1 |
أَبِالصُرمِ مِن أَسماءَ حَدَّثَكَ الَّذي |
* |
جَرى بَينَنا يَومَ استَقَلَّت رِكابُها |
2 |
زَجَرتَ لَها طَيرَ الشمالِ فَإِن تكن |
* |
هَواكَ الَّذي تَهوى يُصِبكَ اجتِنابُها |
3 |
وَقَد طُفتُ مِن أَحوالِها وَأَرَدتُها |
* |
سِنينَ فَأَخشى بَعلَها أَو أَهابُها |
4 |
ثَلاثَةَ أَعوامٍ فَلَمّا تَجَرَّمَتْ |
* |
عَلَينا بِهونٍ وَاستَحارَ شَبابُها |
5 |
عَصاني إِلَيها القَلبُ إِنّي لِأَمرِهِ |
* |
سَميعٌ فَما أَدري أَرُشدٌ طِلابُها |
6 |
فَقُلتُ لِقَلبي يا لَكَ الخَيرُ إِنَّما |
* |
يُدَلّيكَ لِلمَوتِ الجَديدِ حِبابُها |
7 |
وَأُقْسِمُ ما إِنْ بَالَةٌ لَطَمِيّةٌ |
* |
يَفُوحُ بِبَابِ الفَارِسِيِّينَ بَابُها |
8 |
ةلا الراحُ راحُ الشامِ جاءَت سَبِيئةً |
* |
لَها غايَةٌ تَهدي الكِرامَ عُقابُها |
9 |
عُقارُ كَماءِ النِّيءِ لَيسَت بِخَمطَةٍ |
* |
وَلا خَلَّةٍ يَكوي الشُروبَ شِهابُها |
10 |
تَوَصَّلُ بِالرُكبانِ حينًا وَتُؤلِفُ الـ |
* |
ـجِوارَ وَيُغشيها الأَمانَ رِبابُها |
11 |
فَما بَرِحَت في الناسِ حَتّى تَبَيَّنَتْ |
* |
ثَقيفًا بِزَيزاءِ الأَشاةِ قِبابُها |
12 |
فَطافَ بِها أَبناءُ آلِ مُعَتِّبٍ |
* |
وَعَزَّ عَلَيهِم بَيعُها وَاغتِصابُها |
13 |
فَلَمّا رَأَوا أَن أَحكَمَتهُمْ وَلَم يَكُنْ |
* |
يَحِلُّ لَهُمْ إِكراهُها وَغِلابُها |
14 |
أَتَوها بِرِبحٍ حاوَلَتهُ فأصبَحَت |
* |
تُكَفَّتُ قَد حَلَّت وَساغَ شَرابُها |
15 |
بِأَريِ الَّتي تَهوي إِلى كُلِّ مُغرِبٍ |
* |
إِذا اصفَرَّ ليطُ الشَمسِ حانَ انقِلابُها |
16 |
بِأَريِ الِّتي تَأرِيِ اليَعاسيبُ أَصبَحَتْ |
* |
إِلى شاهِقٍ دونَ السَماءِ ذُؤابُها |
17 |
جَوارِسُها تَأرِيِ الشُعوفَ دَوائِبًا |
* |
وَتَنقَضُّ أَلهابًا مَصيفًا كِرَابُهَا |
18 |
إِذا نَهَضَت فيهِ تَصَعَّدَ نَفرَها |
* |
كَقِترِ الغِلاءِ مُستَدِرًّا صِيابُها |
19 |
تَظَلُّ عَلى الثَمراءِ مِنها جَوارِسٌ |
* |
مَراضيعُ صُهبُ الريشِ زُغبٌ رِقابُها |
20 |
فَلَمّا رَآها الخالِدِيُّ كَأَنَّها |
* |
حَصى الخَذفِ تهوي مُستَقِلًّا إِيابُها |
21 |
أَجَدَّ بِها أَمرًا وَأَيقَنَ أَنَّهُ |
* |
لَها أَو لِأُخرى كَالطَحينِ تُرابُها |
22 |
فَقيلَ تَجَنَّبْها حَرامُ وَراقَهُ |
* |
ذُراها مُبينًا عَرضُها وَانتِصابُها |
23 |
فَأَعلَقَ أَسبابَ المَنِيَّةِ وَارتَضى |
* |
ثُقوفَتَهُ إِن لَم يَخُنهُ انقِضابُها |
24 |
تَدَلّى عَلَيها بَينَ سِبٍّ وَخَيطَةٍ |
* |
بِجَرداءَ مِثلِ الوَكفِ يَكبو غُرابُها |
25 |
فَلَمّا اجتَلاها بِالإِيامِ تَحَيَّزت |
* |
ثُباتٍ عَلَيها ذُلُّها وَاكتِئابُها |
26 |
فَأَطيِب بِراحِ الشَأمِ صِرفًا وَهذِهِ |
* |
مُعَتَّقَةً صَهباءَ وَهِيَ شِيابُها |
27 |
فَما إِن هُما في صَحيفَةٍ بارِقِيَّةٍ |
* |
جَديدٍ حَديثٍ نَحتُها وَاقتِضابُها |
28 |
بِأَطيَبَ مِن فيها إِذا جِئتَ طارِقًا |
* |
مِنَ اللَيلِ وَالتَفَّت عَلَيكَ ثِيابُها |
29 |
رَأَتني صَريعَ الخَمرِ يَومًا فَسُؤتُها |
* |
بِقُرّانَ إِنَّ الخَمرَ شُعثٌ صِحابُها |
30 |
وَلَو عَثَرَت عِندي إِذن ما لَحَيتُها |
* |
بِعَثرَتِها وَلا أُسيءَ جَوابُها |
31 |
وَلا هَرَّها كَلبي لِيُبعِدَ نَفرَها |
* |
وَلَو نَبَحَتني بِالشَكاةِ كِلابُها |