الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَبِالصُرمِ مِن أَسماءَ حَدَّثَكَ الَّذي * جَرى بَينَنا يَومَ استَقَلَّت رِكابُها
2 زَجَرتَ لَها طَيرَ الشمالِ فَإِن تكن * هَواكَ الَّذي تَهوى يُصِبكَ اجتِنابُها
3 وَقَد طُفتُ مِن أَحوالِها وَأَرَدتُها * سِنينَ فَأَخشى بَعلَها أَو أَهابُها
4 ثَلاثَةَ أَعوامٍ فَلَمّا تَجَرَّمَتْ * عَلَينا بِهونٍ وَاستَحارَ شَبابُها
5 عَصاني إِلَيها القَلبُ إِنّي لِأَمرِهِ * سَميعٌ فَما أَدري أَرُشدٌ طِلابُها
6 فَقُلتُ لِقَلبي يا لَكَ الخَيرُ إِنَّما * يُدَلّيكَ لِلمَوتِ الجَديدِ حِبابُها
7 وَأُقْسِمُ ما إِنْ بَالَةٌ لَطَمِيّةٌ * يَفُوحُ بِبَابِ الفَارِسِيِّينَ بَابُها
8 ةلا الراحُ راحُ الشامِ جاءَت سَبِيئةً * لَها غايَةٌ تَهدي الكِرامَ عُقابُها
9 عُقارُ كَماءِ النِّيءِ لَيسَت بِخَمطَةٍ * وَلا خَلَّةٍ يَكوي الشُروبَ شِهابُها
10 تَوَصَّلُ بِالرُكبانِ حينًا وَتُؤلِفُ الـ * ـجِوارَ وَيُغشيها الأَمانَ رِبابُها
11 فَما بَرِحَت في الناسِ حَتّى تَبَيَّنَتْ * ثَقيفًا بِزَيزاءِ الأَشاةِ قِبابُها
12 فَطافَ بِها أَبناءُ آلِ مُعَتِّبٍ * وَعَزَّ عَلَيهِم بَيعُها وَاغتِصابُها
13 فَلَمّا رَأَوا أَن أَحكَمَتهُمْ وَلَم يَكُنْ * يَحِلُّ لَهُمْ إِكراهُها وَغِلابُها
14 أَتَوها بِرِبحٍ حاوَلَتهُ فأصبَحَت * تُكَفَّتُ قَد حَلَّت وَساغَ شَرابُها
15 بِأَريِ الَّتي تَهوي إِلى كُلِّ مُغرِبٍ * إِذا اصفَرَّ ليطُ الشَمسِ حانَ انقِلابُها
16 بِأَريِ الِّتي تَأرِيِ اليَعاسيبُ أَصبَحَتْ * إِلى شاهِقٍ دونَ السَماءِ ذُؤابُها
17 جَوارِسُها تَأرِيِ الشُعوفَ دَوائِبًا * وَتَنقَضُّ أَلهابًا مَصيفًا كِرَابُهَا
18 إِذا نَهَضَت فيهِ تَصَعَّدَ نَفرَها * كَقِترِ الغِلاءِ مُستَدِرًّا صِيابُها
19 تَظَلُّ عَلى الثَمراءِ مِنها جَوارِسٌ * مَراضيعُ صُهبُ الريشِ زُغبٌ رِقابُها
20 فَلَمّا رَآها الخالِدِيُّ كَأَنَّها * حَصى الخَذفِ تهوي مُستَقِلًّا إِيابُها
21 أَجَدَّ بِها أَمرًا وَأَيقَنَ أَنَّهُ * لَها أَو لِأُخرى كَالطَحينِ تُرابُها
22 فَقيلَ تَجَنَّبْها حَرامُ وَراقَهُ * ذُراها مُبينًا عَرضُها وَانتِصابُها
23 فَأَعلَقَ أَسبابَ المَنِيَّةِ وَارتَضى * ثُقوفَتَهُ إِن لَم يَخُنهُ انقِضابُها
24 تَدَلّى عَلَيها بَينَ سِبٍّ وَخَيطَةٍ * بِجَرداءَ مِثلِ الوَكفِ يَكبو غُرابُها
25 فَلَمّا اجتَلاها بِالإِيامِ تَحَيَّزت * ثُباتٍ عَلَيها ذُلُّها وَاكتِئابُها
26 فَأَطيِب بِراحِ الشَأمِ صِرفًا وَهذِهِ * مُعَتَّقَةً صَهباءَ وَهِيَ شِيابُها
27 فَما إِن هُما في صَحيفَةٍ بارِقِيَّةٍ * جَديدٍ حَديثٍ نَحتُها وَاقتِضابُها
28 بِأَطيَبَ مِن فيها إِذا جِئتَ طارِقًا * مِنَ اللَيلِ وَالتَفَّت عَلَيكَ ثِيابُها
29 رَأَتني صَريعَ الخَمرِ يَومًا فَسُؤتُها * بِقُرّانَ إِنَّ الخَمرَ شُعثٌ صِحابُها
30 وَلَو عَثَرَت عِندي إِذن ما لَحَيتُها * بِعَثرَتِها وَلا أُسيءَ جَوابُها
31 وَلا هَرَّها كَلبي لِيُبعِدَ نَفرَها * وَلَو نَبَحَتني بِالشَكاةِ كِلابُها

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (42)،
2 - البيتان (4-5) في صفحة (43)،
3 - الأبيات (6-8) في صفحة (44)،
4 - البيت (9) في صفحة (45)،
5 - البيت (10) في صفحة (46)،
6 - الأبيات (11-13) في صفحة (47)،
7 - الأبيات (14-16) في صفحة (48)،
8 - البيت (17) في صفحة (49)،
9 - البيت (18) في صفحة (50)،
10 - الأبيات (19-21) في صفحة (51)،
11 - البيتان (22-23) في صفحة (52)،
12 - البيتان (24-25) في صفحة (53)،
13 - الأبيات (26-30) في صفحة (54)،
14 - البيت (31) في صفحة (55)،

الرابط المختصر