الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ وَنَهارُها * وَإِلّا طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غِيارُها
2 أَبى القَلبُ إِلّا أُمَّ عَمروٍ وَأَصبَحَت * تُحَرَّقُ ناري بِالشَكاةِ وَنارُها
3 وَعَيَّرَها الواشونَ أَنّي أُحِبُّها * وَتِلكَ شَكاةُ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها
4 فَلا يَهنَأ الواشينَ أَنْ قد هَجَرتُها * وَأَظلَمَ دوني لَيلُها وَنَهارُها
5 فَإِن أَعتَذِر مِنها فَإِنّي مُكَذَّبٌ * وَإِن تَعتَذِر يُردَد عَلَيها اعتِذارُها
6 فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَلايَةِ فَارِدٍ * تَنوشُ البَريرَ حَيثُ نالَ اهتِصارُها
7 مُوَلَّعَةٌ بِالطُرَّتَينِ دَنا لَها * جَنى أَيكَةٍ يَضفو عَلَيها قِصارُها
8 بِهِ أَبَلَت شَهرَي رَبيعٍ كِلَيهِما * فَقَد مارَ فيها نَسؤُها وَاقتِرارُها
9 وَسَوَّدَ ماءُ المَردِ فاها فَلَونُهُ * كَلَونِ النَوورِ فَهيَ أَدماءُ سارُها
10 بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قامَت فَأَعرَضَت * تُواري الدُموعَ حينَ جَدّا انحِدارُها
11 وما حَاوَلَتْ إلا لِتَعْنِتَ لُبَّهُ * غَدَاةَ الظِّبَاءِ أو لِيُعْذَرَ جَارُها
12 كَأَنَّ عَلى فيها عُقارًا مُدامَةً * سُلافَةَ راحٍ عَتَّقَتها تِجارُها
13 مُشَعْشَعَةً مِن أَذرِعاتٍ هَوَت بِها * رِكابُ وَعَنَّتها الزِقاقُ وَقارُها
14 فَلا تُشتَرى إِلّا بِرِبحٍ سِباؤُها * بَناتُ المَخاضِ شِيمُها وَحِضارُها
15 تَرى شَربَها حُمرَ الحِداقِ كَأَنَّهُمْ * أَساوى إِذا ما مار فيهِم سُوارُها
16 أَلِلْحَيْنِ قَامَتْ هَاهُنا أَمْ تَعَرَّضَتْ * فُطَيْمَةُ أَمْ كَيْمَا يَبَرَّ اعْتِذَارُها
17 فَإِنَّكَ مِنها وَالتَعَذُّرَ بَعدَما * لَجِجَتَ وَشَطَّت مِن فُطَيمَةَ دارُها
18 لنَعْتِ الَّتي قَامَتْ تُسَبِّعُ سُؤرَها * وَقالَت حَرامٌ أَن يُرَجَّلَ جارُها
19 تَبَرَّأُ مِن دَمِّ القَتيلِ وَبَزِّهِ * وَقَد عَلِقَت دَمَّ القَتيلِ إِزارُها
20 فَإِنَّكِ لَو ساءَلتِ عَنّا فَتُخبَري * إِذا البُزلُ راحَت لا تُدِرُّ عِشارُها
21 لَأُنبِئتِ أَنّا نَجتَدي الفَضلَ إِنَّما * تَكَلَّفُهُ مِنَ النُفوسِ خَيارُها
22 لَنا صِرَمٌ يُنحَرنَ في كُلِّ شَتوَةٍ * إِذا ما سَماءُ الناسِ قَلَّ قِطارُها
23 وَسودٌ مِنَ الصيدانِ فيها مَذانِبُ النـ * ـنُضارٌ إِذا لَم نَستَفِدها نُعارُها
24 لَهُنَّ نَشيجٌ بِالنَشيلِ كَأَنَّها * ضَرائِرُ حِرمِيٍّ تَفاحَشَ غارُها
25 إِذا استُعجِلَت بَعدَ الخُبُوِّ تَرازَمَتْ * كَهَزمِ الظُؤارِ جُرَّ عَنها حُوارُها
26 إِذا حُبَّ تَرويحُ القُتَارُ فَإِنَّنا * نُرَوِّحُها شَفعًا حَميدًا قُتارُها
27 فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي * خَليلًا وَإِحداكُنَّ سوءٌ قَصَارُها
28 فَإِنّي إِذا ما خُلَّةٌ رَثَّ وَصلُها * وَجَدَّت بِصُرمٍ وَاستَمَرَّ عِذارُها
29 وَحالَت كَحَولِ القَوسِ طُلَّت فعُطِّلَت * ثَلاثًا فَأَعْيَا عَجسُها وَظُهارُها
30 فَإِنّي جَديرٌ أنّ أُوَدِّعَ عَهدَها * بِحَمدٍ وَلَم يُرفَع لَدَينا شَنارُها
31 وَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ ابنِ عَنبَسٍ * نُشَيبَةٌ وَالهَلكى يَهيجُ ادِّكارُها
32 وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ * خَشوفٌ إِذا ما الحَربُ طالَ مِرارُها
33 إِذا ما الخَلاجيمُ العَلاجيمُ نَكَّلوا * وَطالَ عَلَيهِمْ ضَرْسُها وَسُعارُها
34 ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ * إِذا عُجِمَت وَسطَ الشُؤونِ شِفارُها
35 بِضَربٍ يَقُضُّ البَيضَ شِدَّةُ وَقعِهِ * وَطَعنٍ كَرَكضِ الخَيلِ تُفلى مِهارُها
36 وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ * كَعَطِّ الرِداءِ لا يُشَكُّ طَوارُها
37 مُسَحسِحَةٍ تَنفي الحَصى عَن طَريقِها * يُطَيِّرُ أَحشاءَ الرَعيبِ انثِرارُها
38 وَمُدَّعَسٍ فيهِ الأَنيضُ اختَفَيتَهُ * بِجَرداءَ يَنتابُ الثَميلَ حِمارُها
39 وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ كَأَنَّها * يَعَافِيرُ رَمْلٍ مَحصُها وَانبِتارُها
40 سَبَقتَ إِذا ما الشَمسُ آضتْ كَأَنَّها * صَلاءَةُ طيبٍ لِيطُها وَاصفِرارُها
41 إِذا ما سِراعُ القَومِ كانوا كَأَنَّهُمْ * قَوافِلُ خَيلٍ جَريُها وَاقوِرارُها

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يرثي نشيبة بن محرث أحد بني مؤمل بن حطيط بن زيد بن قرد بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (70)،
2 - الأبيات (4-7) في صفحة (71)،
3 - البيت (8) في صفحة (72)،
4 - الأبيات (9-12) في صفحة (73)،
5 - البيتان (13-14) في صفحة (74)،
6 - البيتان (15-16) في صفحة (75)،
7 - البيتان (17-18) في صفحة (76)،
8 - البيتان (19-20) في صفحة (77)،
9 - الأبيات (21-23) في صفحة (78)،
10 - البيتان (24-25) في صفحة (79)،
11 - البيتان (26-27) في صفحة (80)،
12 - البيتان (28-29) في صفحة (81)،
13 - الأبيات (30-33) في صفحة (82)،
14 - الأبيات (34-36) في صفحة (83)،
15 - البيت (37) في صفحة (84)،
16 - البيت (38) في صفحة (85)،
17 - الأبيات (39-41) في صفحة (86)،

الرابط المختصر