1 |
دَنا السِربُ إِلّا أَنَّ هَجرًا يُباعِدُه |
* |
وَلاحَت لَنا أَفرادُهُ وَفَرائِدُه |
2 |
بَدَأنَ غَريبَ الحُسنِ ثُمَّ أَعَدنَهُ |
* |
فَهُنَّ بَواديهِ وَهُنَّ عَوائِدُه |
3 |
نَوازِلُ مِن عَرضِ اللِوى كُلَّ مَنزِلٍ |
* |
أَقامَ طَريفُ الحُسنِ فيهِ وَتالِدُه |
4 |
أَلا تَرَيانِ الرَبعَ راجَعَ أُنسَهُ |
* |
وَعادَت إِلى العَهدِ القَديمِ مَعاهِدُه |
5 |
كَقَصرِ حُمَيدٍ بَعدَما غاضَ حُسنُهُ |
* |
وَأَقوَت نَواحيهِ وَأَجدَبَ رائِدُه |
6 |
تَلافاهُ سَيبُ الصامِتِيِّ مُحَمَّدٍ |
* |
فَعادَت لَهُ أَيّامُهُ وَمَشاهِدُه |
7 |
فَقَد جُمِعَت أَشتاتُ قَومٍ وَأُصلِحَت |
* |
جَوانِبُ أَمرٍ بَعدَما التاثَ فاسِدُه |
8 |
تَجَلّى فَأَجلى ظُلمَةَ الظُلمِ عَنهُمُ |
* |
وَأَشرَقَ فيهِمْ عَدلُهُ وَرَوافِدُه |
9 |
وَمازالَ يُحيِ الحَقَّ حَتّى أَنارَهُ |
* |
لَهُ وَأَماتَ الجَورَ فَارتَدَّ خامِدُه |
10 |
تَوَسَّطَ أَوساطَ الأُمورِ بِنَفسِهِ |
* |
وَنالَ نَواحيها الأَقاصي تَعاهُدُه |
11 |
فَإِن تَجحَدوهُ أَنعُمًا بَعدَ أَنعُمٍ |
* |
مُرَدَّدَةٍ فيكُمْ فَهُنَّ شَواهِدُه |
12 |
وَإِن تَنقُصوهُ حَقَّ ما أَوجَبَت لَهُ |
* |
إِرادَتُهُ في اللَهِ فَاللَهِ رائِدُه |
13 |
خَليلُ هُدىً طَوعَ الرَشادِ قَضاؤُهُ |
* |
حَليفُ نَدىً أَخذُ اليَدَينِ مَواعِدُه |
14 |
وَأَحيا حُمَيدًا عِزُّهُ وَإِباؤُهُ |
* |
وَنَجدَتُهُ وَجودُهُ وَفَوائِدُه |
15 |
وَما اشتَدَّ خَطبُ الدَهرِ إِلّا انبَرى لَهُ |
* |
أَبو نَهشَلٍ حَتّى تَلينَ شَدائِدُه |
16 |
فَقُل لِقَليلٍ في المُروءَةِ وَالحِجى |
* |
تَكَثَّرَ عِندَ الناسِ أَن قَلَّ حاسِدُه |
17 |
حَذارِ فَإِنَّ البَغيَ حَوضُ مَنِيَّةٍ |
* |
مَصادِرُهُ مَذمومَةٌ وَمَحامِدُه |
18 |
وَراءَكَ عَن بَحرٍ يَغُطُّكَ مَوجُهُ |
* |
وَعَن جَبَلٍ تَعلو عَلَيكَ جَلامِدُه |
19 |
تَرومُ عَظيمًا جَلَّ عَنكَ وَتَرتَجي |
* |
رِياسَةَ خِرقٍ عَطَّلَتكَ قَلائِدُه |
20 |
وَمَسبَعَةٌ مِن دونِ ذاكَ أُسودُهُ |
* |
حَصاها وَمَحواةٌ نَقاها أَساوِدُه |
21 |
وَتَدبيرُ مَنصورِ العَزيمَةِ يَغتَدي |
* |
وَتَدبيرُهُ حادي النَجاحِ وَقائِدُه |
22 |
إِذا ما رَمى بِالرَأيِ خَلفَ أَبِيَّةٍ |
* |
مِنَ الأَمرِ يَومًا أَدرَكَتها مَصايِدُه |
23 |
لَهُ فِكَرٌ بَينَ الغُيوبِ إِذا انتَهى |
* |
إِلى مُقفَلٍ مِنها فَهُنَّ مَقالِدُه |
24 |
صَواعِقُ آراءٍ لَوِ انقَضَّ بَعضُها |
* |
عَلى يَذبُلٍ لَانقَضَّ أَو ذابَ جامِدُه |
25 |
غَمامُ حَيًا ما تَستَريحُ بُروقُهُ |
* |
وَعارِضُ مَوتٍ لا تَفيلُ رَواعِدُه |
26 |
وَعَمرُ بنُ مَعدي إِن ذَهَبتَ تَهيجُهُ |
* |
وَأَوسُ بنُ سُعدى إِن ذَهَبتَ تُكايِدُه |
27 |
تَظَلُّ العَطايا وَالمَنايا قَرائِنًا |
* |
لِعافٍ يُرَجّيهِ وَغاوٍ يُعانِدُه |
28 |
إِذا افتَرَقَت أَسيافُهُ وَسطَ جَحفَلٍ |
* |
تَفَرَّقَ عَنهُ هامُهُ وَسَواعِدُه |
29 |
فَلا تَسأَلَنهُ خُطَّةَ الظُلمِ إِنَّهُ |
* |
إِلى مَنصِبٍ تَأبى الظَلامَ مَحاتِدُه |
30 |
فَصامِتُهُ وَشَمسُهُ وَحُمَيدُهُ |
* |
وَرِبعِيُّهُ تِربُ الرَبيعِ وَخالِدُه |
31 |
وَأَكرِم بِغَرسٍ هَؤُلاءِ أُصولُهُ |
* |
وَأَعظِم بِبَيتٍ هَؤُلاءِ قَواعِدُه |
32 |
لَهُ بِدَعٌ في الجودِ تَدعو عَذولَهُ |
* |
عَلَيهِ إِلى استِحسانِها فَيُساعِدُه |
33 |
إِذا ذَهَبَت أَموالُهُ نَحوَ أَوجُهٍ |
* |
مِنَ البَذلِ جاءَت مِن وُجوهٍ مَحامِدُه |
34 |
وَلَو أَنَّ خَلفَ المَجدِ لِلمَرءِ غايَةً |
* |
لَجازَ المَدى الأَقصى الَّذي حازَ والِدُه |
35 |
يُعارِضُهُ في كُلِّ فِعلٍ كَأَنَّهُ |
* |
غَداةَ يُباريهِ عَدُوٌّ يُجاهِدُه |