الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 يا ناشِرَ العِلمِ بِهَذي البِلادْ * وُفِّقتَ نَشرُ العِلمِ مِثلُ الجِهادْ
2 بانِيَ صَرحِ المَجدِ أَنتَ الَّذي * تَبني بُيوتَ العِلمِ في كُلِّ نادْ
3 بِالعِلمِ سادَ الناسُ في عَصرِهِمْ * وَاختَرَقوا السَبعَ الطِباقَ الشِدادْ
4 أَيَطلُبُ المَجدَ وَيَبغي العُلا * قَومٌ لِسوقِ العِلمِ فيهِمْ كَسادْ
5 نَقّادُ أَعمالِكَ مُغلٍ لَها * إِذا غَلا الدُرُّ غَلا الانتِقادْ
6 ما أَصعَبَ الفِعلَ لِمَن رامَهُ * وَأَسهَلَ القَولَ عَلى مَن أَرادْ
7 سَمعًا لِشَكوايَ فَإِن لَم تَجِد * مِنكَ قُبولًا فَالشَكاوى تُعادْ
8 عَدلًا عَلى ما كانَ مِن فَضلِكُمْ * فَالفَضلُ إِنْ وُزِّع بِالعَدلِ زادْ
9 أَسمَعُ أَحيانًا وَحينًا أَرى * مَدرَسَةً في كُلِّ حَيٍّ تُشادْ
10 قَدَّمتَ قَبلي مُدُنًا أَو قُرى * كُنتُ أَنا السَيفَ وَكُنَّ النِجادْ
11 أَنا الَّتي كُنتُ سَريرًا لِمَن * سادَ كَإِدوَردَ زَمانًا وَشادْ
12 قَد وَحَّدَ الخالِقَ في هَيكَلٍ * مِن قَبلِ سُقراطَ وَمِن قَبلِ عادْ
13 وَهَذَّبَ الهِندُ دِياناتِهِمْ * بِكُلِّ خافٍ مِن رُموزي وَبادْ
14 وَمِن تَلاميذي موسى الَّذي * أوحِيَ مِن بَعدُ إِلَيهِ فَهادْ
15 وَأُرضِعَ الحِكمَةَ عيسى الهُدى * أَيّامَ تُربي مَهدُهُ وَالوِسادْ
16 مَدرَسَتي كانَت حِياضَ النُهى * قَرارَةَ العِرفانِ دارَ الرَشادْ
17 مَشايِخُ اليونانِ يَأتونَها * يُلقونَ في العِلمِ إِلَيها القِيادْ
18 كُنّا نُسَمّيهِمْ بِصِبيانِهِ * وَصِبيَتي بِالشَيبِ أَهلُ السَدادْ
19 ذَلِكَ أَمسي ما بِهِ ريبَةٌ * وَيَومِيَ القُبَّةُ ذاتُ العِمادْ
20 أَصبَحتُ كَالفِردَوسِ في ظِلِّها * مِن مِصرَ لِلخَنكا لِظِلّي امتِدادْ
21 لَولا جُلّى زَيتونِيَ النَضرِ ما * أَقسَمَ بِالزَيتونِ رَبُّ العِبادْ
22 الواحَةُ الزَهراءُ ذاتُ الغِنى * تُربي الَّتي ما مِثلِها في البِلادْ
23 تُريكَ بِالصُبحِ وَجُنحِ الدُجى * بُدورَ حُسنٍ وَشُموسَ اتِّقادْ
24 بَنِيَّ يا سَعدُ كَزُغبِ القَطا * لا نَقَّصَ اللَهُ لَهُمْ مِن عِدادْ
25 إِنْ فاتَكَ النَسلُ فَأَكرِمْ بِهِمْ * وَرُبَّ نَسلٍ بِالنَدى يُستَفادْ
26 أَخشى عَلَيهِمْ مِن أَذىً رائِحٍ * يَجمَعُهُمْ في الفَجرِ وَالعَصرِ غادْ
27 صَفيرُهُ يَسلُبُني راحَتي * وَيَمنَعُ الجَفنَ لَذيذَ الرُقادْ
28 يَعقوبُ مِن ذِئبٍ بَكى مُشفِقًا * فَكَيفَ أَنيابُ الحَديدِ الحِدادْ
29 فَانظُر رَعاكَ اللَهُ في حاجِهِمْ * فَنَظرَةٌ مِنكَ تُنيلُ المُرادْ
30 قَد بَسَطوا الكَفَّ عَلى أَنَّهُمْ * في كَرَمِ الراحِ كَصَوبِ العِهادْ
31 إِنْ طُلِبَ القِسطُ فَما مِنهُمُ * إِلّا جَوادٌ عَن أَبيهِ الجَوادْ

بيانات القصيدة

ملحوظة

المطرية تتكلم
المطرية : اسم بلد كان يسكنها الشاعر، وقد أحس بحاجة هذا البلد إلى مدرسة تهذب أبناءه، فناشد وزير المعارف سعد زغلول باشا أن يقوم بذلك، بلسان المطرية

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (95)،
2 - الأبيات (6-21) في صفحة (96)،
3 - الأبيات (22-31) في صفحة (97)،

الرابط المختصر