1 |
لا يَبعَدِ اللَهوُ في أَيّامِنا المودي |
* |
وَلا غُلُوُّ الهَوى في الغارَةِ الرودِ |
2 |
وَجِدَّةُ الشَعَراتِ السودِ يُرجِعُها |
* |
بيضًا تَتابُعُ مَرِّ البيضِ وَالسودِ |
3 |
لَو كانَ في الحِلمِ مِن جَهلٍ مَضى عِوَضٌ |
* |
لَم أَذمُمِ الشَيبَ في قَولي وَمَعقودي |
4 |
تِلكَ البَخيلَةُ ما وَصلي بِمُنصَرِفٍ |
* |
عَنها وَلا صَدُّها عَنّي بِمَصدودِ |
5 |
أَلَمَّ بي طَيفُها وَهنًا فَأَعوَزَهُ |
* |
عِندي وُجودُ كَرىً بِالدَمعِ مَطرودِ |
6 |
إِن يَثلِمِ الحُبُّ في رَأيٍ فَرُبَّتَما |
* |
عَزمٍ ثَلَمتُ بِهِ صُمَّ الجَلاميدِ |
7 |
قَد عَلِمَ الباحِثُ الشَنآنُ ما حَسبي |
* |
وَبانَ لِلعاجِمِ المُجتَسِّ ما عودي |
8 |
لا أَمدَحُ المَرءَ أَقصى ما يَجودُ بِهِ |
* |
نَيلٌ يُكَسَّرُ مِن حافاتِ جُلمودِ |
9 |
حَسبي بِأَحمَدَ إِحسانًا يُبَلِّغُني |
* |
مَدى الغِنى وَبِفِعلٍ مِنهُ مَحمودِ |
10 |
رَطبُ الغَمامِ إِذا ما استُمطِرَت يَدُهُ |
* |
جاءَت مَواهِبُهُ قَبلَ المَواعيدِ |
11 |
مُثرٍ مِنَ الحَسَبِ الزاكي إِذا ذَكَروا |
* |
عُلاهُ أَلقَوا إِلَيهِ بِالمَقاليدِ |
12 |
مُحَسَّدٌ وَكَأَنَّ المَكرُماتُ أَبَت |
* |
أَن توجِدَ الدَهرَ إِلّا عِندَ مَحسودِ |
13 |
وَأَصيَدُ الخَدِّ عَن إِكثارِ عاذِلِهِ |
* |
إِنَّ النَدى مِن عَتادِ السادَةِ الصيدِ |
14 |
اِسلَم أَبا جَعفَرٍ يَسلَم لَنا كَرَمٌ |
* |
وَبَيتُ مَجدٍ إِلى عُلياكَ مَردودِ |
15 |
إِذا جَحَدتُ سِجالَ الغَيثِ رَيَّقَهُ |
* |
فَإِنَّ جودَكَ عِندي غَيرُ مَجحودِ |
16 |
وَلَو طَلَبتُ سِوى نُعماكَ لي لَجأً |
* |
لَظَلتُ أَطلُبُ شَيئًا غَيرَ مَوجودِ |
17 |
مَوَدَّةٌ وَعَطاءٌ مِنكَ نِلتُهُما |
* |
وَرُبَّ مُعطي نَوالٍ غَيرُ مَودودِ |
18 |
إِمّا تَوَجَّهتَ نَحوَ الشَرقِ مُعتَسِفًا |
* |
بِاليَعمَلاتِ هُزونَ اللَيلِ وَالبيدِ |
19 |
فَقَد تَرَكتَ بِقِنَّسرينِ أَفئِدَةً |
* |
مَجروحَةً وَعُيونًا ذاتَ تَسهيدِ |
20 |
أَولَيتَهُم حُسنَ آلاءٍ فَكُلُّهُمُ |
* |
في حالِ مَستَعبَدٍ بِالطولِ مَكدودِ |
21 |
وَإِن صُرِفتَ وَلَم تُصرَف لِبائِقَةٍ |
* |
عَنِ الخَراجِ فَلَم تُصرَف عَنِ الجودِ |