1 |
يُخالِجنَ أَشطانَ الهَوى كُلَّ وِجهَةٍ |
* |
بِذي السِدرِ حَتّى خِفتُ أَن لَن تَرَيَّما |
2 |
غَرائِزُ لَم يَترُكنَ لِلنَفسِ إِذ عَلَوا |
* |
عَلى الصُهبِ تَحدي السيرَ روحًا وَأَعظُما |
3 |
سَراةَ الضُحى ثُمَّ استَمَرَّ حُداتُهُمْ |
* |
عَلى كُلِّ مَوّارِ المِلاطَينِ أَخزَما |
4 |
عَلى كُلِّ حُرِّ اللَونِ صافٍ نِجادُهُ |
* |
يُواهِقُ جَونًا ذا عَثانينِ مُكرَما |
5 |
إِذا اجتَهَدَ الرُكبانُ ذَمَّت وَسامَحَت |
* |
وَإِن قَصَّروا عاجوا سَمامًا مُخَزَّما |
6 |
كَأَنَّ ظِباءَ السِيِّ أَو عينَ عالِجٍ |
* |
عَلى العيرِ أَو أَبهى بَهاءً وَأَفخَما |
7 |
كَأَنَّ غَمامَ الصَيفِ تَحتَ خُدورِها |
* |
جَلا البَرقَ عَن أَعطافِهِ فَتَبَسَّما |
8 |
تَهادَينَ يَومَ البَينِ كُلَّ تَحِيَّةٍ |
* |
وَكَيفَ التَهادي بِالوِدادَةِ بَعدَما |
9 |
تَفَرَّقنَ عَن أَهوالِ أَرضٍ مَريضَةٍ |
* |
تَرى لَونَها مِنَ المَخافَةِ أَقتَما |
10 |
فَأَصبَحَ جَمعُ القَومِ شَتّى وَلَم يَكُن |
* |
يُفَرِّقُ إِلّا ذا زُهاءٍ عَرَمرَما |
11 |
كَأَنَّ بِواديهِم هِلالَ بنَ عامِرٍ |
* |
وَإِن لَم يَكُن إِلّا حَميمًا أَو ابنَ ما |
12 |
كَما انشَقَّ وادٍ شُعبَتَينِ كِلاهُما |
* |
يُعارِضُ عَرنينًا مِنَ الرَملِ أَحزَما |
13 |
تَبيتُ بِها الوَجناءُ مِن رَهبَةِ الرَدى |
* |
بِأَقتابِها وَالسابِحُ الطِرفُ مُلجَما |
14 |
رَذايا بَغايا مُقشَعِرًّا جُنوبُها |
* |
يَغُضّونَ مِن أَجراسِها أَن تَزَغَّما |
15 |
يَغُضّونَ صَوتَ العيسِ إِلّا صَريفَها |
* |
وَصَوتَ الصَريحِيّاتِ إِلّا تَحَمحُما |
16 |
بَني قَطَنٍ إِنّي عَبَدتُ بُيوتَكُمْ |
* |
بِرَهوَةَ دارًا أَو أَعزَّ وأَكرَما |
17 |
فَلا تَنزِلوا مِن رَأسِ رَهوةَ دارِكُمْ |
* |
إِلى خِرَبٍ لا تُمسِكُ السَيلَ أَثلَما |
18 |
أُناسٌ إِذا حَلَّت بِوادٍ بُيوتُهُمْ |
* |
نَفى الطَيرَ حَتّى لا تَرى الطَيرُ مَجثَما |
19 |
تُظَلِّلُ مِن شَمسٍ النَهارِ رِماحُهُمْ |
* |
إِذا رَكَزَ القَومُ الوَشيحَ المُقَوَّما |
20 |
تَرى كُلَّ لَونِ الخَيلِ وَسطَ بُيوتِهِمْ |
* |
أَبابيلَ تَعدو بِالمِتانِ وَهُيَّما |
21 |
وَذي عِزَّةٍ أَنذَرنَهُ مِن أَمامِهِ |
* |
فَلَمّا عَصاني في المَضاءِ تَنَدَّما |
22 |
فَوَدَّ بِضاحي جِلدِهِ لَو أَطاعَني |
* |
إِذا زَلَّ وَاعرَورى بِهِ الأَمرُ مُعظَما |
23 |
وَفَرَّقَ بَينَ الحَيِّ بَعدَ اجتِماعِهِمْ |
* |
مَشائيمُ دَقُّوا بَينَهُمْ عِطرَ مَنشِما |
24 |
غُواةٌ كَنيرانِ الحَريقِ تَسوقُهُ |
* |
شآمِيَّةٌ في حائِلِ العِربِ أَصحَما |
25 |
إِذا لَهَبٌ مِن جانِبٍ باخَ شَرُّهُ |
* |
ذَكا لَهَبٌ مِن جانِبٍ فَتَضَرَّما |
26 |
وَفي الناسِ أَذرابٌ إِذا ما نَهَيتَهُمْ |
* |
عَن الشَرِّ كَالنُشّابِ يُنزَعُ مُقدِما |
27 |
جَزى اللَهُ قَومي مِن شَفيعٍ وَطالبٍ |
* |
عَنِ الأَصلِ وَالجاني رَبيعًا وَأَنعُما |
28 |
وَلَو أَنَّ قَومي يُقبَلُ المالُ مِنهُمُ |
* |
لَمَدّوا النَدى سَيلًا إِلى المَجدِ مُفعَما |
29 |
لَما عَدِموا مِن نَهشَلٍ ذا حَفيظَةٍ |
* |
بَصيرًا بِأَخلاقِ امرِئ الصِدقِ خِضرِما |
30 |
حَمولًا لأَثقالِ العَشيرَةِ بَينَها |
* |
إِذا أَجشَموهُ باعَ مَجدٍ تَجَشَّما |
31 |
وَلَكِن أَبى قَومٌ أُصيبَ أَخوهُمُ |
* |
رُقى الناسِ وَاختاروا عَلى اللَبَنِ الدَما |
32 |
أَرى قَومَنا يَبكونَ شَجوَ نُفوسِهِمْ |
* |
وَقَد بَعَثوا مِنّا كَذلِكَ مَأتَما |
33 |
عَلى فاجِعٍ هَدَّ العَشيرَةَ فَقدُهُ |
* |
كَرورٍ إِذا ما فارِسُ الشَدِّ أَحجَما |
34 |
فَإِذا جَلَّتِ الأَحداثُ وَانشَقَّتِ العَصا |
* |
فَوَلّى الإِلَهُ اللَومَ مَن كانَ أَلوَما |