1 |
ذَكَرتُ أَخي المُخَوَّلَ بَعدَ يَأسٍ |
* |
فَهاجَ عَلَيَّ ذِكراهُ اشتِياقي |
2 |
فَلا أَنسى أَخي ما دُمتُ حَيًّا |
* |
وَإِخواني بِأَقرِيَةِ العَناقِ |
3 |
فَوارِسُنا بِدارَأَ ذي قِساءٍ |
* |
وَأَيسارُ الهَرِيَّةِ وَالطِراقِ |
4 |
يَجُرّونَ الفِصالَ إِلى النَدامى |
* |
بِرَوضِ الحَزنِ مِن كَنَفَي أُفاقِ |
5 |
وَيُغلونَ السِباءَ إِذا لَقوهُ |
* |
بِرُبعِ الخَيلِ وَالشَولِ الحِقاقِ |
6 |
إِذا اتَّصَلوا وَقالوا يالَ غَرفٍ |
* |
وَراحوا في المُحَبَّرةِ الرِقاقِ |
7 |
أَجابَكَ كُلُّ أَروَعَ شَمَّرِيٌّ |
* |
رَخِيُّ البالِ مُنطَلِقُ الخَناقِ |
8 |
أُناسٌ صالحونَ نَشَأتُ فيهُمْ |
* |
فَأَودَوا بَعدَ إِلفٍ وَاتِّساقِ |
9 |
مَضَوا لِسَبيلِهِمْ وَلَبِثتُ عَنهُمْ |
* |
وَلَكِن لا مَحالَةَ مِن لَحاق |
10 |
كَذي الأُلّافِ إِذ أَدلَجنَ عَنهُ |
* |
فَحَنَّ وَلا يَتوقُ إِلى مَتاقِ |
11 |
أَرى الدُنيا وَنَحنُ نَعيثُ فيها |
* |
مُوَلِّيَةً تَهَيَّأُ لِانطِلاقِ |
12 |
أَعاذِلَ قَد بَقيتُ بَقاءَ نَفسٍ |
* |
وَما حَيٌّ عَلى الدُنيا بِباقِ |
13 |
كَأَنَّ الشَيبَ وَالأَحداثَ تَجري |
* |
إِلى نَفسِ الفَتى فَرَسا سِباقِ |
14 |
فَإِمّا الشَيبُ يُدرِكُهُ وَإِمّا |
* |
يُلاقي حَتفَهُ فيما يُلاقي |
15 |
فَإِن تَكُ لُمَّتي بِالشَيبِ أَمسَت |
* |
شَميطَ اللَونِ واضِحَةَ المشاقِ |
16 |
فَقَد أَغدو بِداجِيَةٍ أُراني |
* |
بِها المُتَطَلِّعاتِ مِن الرِواقِ |
17 |
إِلَيَّ كَأَنَّهُنَّ ظِباءُ قَفرٍ |
* |
بَرهَبى أَو بِباعِجَتي فِتاقِ |
18 |
وَقَد تَلهو إِلَيَّ مُنَعَّماتٍ |
* |
سَواجي الطَرفِ بِالنَظَرِ البِراقِ |
19 |
يُرامِقنَ الحِبالَ بَغَيرِ وَصلٍ |
* |
وَلَيسَ وِصالُ حَبلي بِالرِماقِ |
20 |
وَعَهدُ الغانِياتِ كَعَهدِ قَينٍ |
* |
وَنَت عَنهُ الجَعائِلُ مُستَذاقِ |
21 |
كَجُلبِ السَوءِ يُعجَبُ مَن رَآهُ |
* |
وَلا يَشفي الحَوائِمَ مِن لَماقِ |
22 |
فَلا يَبعَد مَضائي في المَوامي |
* |
وَإِشرافي العلايَةَ وَانصِفاقي |
23 |
وَغَبراءَ القَتامِ جَلَوتُ عَنّي |
* |
بِعَجلى الطَرفِ سالِمَةِ المَآقِ |
24 |
وَقَد طَوَّفتُ بِالآفاقِ حَتّى |
* |
سَئِمتُ النَضَّ بِالقُلُصِ العِتاقِ |
25 |
إِذا أَفنَيتُها بُدِّلتُ أُخرى |
* |
أَعُدُّ شُهورَها عَدَدَ الأَواقي |
26 |
فَأَفنَتني السُنونَ وَلَيسَ تَفنى |
* |
وَتَعدادُ الأَهِلَّةِ وَالمُحاقِ |
27 |
وَما سَبَقَ الحَوادِثَ لَيثُ غابٍ |
* |
يَجُرُّ لِمَرسِهِ جَزَرَ الرِفاقِ |
28 |
كُمَيتٌ تَعجِزُ الخُلَعاءُ عَنهُ |
* |
كَبَغلِ المَرجِ حَطَّ مِنَ الزِناقِ |
29 |
تُنازِعُهُ الفَريسَةَ أُمُّ شِبلٍ |
* |
عَبوسُ الوَجهِ فاحِشَةُ العِناقِ |
30 |
وَلا بَطَلٌ تَفادى الخَيلُ مِنهُ |
* |
فِرارَ الطَيرِ مِن بَرَدٍ بُعاقِ |
31 |
كَريمٌ مِن خُزَيةَ أَو تَميمٌ |
* |
أَغَرُّ عَلى مُسافِعَةٍ مِزاقِ |
32 |
فَذلِكَ إِن تَخَطَّأَهُ المَنايا |
* |
فَكَيفَ يَقيهِ طولَ الدَهرِ واقِ |