الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لا يَبعَدِ اللَهوُ في أَيّامِنا المودي * وَلا غُلُوُّ الهَوى في الغارَةِ الرودِ
2 وَجِدَّةُ الشَعَراتِ السودِ يُرجِعُها * بيضًا تَتابُعُ مَرِّ البيضِ وَالسودِ
3 لَو كانَ في الحِلمِ مِن جَهلٍ مَضى عِوَضٌ * لَم أَذمُمِ الشَيبَ في قَولي وَمَعقودي
4 تِلكَ البَخيلَةُ ما وَصلي بِمُنصَرِفٍ * عَنها وَلا صَدُّها عَنّي بِمَصدودِ
5 أَلَمَّ بي طَيفُها وَهنًا فَأَعوَزَهُ * عِندي وُجودُ كَرىً بِالدَمعِ مَطرودِ
6 إِن يَثلِمِ الحُبُّ في رَأيٍ فَرُبَّتَما * عَزمٍ ثَلَمتُ بِهِ صُمَّ الجَلاميدِ
7 قَد عَلِمَ الباحِثُ الشَنآنُ ما حَسبي * وَبانَ لِلعاجِمِ المُجتَسِّ ما عودي
8 لا أَمدَحُ المَرءَ أَقصى ما يَجودُ بِهِ * نَيلٌ يُكَسَّرُ مِن حافاتِ جُلمودِ
9 حَسبي بِأَحمَدَ إِحسانًا يُبَلِّغُني * مَدى الغِنى وَبِفِعلٍ مِنهُ مَحمودِ
10 رَطبُ الغَمامِ إِذا ما استُمطِرَت يَدُهُ * جاءَت مَواهِبُهُ قَبلَ المَواعيدِ
11 مُثرٍ مِنَ الحَسَبِ الزاكي إِذا ذَكَروا * عُلاهُ أَلقَوا إِلَيهِ بِالمَقاليدِ
12 مُحَسَّدٌ وَكَأَنَّ المَكرُماتُ أَبَت * أَن توجِدَ الدَهرَ إِلّا عِندَ مَحسودِ
13 وَأَصيَدُ الخَدِّ عَن إِكثارِ عاذِلِهِ * إِنَّ النَدى مِن عَتادِ السادَةِ الصيدِ
14 اِسلَم أَبا جَعفَرٍ يَسلَم لَنا كَرَمٌ * وَبَيتُ مَجدٍ إِلى عُلياكَ مَردودِ
15 إِذا جَحَدتُ سِجالَ الغَيثِ رَيَّقَهُ * فَإِنَّ جودَكَ عِندي غَيرُ مَجحودِ
16 وَلَو طَلَبتُ سِوى نُعماكَ لي لَجأً * لَظَلتُ أَطلُبُ شَيئًا غَيرَ مَوجودِ
17 مَوَدَّةٌ وَعَطاءٌ مِنكَ نِلتُهُما * وَرُبَّ مُعطي نَوالٍ غَيرُ مَودودِ
18 إِمّا تَوَجَّهتَ نَحوَ الشَرقِ مُعتَسِفًا * بِاليَعمَلاتِ هُزونَ اللَيلِ وَالبيدِ
19 فَقَد تَرَكتَ بِقِنَّسرينِ أَفئِدَةً * مَجروحَةً وَعُيونًا ذاتَ تَسهيدِ
20 أَولَيتَهُم حُسنَ آلاءٍ فَكُلُّهُمُ * في حالِ مَستَعبَدٍ بِالطولِ مَكدودِ
21 وَإِن صُرِفتَ وَلَم تُصرَف لِبائِقَةٍ * عَنِ الخَراجِ فَلَم تُصرَف عَنِ الجودِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أحمد بن عبد الوهاب

الصفحات

1- الأبيات (1-6) في صفحة (556)،
2- الأبيات (7-17) في صفحة (557)،
3 - الأبيات (18-21) في صفحة (558)،

الرابط المختصر