الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 إِنّي تَرَكتُ الصِبا عَمدًا وَلَم أَكَدِ * مِن غَيرِ شَيبٍ وَلا عَمدٍ وَلا فَنَدِ
2 مَن كانَ ذا كَبِدٍ حَرّى فَقَد نَضَبَت * حَرارَةُ الحُبِّ عَن قَلبي وَعَن كَبِدي
3 يا رَبَّةِ الخِدرِ إِنّي قَد عَزَمتُ عَلى السـ * ـسُلُوِّ عَنكِ وَلَم أَعزِم عَلى رَشَدِ
4 نَقَضتُ عَهدَ الهَوى إِذ خانَ عَهدُهُمُ * وَحُلتُ إِذ حالَ أَهلُ الصَدِّ وَالبُعُدِ
5 عَزَّيتُ نَفسي بِبَردِ اليَأسِ بَعدَهُمُ * وَما تَعَزَّيتُ مِن صَبرٍ وَلا جَلَدِ
6 إِنَّ الهَوى وَالنَوى شَيئانِ ما اجتَمَعا * فَخَلَّيا أَحَدًا يَصبو إِلى أَحَدِ
7 وَما ثَنى مُستَهامًا عَن صَبابَتِهِ * مِثلُ الزَماعِ وَوَخدِ العِرمِسِ الأَجَدِ
8 إِلى أَبي نَهشَلٍ ظَلَّت رَكائِبُنا * يَخدينَ مِن بَلَدٍ ناءٍ إِلى بَلَدِ
9 إِلى فَتىً مُشرِقِ الأَخلاقِ لَو سُبِكَت * أَخلاقُهُ مِن شُعاعِ الشَمسِ لَم تَزِدِ
10 يُمضي المَنايا دِراكًا ثُمَّ يُتبِعُها * بيضَ العَطايا وَلَم يوعِد وَلَم يَعِدِ
11 وَلابِسٍ ظِلَّ مالٍ لِلنَدى أَبَدًا * فيهِ وَقائِعُ طَيٍّ في بَني أَسَدِ
12 بَنو حُمَيدٍ أُناسٌ في سُيوفِهِمُ * عِزُّ الذَليلِ وَحَتفُ الفارِسِ النَجُدِ
13 لَهُمْ عَزائِمُ رَأيٍ لَو رَمَيتَ بِها * عِندَ الهِياجِ نُجومَ اللَيلِ لَم تَقِدِ
14 تَحَيَّرَ الجودُ وَالإِحسانُ بَينَهُمُ * فَما يَجوزُهُمُ جودٌ إِلى أَحَدِ
15 لَولا فَعالُهُمُ وَاللَهُ كَرَّمَهُ * لَماتَ ذِكرُ المَعالي آخِرُ الأَبَدِ
16 بيضُ الوُجوهِ مَعَ الأَخلاقِ وَجدُهُمُ * بِالبَأسِ وَالجودِ وَجدُ الأُمِّ بِالوَلَدِ
17 مُحَمَّدَ بنُ حُمَيدٍ أَيُّ مَكرُمَةٍ * لَم تَحوِها بِيَدٍ بَيضاءَ بَعدَ يَدِ
18 شَمائِلٌ مِن حُمَيدٍ فيكَ بَيِّنَةٌ * لَها نَسيمُ رِياضِ الحَزنِ وَالجَلَدِ
19 تَبَسُّمٌ وَقُطوبٌ في نَدىً وَوَغىً * كَالبَرقِ وَالرَعدِ وَسطَ العارِضِ البَرِدِ
20 أَعطَيتَ حَتّى تَرَكتَ الريحَ حاسِرَةً * وَجُدتَ حَتّى كَأَنَّ الغَيثَ لَم يَجُدِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا نهشل محمد بن حميد بن عبد الحميد الطوسي الطائي:

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (573)،
2 - الأبيات (7-14) في صفحة (574)،
3 - الأبيات (15-20) في صفحة (575)،

الرابط المختصر