الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 باتَ عَهدُ الصِبا وَباقي جَديدِه * بَينَ إِعوازِ طالِبٍ وَوُجودِه
2 وَلِما قَد تُقاوِيانِ مَنَ اللَهـ * ـوِ بَيانٌ في بيضِ فَودٍ وَسودِه
3 وَعَجيبٌ طَريفُ ذا الشَعرِ الأَبـ * ـيَضِ أَبدى خُلوقَةً مِن تَليدِه
4 هَل مُبَكٍّ عَلى الشَبابِ بِمُستَغـ * ـزَرِ دَمعِ الأَسى عَلى مَفقودِه
5 زَمَنًا ما أَعاضَ مَذمومُهُ الآ * تي بَديلًا نَرضاهُ مِن مَحمودِه
6 فائِتًا لا نَسومُ رَجعَةَ ماضيـ * ـهِ وَلا نَرتَجي دُنُوَّ بَعيدِه
7 مِنكِ طَيفٌ أَلَمَّ وَالأُفقُ مَلآ * نَ مِنَ الفَجرِ وَاعتِراضِ عَمودِه
8 زائِرٌ أَشرَقَت لِزَورَتِهِ أَغـ * ـوارُ أَرضِ العِراقِ بَعدَ نُجودِه
9 أَرَبُ النَفسِ كُلَّهُ وَمَتاعُ الـ * ـعَينِ في خَدِّهِ وَفي تَوريدِه
10 مُعطِيًا في وِصالِهِ في كَرى النَو * مِ الَّذي كانَ مانِعًا في صُدودِه
11 يَقَظاتُ المُحِبُّ ساعَاتُ بُؤسا * هُ وَنَعماءُ عَيشِهِ في هُجودِه
12 ما نُرى خِلفَةَ اللَيالي تُرينا * شَرَفًا مِثلَ بَأسِ خِضرًا وَجودِه
13 وَالعُلا سُلَّمٌ مَراقيهِ خَطّا * بُ أَبي عامِرٍ إِلى مَسعودِه
14 دَلهَمِيٌّ إِذا ادلَهَمَّ دُجى الخَطـ * ـبِ كَفَت فيهِ شُعلَةٌ مِن وُقودِه
15 حَسَبٌ لَو كَفى مِنَ المَجدِ كافٍ * لَاكتَفى مُستَزيدِهِ مِن مَزيدِه
16 يَتَقَرّى الغادي رَباعَ سَماحٍ * مِن نَصيبينِهِ إِلى بَرقَعيدِه
17 سَيِّدٌ مِني عُبَيدٍ مَوالي النـ * ـناسِ مِن فَوقِهِمْ شَراوى عَبيدِه
18 نارُ حَربٍ تَرى الأَعادي خُمودًا * حينَ يَرجونَ راحَةً مِن خُمودِه
19 بَيتُهُم في عِدِيِّهِمْ مُرتَقى النَجـ * ـمُ أَوانَ انتِهائِهِ في صُعودِه
20 لَم تُمارِس بِهِ الأَراقِمُ حَتّى * عَرَفَ العاجِمونَ شِدَّةَ عودِه
21 مُستَشارٌ في المُعضِلاتِ إِذا ما ار * تَفَعَ الخَطبُ عَن نِداءِ وَليدِه
22 وَمُصيبٌ مَفاصِلَ الرَأيُ إِن حا * رَبَ كانَت آراؤُهُ مِن جُنودِه
23 قَوَّمَت عَزمَهُ الأَصالَةُ وَالرُمـ * ـحُ يُقيمُ الثِقافُ مِن تَأويدِه
24 كَم صَريحٍ إِلَيهِ غَشَّت بَياضًا * أَوجُهَ المَكرُماتِ سودُ أُسودِه
25 ظاهَرَت مِن عَتادِهِ تَغلِبُ الغُلـ * ـبُ لِمَجدٍ وَكَثَّرَت مِن عَديدِه
26 وَمُعانٌ مِنَ السِيادَةِ خِرقٌ * أَجمَعَت وائِلٌ عَلى تَسويدِه
27 مَأثُراتٌ عَلِقنَهُ وَمُتاحُ الحَظـ * ـظِ أَدنى إِلى امرِئٍ مِن وَريدِه
28 التَقَت في رَبيعَةَ بنِ نِزارٍ * بَينَ أَعيانِها سَراةُ جُدودِه
29 عَجِلٌ بِالَّذي تُنيلُ يَداهُ * إِنَّ بُطءَ النَوالِ مِن تَنكيدِه
30 مُشرِقٌ بِالنَدى وَمِن حَسَبِ السَيـ * ـفِ لِمُستَلِّهِ ضِياءُ حَديدِه
31 ضَحِكاتٌ في إِثرِهِنَّ العَطايا * وَبُروقُ السَحابِ قَبلَ رَعودِه
32 تَتَقاضى وَعيدَهُ نُوَبُ الدَهـ * ـرِ وَيَهمي السَحابُ مِن مَوعودِه
33 كادَ مُمتاحَهُ لِسابِقِ جَدوا * هُ يَكونُ الإِصدارُ قَبلَ وُرودِه
34 يا أَبا عامِرٍ عَمِرتَ وَلُقّيـ * ـتَ مِنَ العَيشِ باكِراتِ سُعودِه
35 كُلُّ دَهرٍ نُنبا بِهِ أَو نَراهُ * مُخبِرٌ مِن سَراتِكُم عَن عَميدِه
36 عادَ بَغيُ الأَعداءِ هُلكًا وَقِدمًا * أَهلَكَ الحِجرَ بَغيُ أَشقى ثَمودِه
37 وَرَأَوكَ اعتَلَيتَ فَانتَحَروا حِقـ * ـدًا عَلى مُبدِءِ العُلُوِّ مُعيدِه
38 حَسَدًا في العُلا وَنما في جَميعِ النـ * ـناسِ أَبلى بِذي عُلًا مِن حَسودِه
39 هاكَها ذاتَ رَونَقٍ يَتَباهى * وَشيُها المُستَعادُ عِندَ نَشيدِه
40 كَنزُ ذِكرٍ يَزيدُ فيهِ نَماءً * أَن تُجيدوا حِباءَكُم لِمُجيدِه

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الخضر بن أحمد التغلبي

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (596)،
2 - الأبيات (8-14) في صفحة (597)،
3 - الأبيات (15-23) في صفحة (598)،
4 - الأبيات (24-34) في صفحة (599)،
5 - الأبيات (35-40) في صفحة (600)،

الرابط المختصر