1 |
إِنّي تَرَكتُ الصِبا عَمدًا وَلَم أَكَدِ |
* |
مِن غَيرِ شَيبٍ وَلا عَمدٍ وَلا فَنَدِ |
2 |
مَن كانَ ذا كَبِدٍ حَرّى فَقَد نَضَبَت |
* |
حَرارَةُ الحُبِّ عَن قَلبي وَعَن كَبِدي |
3 |
يا رَبَّةِ الخِدرِ إِنّي قَد عَزَمتُ عَلى السـ |
* |
ـسُلُوِّ عَنكِ وَلَم أَعزِم عَلى رَشَدِ |
4 |
نَقَضتُ عَهدَ الهَوى إِذ خانَ عَهدُهُمُ |
* |
وَحُلتُ إِذ حالَ أَهلُ الصَدِّ وَالبُعُدِ |
5 |
عَزَّيتُ نَفسي بِبَردِ اليَأسِ بَعدَهُمُ |
* |
وَما تَعَزَّيتُ مِن صَبرٍ وَلا جَلَدِ |
6 |
إِنَّ الهَوى وَالنَوى شَيئانِ ما اجتَمَعا |
* |
فَخَلَّيا أَحَدًا يَصبو إِلى أَحَدِ |
7 |
وَما ثَنى مُستَهامًا عَن صَبابَتِهِ |
* |
مِثلُ الزَماعِ وَوَخدِ العِرمِسِ الأَجَدِ |
8 |
إِلى أَبي نَهشَلٍ ظَلَّت رَكائِبُنا |
* |
يَخدينَ مِن بَلَدٍ ناءٍ إِلى بَلَدِ |
9 |
إِلى فَتىً مُشرِقِ الأَخلاقِ لَو سُبِكَت |
* |
أَخلاقُهُ مِن شُعاعِ الشَمسِ لَم تَزِدِ |
10 |
يُمضي المَنايا دِراكًا ثُمَّ يُتبِعُها |
* |
بيضَ العَطايا وَلَم يوعِد وَلَم يَعِدِ |
11 |
وَلابِسٍ ظِلَّ مالٍ لِلنَدى أَبَدًا |
* |
فيهِ وَقائِعُ طَيٍّ في بَني أَسَدِ |
12 |
بَنو حُمَيدٍ أُناسٌ في سُيوفِهِمُ |
* |
عِزُّ الذَليلِ وَحَتفُ الفارِسِ النَجُدِ |
13 |
لَهُمْ عَزائِمُ رَأيٍ لَو رَمَيتَ بِها |
* |
عِندَ الهِياجِ نُجومَ اللَيلِ لَم تَقِدِ |
14 |
تَحَيَّرَ الجودُ وَالإِحسانُ بَينَهُمُ |
* |
فَما يَجوزُهُمُ جودٌ إِلى أَحَدِ |
15 |
لَولا فَعالُهُمُ وَاللَهُ كَرَّمَهُ |
* |
لَماتَ ذِكرُ المَعالي آخِرُ الأَبَدِ |
16 |
بيضُ الوُجوهِ مَعَ الأَخلاقِ وَجدُهُمُ |
* |
بِالبَأسِ وَالجودِ وَجدُ الأُمِّ بِالوَلَدِ |
17 |
مُحَمَّدَ بنُ حُمَيدٍ أَيُّ مَكرُمَةٍ |
* |
لَم تَحوِها بِيَدٍ بَيضاءَ بَعدَ يَدِ |
18 |
شَمائِلٌ مِن حُمَيدٍ فيكَ بَيِّنَةٌ |
* |
لَها نَسيمُ رِياضِ الحَزنِ وَالجَلَدِ |
19 |
تَبَسُّمٌ وَقُطوبٌ في نَدىً وَوَغىً |
* |
كَالبَرقِ وَالرَعدِ وَسطَ العارِضِ البَرِدِ |
20 |
أَعطَيتَ حَتّى تَرَكتَ الريحَ حاسِرَةً |
* |
وَجُدتَ حَتّى كَأَنَّ الغَيثَ لَم يَجُدِ |