1 |
نَفِستَ قُربَها عَلَينا كَنودُ |
* |
وَالقَريبُ المَمنوعُ مِنكَ بَعيدُ |
2 |
وَأَبيها وَإِن تَفاحَشَ وَهيٌ |
* |
في هَواها وَاختَلَّ مِنها جَديدُ |
3 |
ما وَفى البُعدُ بِالدُنُوِّ وَلا كا |
* |
نَ قَضاءً مِنَ الوِصالِ الصُدودُ |
4 |
شَأنُها أَن تُجِدَّ نُقصانَ عَهدٍ |
* |
وَفَناءٌ نُقصانُ ما لا يَزيدُ |
5 |
وَإِذا خُبِّرَت بِظاهِرِ شَكوي |
* |
هانَ عِندَ الصَحيحِ أَنّي عَميدُ |
6 |
أَيَعودُ الشَبابُ أَم يَتَوَلّى |
* |
مِنهُ في الدَهرِ دَولَةٌ ما تَعودُ |
7 |
لا أَرى العَيشَ وَالمَفارِقَ بيضٌ |
* |
إِسوَةَ العَيشِ وَالمَفارِقُ سودُ |
8 |
وَأَعُدّ الشَقِيَّ جَدًّا أُعـ |
* |
ـطِيَ غُنمًا حَتّى يُقالَ سَعيدُ |
9 |
مَن عَدَتهُ العُيونُ وَانصَرَفَت عَنـ |
* |
ـهُ التِفاتًا إِلى سِواهُ الخُدودُ |
10 |
وَمَعَ الغانِياتِ تَأويدُ وُدٍّ |
* |
لِلَّذي في قَناتِهِ تَأويدُ |
11 |
طَلَبَتْ أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزيزِ العيـ |
* |
ـسُ مَرحولَةٌ عَلَيها الوُفودُ |
12 |
إِن تَرامَت بِها المَسافَةُ أَدنا |
* |
ها وَجيفٌ إِلَيهِ أَو تَوخيدُ |
13 |
واسِطٌ مِن رَبيعَةَ بنِ نِزارٍ |
* |
حَيثُ تَعلو البُنى وَيَزكو العَديدُ |
14 |
حازَ قُطرَ البِلادِ وَاسَغرَقَ الشَر |
* |
قَ انتِظامًا لِواؤُهُ المَعقودُ |
15 |
هِمَّةٌ أَغرَبَت بِبُشتِ زَرَندٍ |
* |
يُحسِرُ الخَيلَ نَهجُها المَمدودُ |
16 |
يَتَصَلّى الهَجيرَ مِن قَيظِ كَرما |
* |
نَ كَريمٌ تُثنى عَلَيهِ البُنودُ |
17 |
أَقعَصَ الفِتنَةَ المُضِلَّةَ حَتّى |
* |
رَحِمَ القائِمينَ فيها القُعودُ |
18 |
حاشِدٌ دونَ حَوزَةِ المُلكِ يَحمي |
* |
سَيفُهُ مِن وَرائِها وَيَذودُ |
19 |
آلَ آلُ الدَجّالِ كَالأَمسِ لَم يَأ |
* |
لُ انتِضاءً لِكُلِّ نارٍ خُمودُ |
20 |
غابَ عَن تِلكُمُ الجَوائِحِ مَن عو |
* |
فِيَ مِنها وَالأَخسَرونَ شُهودُ |
21 |
فَضَّ جُمّاعَهُم بِروذانَ يَومٌ |
* |
بادَ فيهِ مَن خِلتُهُ لا يَبيدُ |
22 |
لَم يَقُم صُفرُهُم عَشِيَّةَ زارَتـ |
* |
ـهُ جِبالٌ يُضيءُ فيها الحَديدُ |
23 |
نَسَفَت حاضِرَ الرُمومِ فَما قا |
* |
مَ بِتِلكَ الخِيامِ بَعدُ عَمودُ |
24 |
وَرَذايا أَخلافِ موسى بنِ مَهرا |
* |
نَ عَلى مَنظَرِ المَنايا هُمودُ |
25 |
شَرِقوا بِالحَديدِ إِمّا سُيوفٌ |
* |
أَثخَنَت فيهِمُ وَإِمّا قُيودُ |
26 |
يَرقُبُ القائِمُ المُؤَجَّلُ مِنهُمْ |
* |
ما ابتَداهُ المُعَجَّلُ المَحصودُ |
27 |
وَقَديمًا سَما بِرَأيِ أَبي العَبـ |
* |
ـبـاسِ عَزمٌ ماضٍ وَرَأيٌ سَديدُ |
28 |
واقِفٌ عِندَ نُهيَةٍ مِن نَداهُ |
* |
يَبتَغي أَن يُزادَ فيها مَزيدُ |
29 |
شِيَمٌ كُلُّهُنَّ عِبءٌ يُعَنّى |
* |
حامِليهِ مِن سَأمَةٍ وَيَؤودُ |
30 |
لَو يُكَلَّفنَ بِالخُلودِ لَقَد كا |
* |
نَ قَمينًا بِبَعضِهِنَّ الخُلودُ |
31 |
شَدَّ ما فُرِّقَت طَرائِقُ هَذا النـ |
* |
ـناسِ المَذمومُ وَالمَحمودُ |
32 |
كُلُّ ذَوبٍ مِن فارِسٍ مِن عَطاءٍ |
* |
فَهُوَ في تُستَرٍ وَجُبّى جُمودُ |
33 |
أَصبَحَت أَرَّجانُ مِن دونِها البُخـ |
* |
ـلُ وَمِن دونِ لابَتَيها الجودُ |
34 |
يا أَبا يوسُفٍ وَمِثلُكَ عَن نَيـ |
* |
ـلِ المَعالي مُؤَخَّرٌ مَبلودُ |
35 |
لَو رَأَينا اليَهودَ أَدَّت نَفيسًا |
* |
لَعَجِبنا أَن خَسَّتكَ اليَهودُ |
36 |
وَإِذا ما احتَظَيتَ غُلمانَكَ الأَعـ |
* |
ـفارَ بَيَّنتَ فيهِمُ ما تُريدُ |
37 |
مَذهَبٌ في البَلاءِ بَرَّزتَ فيهِ |
* |
قَد يُسادُ الشَريفُ ثُمَّ يَسودُ |
38 |
نِقمَةٌ أَحرَضَتكَ نَعتَدُّ مِنها |
* |
نِعمَةً لا يَموتُ مِنها الحَسودُ |
39 |
قُل لَنا وَالنُجومُ مِنكَ بِبالٍ |
* |
لِم أَخَلَّت بِطالِعَيكَ السُعودُ |
40 |
وَقَفَت لِلرُجوعِ في الثامِنِ الزُهـ |
* |
ـرَةُ فَابتَزَّ سِترَهُ المَولودُ |
41 |
وَمَتى ما أَنشَدتَ شِعرَكَ لَم يُعدِمـ |
* |
ـكَ قَذفًا لِوالِدَيكَ النَشيدُ |
42 |
وَإِذا قيلَتِ القَوافي تَهاوى |
* |
رَجَزٌ مِن بُيوتِها وَقَصيدُ |
43 |
طَلَبَ الذِكرَ فائِتًا وَتَسَمّى |
* |
بِالبَريدِيِّ حينَ ماتَ البَريدُ |
44 |
أَوقَدَ اللَهُ في ضَريحِ أَبي الفَتـ |
* |
ـحِ ضِرامًا إِذا تَقَضّى يَعودُ |
45 |
لَم أَكُن أَمدَحُ البَخيلَ وَلا أَقـ |
* |
ـبَلُ نَيلَ المَمدوحِ وَهُوَ زَهيدُ |