الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 إِنَّما الغَيُّ أَن يَكونَ رَشيدًا * فَانقُصا مِن مَلامِهِ أَو فَزيدا
2 خَلِّياهُ وَجِدَّةَ اللَهوِ مادا * مَ رِداءُ الشَبابِ غَضًّا جَديدا
3 إِنَّ أَيّامَهُ مِنَ البيضِ بيضٌ * ما رَأَينَ المَفارِقَ السودَ سودا
4 أَيُّها الدَهرُ حَبَّذا أَنتَ دَهرًا * قِف حَميدًا وَلا تُوَلِّ حَميدا
5 كُلَّ يَومٍ تَزدادُ حُسنًا فَما تَبـ * ـعَثُ يَومًا إِلّا حَسِبناهُ عيدا
6 إِنَّ في السِربِ لَو يُساعِفُنا السِر * بُ شُموسًا يَمشينَ مَشيًا وَئيدا
7 يَتَدافَعنَ بِالأَكُفِّ وَيَعرِضـ * ـنَ عَنلَيا عَوارِضًا وَخُدودا
8 يَتَبَسَّمنَ عَن شَتيتٍ أَراهُ * أُقحُوانًا مُفَصَّلًا أَو فَريدا
9 رُحنَ وَاللَيلُ قَد أَقامَ رُواقًا * فَأَقَمنَ الصَباحَ فيهِ عَمودا
10 بِمَهاةٍ مِثلَ المَهاةِ أَبَت أَن * تَصِلَ الوَصلَ أَو تَصُدَّ الصُدودا
11 ذاتِ حُسنٍ لَو استَزادَت مِنَ الحُسـ * ـنِ إِلَيهِ لَما أَصابَت مَزيدا
12 فَهِيَ الشَمسُ بَهجَةً وَالقَضيبُ الـ * ـغَضُّ لينًا وَالرِئمُ طَرفًا وَجيدا
13 يا ابنَةَ العامِرِيِّ كَيفَ يَرى قَو * مُكِ عَدلًا أَن تَبخَلي وَأَجودا
14 إِنَّ قَومي قَومُ الشَريفِ قَديمًا * وَحَديثًا أُبُوَّةً وَجُدودا
15 وَإِذا ما عَدَدتُ يَحيى وَعَمرًا * وَأَبانًا وَعامِرًا وَالوَليدا
16 وَعُبَيدًا وَمُسهِرًا وَجُدَيًّا * وَتَدولًا وَبُحتُرًا وَعَتودا
17 لَم أَدَع مِن مَناقِبِ المَجدِ ما يُقـ * ـنِعُ مَن هَمَّ أَن يَكونَ مَجيدا
18 ذَهَبَت طَيِّئٌ بِسابِقَةُ المَجـ * ـدِ عَلى العالَمينَ بَأسًا وَجودا
19 مَعشَرٌ أَمسَكَت حُلومُهُمُ الأَر * ضَ وَكادَت مِن عِزِّهِمْ أَن تَميدا
20 نَزَلوا كَهِلَ الحِجازِ فَأَضحى * لَهُمُ ساكِنوهُ طُرًّا عَبيدا
21 مَنزِلًا قارَعوا عَلَيهِ العَماليـ * ـقَ وَعادًا في عِزِّها وَثَمودا
22 فَإِذا قوتُ وائِلٍ وَتَميمٍ * كانَ إِذ كانَ حَنظَلًا وَهَبيدا
23 ظَلَّ وِلدانُنا يُغادونَ نَخلًا * مُؤتِيًا أَكلَهُ وَطَلعًا نَضيدا
24 بَلَدٌ يُنبِتُ المَعالي فَما يَثـ * ـثَغِرُ الطِفلُ فيهِ حَتّى يَسودا
25 وَلُيوثٌ مِن طَيِّئٍ وَغُيوثٌ * لَهُمُ المَجدُ طارِفًا وَتَليدا
26 فَإِذا المَحلُ جاءَ جاؤوا سُيُلًا * وَإِذا النَقعُ ثارَ ثاروا أُسودا
27 يَحسُنُ الذِكرُ عَنهُم وَالأَحاديـ * ـثُ إِذا حَدَّثَ الحَديدُ الحَديدا
28 في مَقامٍ تَخِرُّ في ضَنكِهِ البيـ * ـضُ عَلى البيضِ رُكَّعًا وَسُجودا
29 مَعشَرٌ يُنجِزونَ بِالخَيرِ وَالشَر * رِ يَدَ الدَهرِ مَوعِدًا وَوَعيدا
30 يَفرَجونَ الوَغى إِذا ما أَثارَ الـ * ـضَربُ مِن مُصمِتِ الحَديدِ صَعيدا
31 بِوُجوهٍ تُعشي العُيونَ ضِياءً * وَسُيوفٍ تُعشي الشُموسَ وُقودا
32 عَدَلوا الهَضبَ مِن تِهامَةَ أَحلا * مًا ثِقالًا وَرَملَ نَجدٍ عَديدا
33 مَلَكوا الأَرضَ قَبلَ أَن تُملَكَ الأَر * ضُ وَقادوا في حافَتَيها الجُنودا
34 وَجَرَوا عِندَ مَولِدِ الدَهرِ في السُؤ * دُدِ وَالمَكرُماتِ شَأوًا بَعيدا
35 وَهُمُ قَومُ تُبَّعٍ خَيرُ قَومٍ * وَكَفى بِالفَخارِ مِنهُم شَهيدا
36 بِمَساعٍ مَنظومَةٍ أَلبَسَتهُنَّ * اللَيالي قَلائِدًا وَعُقودا
37 عَبدُ شَمسِ شَمسُ العَريبِ أَبونا * مَلَكَ الناسَ وَاصَطَفاهُم عَبيدا
38 وَطِىءَ السَهلَ وَالحَزونَةَ بِالأَبـ * ـطالِ شُعثًا وَالخَيلِ قُبًّا وُقودا
39 وَأَبو الأَنجُمِ الَّتي لا تَني تَجـ * ـري عَلى الناسِ أَنحُسًا وَسُعودا
40 سائِلِ الدَهرَ مُذ عَرَفناهُ هَل يَعـ * ـرِفُ مِنًّا إِلّا الفَعالَ الحَميدا
41 قَد لَعَمري سُدناهُ كَهلًا وَشَيخًا * وَشَبيبًا وَناشِئًا وَوَليدا
42 وَطَوَينا أَيّامَهُ وَلَياليـ * ـهِ عَلى المَكرُماتِ بيضًا وَسودا
43 لَم نَزَل قَطَّ مُذ تَرَعرَعَ نَكسو * هُ نَدىً لَيِّنًا وَبَأسًا شَديدا
44 فَهُوَ مِن مَجدِنا يَروحُ وَيَغدو * في عُلًا لا تَبيدُ حَتّى يَبيدا
45 نَحنُ أَبناءِ يَعرُبٍ أَعرَبُ النا * سِ لِسانًا وَأَنضَرُ الناسِ عودا
46 وَكَأَنَّ الإِلَهَ قَد قالَ في الـ * ـحَربِ كونوا حِجارَةً أَو حَديدا

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يفتخر

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (590)،
2 - الأبيات (7-14) في صفحة (591)،
3 - الأبيات (15-20) في صفحة (592)،
4 - الأبيات (21-28) في صفحة (593)،
5 - الأبيات (19-35) في صفحة (594)،
6 - الأبيات (36-46) في صفحة (595)،

الرابط المختصر