| 1 | سِوايَ مُرَجّي سَلوَةٍ أَو مُريدُها | * | إِذا واقِداتُ الحُبِّ حُبَّ خُمودُها |
| 2 | فِرارَكَ مِن كَفِّ البَخيلِ وَمُقلَةِ الـ | * | ـمُحِبِّ اعتَراها يَومَ بَينٍ جُمودُها |
| 3 | وَلَيسَ يُؤَدّي العَهدَ إِلّا أَمينُهُ | * | وَلا فَعَلاتِ المَجدِ إِلّا مَجيدُها |
| 4 | وَلَم أَنسَ أَيّامًا بِيَثرِبَ لَم تَجِد | * | لَها أُخَرُ الأَيّامِ حُسنًا تَزيدُها |
| 5 | إِذا ما جَرى سَيلُ العَقيقِ بِجَمَّةٍ | * | سَقاني رُضابَ الغانِياتِ بَرودُها |
| 6 | مُقيمٌ بِأَكنافِ المُصَلّى تَصيدُني | * | لِأَهلِ المُصَلّى ظَبيَةٌ لا أَصيدُها |
| 7 | تَرَغَّبَ عَن صِبغِ المَجاسِدِ قَدُّها | * | لِيَحلُوَ وَاستَغنى عَنِ الحَليِ جيدُها |
| 8 | إِذا أَطفَأَ الياقوتَ إِشراقُ حُسنِها | * | فَإِنَّ عَناءً ما تَوَخَّت عُقودُها |
| 9 | وَقَد أَعوَزَتني وَهيَ مَوقِعُ ناظِري | * | لِما لَجَّ فيهِ هَجرُها وَصُدودُها |
| 10 | فَكَيفَ أَرى أَسماءَ مِن قُربِ دارِها | * | وَأَسأَلُ عَن أَسماءَ أَينَ وُجودُها |
| 11 | أُريدُ لِنَفسي غَيرَها حينَ لا أَرى | * | مُقارَبَةً مِنها وَنَفسي تُريدُها |
| 12 | وَتَذرِفُ عَيني إِنْ تَذَكَّرتُ مُلتَقىً | * | لَنا وَعُيونُ الحَيِّ فينا هُجودُها |
| 13 | إِذا قَطَعَت عَنها الوِشاحَ اعتِناقَةٌ | * | فَيا حُسنَها يَرفَضُّ عَنها فَريدُها |
| 14 | فِناءُ اللَئيمِ خِطَّةٌ ما أَطورُها | * | وَمالُ اللَئيمِ رَوضَةٌ ما أَرودُها |
| 15 | وَعِندَ بَني عَمّي لُهىً لا طَريفُها | * | مَصونٌ وَلا مُحمىً عَلَيَّ تَليدُها |
| 16 | لَقَد وَفَّقَ اللَهُ المُوَفَّقَ لِلَّتي | * | تَباعَدَ عَن غَيِ المُلوكِ رَشيدُها |
| 17 | رَأى صاعِدًا أَهلًا لِأَشرَفِ رُتبَةٍ | * | يَشُقُّ عَلى ساري النُجومِ صُعودُها |
| 18 | فَكَيفَ وَجَدتُمْ عَدلَهُ وَقَدِ التَقَت | * | مُسالِمَةً شاءُ البِلادِ وَسيدُها |
| 19 | فَإِن تُخرِجِ الأَيامُ مَذخورَ حُسنِها | * | فَقَد آنَ أَن يُبدي النَضارَةَ عودُها |
| 20 | يُريكَ سَدادَ الرَأيِ مِن حَيثُ ما ارتَأى | * | وَأَعوَزُ آراءِ الرِجالِ سَديدُها |
| 21 | سُمُوٌّ إِلى أَعلى الفَعالِ وَخُطوَةٌ | * | إِلى المَجدِ مَرمى العَينِ في الجَوِ قيدُها |
| 22 | وَجودُ يَدٍ ما أَدرَكَ البَحرُ في الَّذي | * | تَعَمَّدَ إِلّا حَيثُ أَدرَكَ جودُها |
| 23 | تَلَقّى المَعالي عَن أَوائِلِ قَومِهِ | * | راحَ يُثَنّيها لَهُمْ وَيُعيدُها |
| 24 | وَشَيَّدَها حَتّى استَحَقَّ تُراثَها | * | وَلا يَرِثُ العَلياءَ مَن لا يَشيدُها |
| 25 | وَنُبِّتُ أَنَّ الخَيلَ أَعطَت رُؤوسَها | * | مُعاوِدَ حَربٍ لِلطِعانِ يَقودُها |
| 26 | تَراهُ وَإِنْ وَفَّتهُ ما كانَ واجِبًا | * | لَهُ يَقتَضيها الكَرَّ أَو يَستَزيدُها |
| 27 | إِذا كانَ في كَعبِ بنُ عَمرٍ عِدادُها | * | تَضاعَفَ في حَسبِ العَدُوِّ عَديدُها |
| 28 | وَما زالَ لِلإِسلامِ مِنّا مُثَبِّتُ | * | إِذا قُبَّةُ الإِسلامِ مالَ عَمودُها |
| 29 | تَرامى عُيونُ الناسِ في كُلِّ شارِقٍ | * | إِلى ريشَةٍ قَد طارَ حُضرًا بَريدُها |
| 30 | لَقَد نُصِرَت راياتُكَ الصُفرُ إِذ قَنا | * | بِما احمَرَّ مِن لَونِ الدِماءِ جَسيدُها |
| 31 | وَطاعَت بِأَيمانِ اليَمانينَ في الوَغى | * | يَمانِيَةٌ بيضٌ جَديدٌ جَديدُها |
| 32 | شَنَنتَ عَلى نَهرِ اليَهودِيِّ غارَةً | * | هَوى خُرَّمِيّوها وَطاحَ يَهودُها |
| 33 | إِذا جُدِحَت سودُ المَنايا فَأَخلَقُ الـ | * | ـرِجالِ بِأَن يُسقى رَداهُنَّ سودُها |
| 34 | وَلَمّا تَلاقَوا عِندَ دِجلَةَ أَضمَرَت | * | مَهابَةَ أَشخاصِ المَوالي عَبيدُها |
| 35 | غَماغِمُ أَصواتٍ وَجَرسُ تُقارُعٍ | * | وَمُختارَةُ المَرذولِ يَدمى وَريدُها |
| 36 | إِذا صَدَرَت عَن يَومِ مَوتٍ بِآخِرِ الـ | * | ـحُشاشَةِ مِنها كانَ غَدوًا وُرودُها |
| 37 | وَقَد أَدبَرَ المَخذولُ حَتّى لَوَ انَّهُ | * | رَمى الأَرضَ لَم يُفرِص يَدَيهِ جَديدُها |
| 38 | إِذا اختارَ وَقتًا لِلنُجومِ يَعُدُّهُ | * | لِيَومِ وَغى عادَت نُحوسًا سُعودُها |
| 39 | وَلا عَيشَ حَتّى يَبتَلي طَعمُ وَقعَةٍ | * | مِنَ السَيفِ يَذكو في حَشاهُ وَقودُها |
| 40 | وَلَم أوتِ عِلمًا بِالَّذي اللَهُ صانِعٌ | * | وَلَكِنَّها الدُنيا قَريبٌ بَعيدُها |
| 41 | وَأَعرِفُها مِنهُ قَريبًا لِما غَدَت | * | أَدِلَّتُها تُنبي بِهِ وَشُهودُها |
| 42 | جَزى اللَهُ عَنّا صالِحًا آلَ مَخلَد | * | وَتَمَّت لَهُم نُعمى يَدومُ خُلودُها |
| 43 | هُمُ عَوَّضوا مِن نِعمَتي إِذ وُتِرتُها | * | بِأَيدٍ يَزُدُّ الفائِتاتِ مَديدُها |