1 |
عَهدُ المَشوقِ بِوَصلِ الأُنَّسِ الخُرُدِ |
* |
يَكادُ يَشرَكُ نَجمَ اللَيلَ في البُعُدِ |
2 |
لَم أَرَ كَالهَجرِ لَم يُرحَمْ مُعَذَّبُهُ |
* |
وَالوَصلِ لَم يُعتَمَدْ مُعطاهُ بِالحَسَدِ |
3 |
إِنْ تَغلُ في اللَومِ أُغرِقْ في اللَجاجِ وَإِنْ |
* |
تُكثِر مِنَ العَذلِ أُكثِر مِن جَوى الكَمَدِ |
4 |
وَموضِحٍ لي سَبيلَ الرُشدِ قُلتُ لَهُ |
* |
الرُشدُ صابٌ وَبَعضُ الغَيِّ مِن شُهُدِ |
5 |
أَهوى الثَراءَ وَكَم مِن ثَروَةٍ كَسَبَت |
* |
لِيَ العَداوَةَ مِن رَهطي وَمِن وَلَدي |
6 |
حَتّى لَأَنكَرتُ مَن قَد كُنتُ أَعرِفُهُ |
* |
مِنَ الأَخِلّاءِ وَاستَوحَشتُ مِن بَلَدي |
7 |
وَكَم أَضَقتُ وَما أَشفَقتُ مِن بُلَغٍ |
* |
وَلا مَدَدتُ إِلى غَيرِ الصَديقِ يَدي |
8 |
هَل تُبدِيَنَّ لِيَ الأَيّامُ عارِفَةً |
* |
إِلى أَبي مُسلِمِ الكَجِّيِّ أَو أَسَدِ |
9 |
كِلاهُما آخِذٌ لِلمَجدِ أُهبَتَهُ |
* |
وَباعِثٌ إِثرَ نُجحَ اليَومِ نُجحَ غَدِ |
10 |
لِلَّهِ دَرُّكُما مِن سَيِّدَي زَمَنٍ |
* |
أَجرَيتُما مِن مَعاليهِ إِلى أَمَدِ |
11 |
وَجَدتُ عِندَكُما الجَدوى مُيَسَّرَةً |
* |
أَوانَ لا أَحَدٌ يُجدي عَلى أَحَدِ |
12 |
وَقَد تَطَلَّبتُ جَهدي ثالِثًا لَكُما |
* |
عِندَ اللَيالي فَلَم تَفعَل وَلَم تَكَدِ |
13 |
لَن يُبعِدَ اللَهَ مِنّي حاجَةً أَبَدًا |
* |
وَأَنتُما غايَتي فيها وَمُعتَمَدي |
14 |
إِن تُقرِضا فَقَضاءٌ لا يَريثَ وَإِنْ |
* |
وَهَبتُما فَقَبولُ الرِفدِ وَالصَفَدِ |
15 |
وَفي القَوافي إِذا سَوَّمتُها بِدَعُ |
* |
يَثقُلنَ في الوَزنِ أَو يَكثُرنَ في العَدَدِ |
16 |
فيها جَزاءٌ لِما يَأتي الرَسولُ بِهِ |
* |
مِن عاجِلٍ سَلِسٍ أَو آجِلٍ نَكِدِ |