1 |
هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ وَنَهارُها |
* |
وَإِلّا طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غِيارُها |
2 |
أَبى القَلبُ إِلّا أُمَّ عَمروٍ وَأَصبَحَت |
* |
تُحَرَّقُ ناري بِالشَكاةِ وَنارُها |
3 |
وَعَيَّرَها الواشونَ أَنّي أُحِبُّها |
* |
وَتِلكَ شَكاةُ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها |
4 |
فَلا يَهنَأ الواشينَ أَنْ قد هَجَرتُها |
* |
وَأَظلَمَ دوني لَيلُها وَنَهارُها |
5 |
فَإِن أَعتَذِر مِنها فَإِنّي مُكَذَّبٌ |
* |
وَإِن تَعتَذِر يُردَد عَلَيها اعتِذارُها |
6 |
فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَلايَةِ فَارِدٍ |
* |
تَنوشُ البَريرَ حَيثُ نالَ اهتِصارُها |
7 |
مُوَلَّعَةٌ بِالطُرَّتَينِ دَنا لَها |
* |
جَنى أَيكَةٍ يَضفو عَلَيها قِصارُها |
8 |
بِهِ أَبَلَت شَهرَي رَبيعٍ كِلَيهِما |
* |
فَقَد مارَ فيها نَسؤُها وَاقتِرارُها |
9 |
وَسَوَّدَ ماءُ المَردِ فاها فَلَونُهُ |
* |
كَلَونِ النَوورِ فَهيَ أَدماءُ سارُها |
10 |
بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قامَت فَأَعرَضَت |
* |
تُواري الدُموعَ حينَ جَدّا انحِدارُها |
11 |
وما حَاوَلَتْ إلا لِتَعْنِتَ لُبَّهُ |
* |
غَدَاةَ الظِّبَاءِ أو لِيُعْذَرَ جَارُها |
12 |
كَأَنَّ عَلى فيها عُقارًا مُدامَةً |
* |
سُلافَةَ راحٍ عَتَّقَتها تِجارُها |
13 |
مُشَعْشَعَةً مِن أَذرِعاتٍ هَوَت بِها |
* |
رِكابُ وَعَنَّتها الزِقاقُ وَقارُها |
14 |
فَلا تُشتَرى إِلّا بِرِبحٍ سِباؤُها |
* |
بَناتُ المَخاضِ شِيمُها وَحِضارُها |
15 |
تَرى شَربَها حُمرَ الحِداقِ كَأَنَّهُمْ |
* |
أَساوى إِذا ما مار فيهِم سُوارُها |
16 |
أَلِلْحَيْنِ قَامَتْ هَاهُنا أَمْ تَعَرَّضَتْ |
* |
فُطَيْمَةُ أَمْ كَيْمَا يَبَرَّ اعْتِذَارُها |
17 |
فَإِنَّكَ مِنها وَالتَعَذُّرَ بَعدَما |
* |
لَجِجَتَ وَشَطَّت مِن فُطَيمَةَ دارُها |
18 |
لنَعْتِ الَّتي قَامَتْ تُسَبِّعُ سُؤرَها |
* |
وَقالَت حَرامٌ أَن يُرَجَّلَ جارُها |
19 |
تَبَرَّأُ مِن دَمِّ القَتيلِ وَبَزِّهِ |
* |
وَقَد عَلِقَت دَمَّ القَتيلِ إِزارُها |
20 |
فَإِنَّكِ لَو ساءَلتِ عَنّا فَتُخبَري |
* |
إِذا البُزلُ راحَت لا تُدِرُّ عِشارُها |
21 |
لَأُنبِئتِ أَنّا نَجتَدي الفَضلَ إِنَّما |
* |
تَكَلَّفُهُ مِنَ النُفوسِ خَيارُها |
22 |
لَنا صِرَمٌ يُنحَرنَ في كُلِّ شَتوَةٍ |
* |
إِذا ما سَماءُ الناسِ قَلَّ قِطارُها |
23 |
وَسودٌ مِنَ الصيدانِ فيها مَذانِبُ النـ |
* |
ـنُضارٌ إِذا لَم نَستَفِدها نُعارُها |
24 |
لَهُنَّ نَشيجٌ بِالنَشيلِ كَأَنَّها |
* |
ضَرائِرُ حِرمِيٍّ تَفاحَشَ غارُها |
25 |
إِذا استُعجِلَت بَعدَ الخُبُوِّ تَرازَمَتْ |
* |
كَهَزمِ الظُؤارِ جُرَّ عَنها حُوارُها |
26 |
إِذا حُبَّ تَرويحُ القُتَارُ فَإِنَّنا |
* |
نُرَوِّحُها شَفعًا حَميدًا قُتارُها |
27 |
فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي |
* |
خَليلًا وَإِحداكُنَّ سوءٌ قَصَارُها |
28 |
فَإِنّي إِذا ما خُلَّةٌ رَثَّ وَصلُها |
* |
وَجَدَّت بِصُرمٍ وَاستَمَرَّ عِذارُها |
29 |
وَحالَت كَحَولِ القَوسِ طُلَّت فعُطِّلَت |
* |
ثَلاثًا فَأَعْيَا عَجسُها وَظُهارُها |
30 |
فَإِنّي جَديرٌ أنّ أُوَدِّعَ عَهدَها |
* |
بِحَمدٍ وَلَم يُرفَع لَدَينا شَنارُها |
31 |
وَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ ابنِ عَنبَسٍ |
* |
نُشَيبَةٌ وَالهَلكى يَهيجُ ادِّكارُها |
32 |
وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ |
* |
خَشوفٌ إِذا ما الحَربُ طالَ مِرارُها |
33 |
إِذا ما الخَلاجيمُ العَلاجيمُ نَكَّلوا |
* |
وَطالَ عَلَيهِمْ ضَرْسُها وَسُعارُها |
34 |
ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ |
* |
إِذا عُجِمَت وَسطَ الشُؤونِ شِفارُها |
35 |
بِضَربٍ يَقُضُّ البَيضَ شِدَّةُ وَقعِهِ |
* |
وَطَعنٍ كَرَكضِ الخَيلِ تُفلى مِهارُها |
36 |
وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ |
* |
كَعَطِّ الرِداءِ لا يُشَكُّ طَوارُها |
37 |
مُسَحسِحَةٍ تَنفي الحَصى عَن طَريقِها |
* |
يُطَيِّرُ أَحشاءَ الرَعيبِ انثِرارُها |
38 |
وَمُدَّعَسٍ فيهِ الأَنيضُ اختَفَيتَهُ |
* |
بِجَرداءَ يَنتابُ الثَميلَ حِمارُها |
39 |
وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ كَأَنَّها |
* |
يَعَافِيرُ رَمْلٍ مَحصُها وَانبِتارُها |
40 |
سَبَقتَ إِذا ما الشَمسُ آضتْ كَأَنَّها |
* |
صَلاءَةُ طيبٍ لِيطُها وَاصفِرارُها |
41 |
إِذا ما سِراعُ القَومِ كانوا كَأَنَّهُمْ |
* |
قَوافِلُ خَيلٍ جَريُها وَاقوِرارُها |