1 |
قِف ناجِ أَهرامَ الجَلالِ وَنادِ |
* |
هَل مِن بُناتِكَ مَجلِسٌ أَو نادِ |
2 |
نَشكو وَنَفزَعُ فيهِ بَينَ عُيونِهِمْ |
* |
إِنَّ الأُبُوَّةَ مَفزِعُ الأَولادِ |
3 |
وَنَبُثُّهُمْ عَبَثَ الهَوى بِتُراثِهِمْ |
* |
مِن كُلِّ مُلقٍ لِلهَوى بِقِيادِ |
4 |
وَنُبينُ كَيفَ تَفَرَّقَ الإِخوانُ في |
* |
وَقتِ البَلاءِ تَفَرُّقَ الأَضدادِ |
5 |
إِنَّ المَغالِطَ في الحَقيقَةِ نَفسَهُ |
* |
باغٍ عَلى النَفسِ الضَعيفَةِ عادِ |
6 |
قُل لِلأَعاجيبِ الثَلاثِ مَقالَةً |
* |
مِن هاتِفٍ بِمَكانِهِنَّ وَشادِ |
7 |
لِلَّهِ أَنتِ فَما رَأَيتُ عَلى الصَفا |
* |
هَذا الجَلالَ وَلا عَلى الأَوتادِ |
8 |
لَكِ كَالمَعابِدِ رَوعَةٌ قُدسِيَّةٌ |
* |
وَعَلَيكِ روحانِيَّةُ العُبّادِ |
9 |
أُسِّستِ مِن أَحلامِهِمْ بِقَواعِدٍ |
* |
وَرُفِعتِ مِن أَخلاقِهِمْ بِعِمادِ |
10 |
تِلكَ الرِمالُ بِجانِبَيكِ بَقِيَّةٌ |
* |
مِن نِعمَةٍ وَسَماحَةٍ وَرَمادِ |
11 |
إِن نَحنُ أَكرَمنا النَزيلَ حِيالَها |
* |
فَالضَيفُ عِندَكِ مَوضِعُ الإِرفادِ |
12 |
هَذا الأَمينُ بِحائِطَيكِ مُطَوِّفًا |
* |
مُتَقَدِّمَ الحُجّاجِ وَالوُفّادِ |
13 |
إِن يَعدُهُ مِنكِ الخُلودُ فَشَعرُهُ |
* |
باقٍ وَلَيسَ بَيانُهُ لِنَفادِ |
14 |
إيهِ أَمينُ لَمَستَ كُلَّ مُحَجَّبٍ |
* |
في الحُسنِ مِن أَثَرِ العُقولِ وَبادي |
15 |
قُم قَبِّلِ الأَحجارَ وَالأَيدي الَّتي |
* |
أَخَذَت لَها عَهدًا مِنَ الآبادِ |
16 |
وَخُذِ النُبوغَ عَنِ الكِنانَةِ إِنَّها |
* |
مَهدُ الشُموسِ وَمَسقَطُ الآرادِ |
17 |
أُمُّ القِرى إِن لَم تَكُن أُمَّ القُرى |
* |
وَمَثابَةُ الأَعيانِ وَالأَفرادِ |
18 |
مازالَ يَغشى الشَرقَ مِن لَمَحاتِها |
* |
في كُلِّ مُظلِمَةٍ شُعاعٌ هادي |
19 |
رَفَعوا لَكَ الرَيحانَ كَاسمِكَ طَيِّبًا |
* |
إِنَّ العَمارَ تَحِيَّةُ الأَمجادِ |
20 |
وَتَخَيَّروا لِلمِهرَجانِ مَكانَهُ |
* |
وَجَعَلتُ مَوضِعَ الاحتِفاءِ فُؤادي |
21 |
سَلَفَ الزَمانُ عَلى المَوَدَّةِ بَينَنا |
* |
سَنَواتُ صَحوٍ بَل سَناتُ رُقادِ |
22 |
وَإِذا جَمَعتَ الطَيِّباتِ رَدَدتَها |
* |
لِعَتيقِ خَمرٍ أَو قَديمِ وِدادِ |
23 |
يا نَجمَ سورِيّا وَلَستَ بِأَوَّلٍ |
* |
ماذا نَمَت مِن نَيِّرٍ وَقّادِ |
24 |
أُطلُع عَلى يَمَنٍ بِيُمنِكَ في غَدٍ |
* |
وَتَجَلَّ بَعدَ غَدٍ عَلى بَغدادِ |
25 |
وَأَجِل خَيالَكَ في طُلولِ مَمالِكٍ |
* |
مِمّا تَجوبُ وَفي رُسومِ بِلادِ |
26 |
وَسَلِ القُبورَ وَلا أَقولُ سَلِ القُرى |
* |
هَل مِن رَبيعَةَ حاضِرٌ أَو بادي |
27 |
سَتَرى الدِيارَ مِنِ اختِلافِ أُمورِها |
* |
نَطَقَ البَعيرُ بِها وَعَيَّ الحادي |
28 |
قَضَّيتَ أَيّامَ الشَبابِ بِعالَمٍ |
* |
لَبِسَ السِنينَ قَشيبَةَ الأَبرادِ |
29 |
وَلَدَ البَدائِعَ وَالرَوائِعَ كُلَّها |
* |
وَعَدَتهُ أَن يَلِدَ البَيانَ عُوادي |
30 |
لَم يَختَرِع شَيطانَ حَسّانٍ وَلَم |
* |
تُخرِج مَصانِعُهُ لِسانَ زِيادِ |
31 |
اللَهُ كَرَّمَ بِالبَيانِ عِصابَةً |
* |
في العالَمينَ عَزيزَةَ الميلادِ |
32 |
هوميرُ أَحدَثُ مِن قُرونٍ بَعدَهُ |
* |
شِعرًا وَإِن لَم تَخلُ مِن آحادِ |
33 |
وَالشِعرُ في حَيثُ النُفوسِ تَلَذُّهُ |
* |
لا في الجَديدِ وَلا القَديمِ العادي |
34 |
حَقُّ العَشيرَةِ في نُبوغِكَ أَوَّلٌ |
* |
فَانظُر لَعَلَّكَ بِالعَشيرَةِ بادي |
35 |
لَم يَكفِهِم شَطرُ النُبوغِ فَزُدهُمُ |
* |
إِن كُنتَ بِالشَطرَينِ غَيرَ جَوادِ |
36 |
أَو دَع لِسانَكَ وَاللُغاتِ فَرُبَّما |
* |
غَنّى الأَصيلُ بِمَنطِقِ الأَجدادِ |
37 |
إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِنًا |
* |
جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ |