالمُرتَقي شَرَفَ العَلياءِ مُمتَثِلًا |
* |
مَكانَ جَرّاحِهِ مِنها وَمَخلِدِهِ |
13 |
غايَةُ آمالِنا القُصوى وَعُدَّتُنا الـ |
* |
ـعُظمى لِأَقرَبِ ما نَرجو وَأَبعَدِهِ |
14 |
نَستَأنِفُ النِعمَةَ الطولى العَريضَةَ مِن |
* |
إِنعامِهِ وَاليَدَ البَيضاءَ مِن يَدِهِ |
15 |
إِنْ لَؤُمَ الناسُ عِشنا في تَكَرُّمِهِ |
* |
أَو أَخلَقَ الناسُ عُدنا في تَجَدُّدِهِ |
16 |
إِذا الرِجالَ استَذَمّوا عِندَ نائِبَةٍ |
* |
فاضَت يَداهُ فَأَربى في تَحَمُّدِهِ |
17 |
لا يَومَ نَشكُرُ إِلّا يَومَ نائِلِهِ |
* |
فينا وَلا غَدَ نَرجوهُ سِوى غَدِهِ |
18 |
يُضيءُ في أَثَرِ المَعروفِ مُبتَهِجًا |
* |
كَالبَدرِ وافى تَمامًا وَقتَ أَسعُدِهِ |
19 |
إِذا وَصَلتُ بِهِ في مَطلَبٍ أَمَلًا |
* |
رَأَيتُ مَصدَرَ أَمري قَبلَ مَورِدِهِ |
20 |
يا أَيُّها السَيِّدُ المُجري خَلائِقَهُ |
* |
عَلى سَوابِقِ عَلياهُ وَسُؤدُدِهِ |
21 |
أَنتَ الكَريمُ وَقَد قَدَّمتَ مُبتَدِئًا |
* |
وَعدًا وَكُلُّ كَريمٍ عِندَ مَوعِدِهِ |
22 |
وَلابنِ داوُدَ مَطلٌ أَنتَ تَعرِفُهُ |
* |
إِن لَم تَرُضهُ وَتَحلُل مِن تَعَقُّدِهِ |