1 |
أَجِدَّكَ شاقَتكَ الرُسومُ الدَوارِسُ |
* |
بِجَنبَي قَسًا قَد غَيَّرَتها الرَوامِسُ |
2 |
فَلَم يَبقَ مِنها غَيرُ نُؤيٍ نَباهُ |
* |
مِن السَيلِ العَذارى العَوانِسُ |
3 |
وَمَوقِدُ نيرانٍ كَأَنَّ رُسومَها |
* |
بِحَولَينِ بِالقاعِ الجَديدِ الطَيالِسُ |
4 |
لَيالِيَ إِذ سَلمى بِها لَكَ جارَةٌ |
* |
وَإِذ لَم يُخَبِّر بِالفِراقِ العَواطِسُ |
5 |
لَيالِيَ سَلمى دُرَّةٌ عِندَ غائِصٍ |
* |
تُضيءُ لَكَ الظَلماءَ وَاللَيلُ دامِسُ |
6 |
تَناوَلَها في لُجَّةِ البَحرِ بَعدَما |
* |
رَأى المَوتَ ثُمَّ احتالَ حوتٌ مُغامِسُ |
7 |
فَجاءَ بِها يُعطي المُنى مِن وَرائِها |
* |
وَيَأبى فَيُغليها عَلى مِن يُماكِسُ |
8 |
إِذا صَدَّ عَنها تاجِرٌ جاءَ تاجِرٌ |
* |
مِنَ العُجمِ مَخشِيٌّ عَليهِ النَقارِسُ |
9 |
يَسومونَهُ خُلدَ الحَياةِ وَدونَها |
* |
بُروجُ الرُخامِ وَالأُسودُ الحَوارِسُ |
10 |
وَما رَوضَةٌ مِن بَطنِ فَلجٍ تَعاوَنَت |
* |
لَها بِالرَبيعِ المُدجِناتُ الرَواجِسُ |
11 |
حَمَتها رِماحُ الحَربِ وَاعتَمَّ نُبتُها |
* |
وَأَعشَبَ ميثُ الجانِبَينِ الرَوائِسُ |
12 |
بِأَحسَنَ مِن سَلمى غَداةَ انبَرى لَنا |
* |
بِذاتِ الأَزاءِ المُرشِقاتُ الأَوانِسُ |
13 |
نَواعِمُ لا يَسأَلنَ حَيًّا بِبَثِّهِ |
* |
عَلَيهِنَّ حَليٌ كامِلٌ وَمَلابِسُ |
14 |
لَنا إِبِلٌ لَم نَكتَسِبها بِغَدرَةٍ |
* |
وَلَم يُغنِ مَولاها السُنونُ الأَحامِسُ |
15 |
نُحَلِّيها عَن جارِنا وَشَريبِنا |
* |
وَإِن صَبَّحَتنا وَهيَ عوجٌ خَوامِسُ |
16 |
وَيَحبِسُها في كُلِّ يَومٍ كَريهَةٍ |
* |
وَلِلحَقِّ في مالِ الكَريمِ مَحابِسُ |
17 |
وَحَتّى تُريحَ الذَمَّ وَالذَمُّ يُتَّقى |
* |
وَيَروى بِذاتِ الجَمَّةِ المُتَغامِسُ |
18 |
فَتُصبِحَ يَومَ الوِردِ غُلبًا كَأَنَّها |
* |
هَضابُ شَرَورى مُسنَفاتٌ قَناعِسُ |
19 |
تُساقِطُ شَفّانَ الصَبا عَن مُتونِها |
* |
لِأَكتافِها مِنَ الخَميلِ بَرانِسُ |
20 |
تَلَبَّطَ ما بَينَ الثَماني وَقَلهَبٍ |
* |
بِحَيثُ تَلاقى خَمصُهُ المُتَكاوِسُ |
21 |
يَصُكُّ العِدى عَنها فُتُوٌّ مَساعِرٌ |
* |
وَتَركَبُ عَوفٌ دونَها وَمُقاعِسُ |
22 |
بِكُلِّ طُوالِ الساعِدَينِ شَمَردَلٍ |
* |
فَلا جِسمُهُ وَاشتَدَّ مِنهُ الأَباخِسُ |
23 |
بِأَيديهِمُ في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ |
* |
عَلى الأَعوَجِيّاتِ الرِماحُ المَداعِسُ |